خيم الحزن علي أهالي السويس فلم يكد ينتهي أهالي القطاع الريفي من تشييع جثمان المجني عليه عادل إسماعيل ودفنه بمقابر العائلة الذي عثر عليه مقتولا بطريق السويس حتى لحق به مديره في العمل خلال مراسم الدفن تأثرا برحيل شابا اعتبره في منزلة أبنه.
شارك الآلاف في السويس في تشييع جنازة عادل محمد إسماعيل الذي راح ضحية غدر صاحبيه الأسبوع الماضي بعد استدراجه من منزله ودفنته أسرته بمقابر العائلة بقرية العمدة وتمكن رجال مباحث السويس من ضبط الجناة واحالتهم للنيابة العامة التي قررت حبسهما ٤ ايام علي ذمة التحقيقات.

وقال مصطفى أحمد زميل المجني عليه عادل إسماعيل إن مديرهما في العمل محمد حسن حرص على التواجد من الصباح عند ثلاجة حفظ الموتى لإنهاء إجراءات استلام الجثمان خاصة انه كان يحب عادل كثيرا ويعتبره بمثابة أبنه بسبب أمانته وإخلاصه في العمل لا سيما أن زميله عادل عاش يتيم الأب وربته والدته وخاله.
وأضاف مصطفى أن محمد حسن توجه مع أقارب المتوفى عادل إلى مسجد عمر بن عبد العزيز لأداء صلاة الجنازة على المتوفى وتشييع جنازته وعقب وصولهم مقابر العائلة في قرية العمدة وأثناء إنزال جثمان عادل ليواري مثواه الأخير سقط محمد، وظن وأصدقاؤه في مكتب التوكيلات البحرية أنه فقد الوعي حاولوا إفاقته دون استجابة فأسرعوا به إلى أقرب مركز طبي بقرية العمدة.
وأكد أن طبيب المركز بعد قياس مؤشراته الحيوية أخبرهم أنه توفي، فذهبوا به على منزله واحضروا طبيب إلا أنه أكد خبر الوفاة نتيجة لهبوط حاد في الدورة الدموية، تاركا وراءه 3 أبناء أكبرهم في الصف الأول الثانوي واصغرهم في الصف الثاني الابتدائي ووالدته العجوز .
وكان قسم شرطة فيصل تلقى بلاغا من سيدة أفادت فيه تغيب زوجها عن المنزل منذ صباح الاثنين الماضي بعد إن خرج رفقة اثنين من أصدقاءه وأقاربه في نفس الوقت، ولم يذهب لعمله، وتوصلت جهود ضباط مباحث قسم فيصل إن الصديقين استدرجا المجني عليه عادل إسماعيل وقتلاه في منطقة صحراوية على امتداد مدينة السلام على طريق “السويس_ القاهرة” القديم.
ونقلت الشرطة المتهمين إلى موقع الجريمة واجرى المتهمين إعادة تمثيل للجريمة تفصيليا من بداية استدراجه من منزله وحتى غدرا به وقتلاه في منطقة صحراوية على امتداد طريق “السويس _القاهرة” القديم
بعد فحص البلاغ شكل مدير إدارة البحث الجنائي فريق بحث ضم ضباط مباحث قسم شرطة فيصل وقسم الجناين، وتوصلت التحريات الأمنية أن أخر من كانا رفقة المجني عليه هما “إسلام. ف” و”كريم . ف” استدعت الشرطة أحدهما وأنكر في البداية وبتطور المناقشة اعترف تفصيليا انه صديق شريكه في الجريمة واستدرجا عادل من منزله بحجه انهما يريدا أن يتناقشا معه في امر عائلي، وسلكا طريق “السويس_ القاهرة” القديم على امتداد مدينة السلام حيث يقيم المجني عليه، ثم قضيا عليه بعدة طعنات بالبطن والصدر حتى تأكدا من وفاته وتركه عند نهاية المدينة في منطقة صحراوية لا يتردد عليها أحد.
وتوجهت مأمورية أمنية من مديرية امن السويس إلى مدينة فايد وألقت القبض على المتهم الثاني حيث كان يختبئ هناك وارشد عن مكان الجثة واقر تفصيليا بالجريمة وادعى وجود خلافات بينهما.
عقب العثور على الجثمان ونقله بسيارة إسعاف إلى ثلاجة حفظ الموتى استدعت الشرطة زوجة المجني عليه للتعرف على الجثة استقبلت الجثمان بالصراخ والعويل وهى ترى مواضع السكين في جسده وجرح قطعي بالرقبة .
في السياق ذاته قررت نيابة فيصل والجناين في السويس حبس شابين 4 أيام على ذمة القضية المتهمين فيها بقتل صديقهما عادل إسماعيل عمدا مع سبق الإصرار بعد أن استدرجاه من منزله إلى منطقة صحراوية عند نهاية مدينة السلام على طريق “السويس_ القاهرة” القديم.
وكانت النيابة العامة انتدبت الطب الشرعي لمناظرة جثمان المجني عليه عادل محمد إسماعيل 24 عامًا لبيان سبب الوفاة وتقدير زمنها والإصابات الموجودة مع تسليم الجثمان لأسرته عقب انتهاء العرض على الطب الشرعي.