شهدت الجبهات الروسية الأوكرانية، أمس، يوما جديدا من التصعيد والاقتتال، حيث يحاول الجيش الروسى بسط السيطرة على مزيد من الأراضى الأوكرانية، فيما تقاوم قوات كييف الدب الروسي بالاستعانة بالإمدادات العسكرية الغربية.
فى آخر التطورات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس سيطرة قواتها على قرية تونينكى الواقعة إلى الغرب من بلدة أفدييفكا التى سيطرت عليها فى فبراير.
قالت الوزارة فى بيان: «فى منطقة أفدييفكا، تم تحرير قرية تونينكي»، لتواصل القوات الروسية بذلك تقدمها الميدانى على حساب القوات الأوكرانية التى تعانى نقصا فى العديد والذخيرة.
وفى تطور سابق، أعلنت أوكرانيا إسقاط 31 صاروخا روسيا كانت تستهدف كييف، فيما قال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف إنها تعرضت لهجوم صاروخى روسى فى ساعة مبكرة من صباح أمس مما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص وإلحاق أضرار بمبان سكنية ومنشآت صناعية، وهذا هو أول هجوم صاروخى كبير تتعرض له كييف منذ أسابيع.
وذكر رئيس البلدية عبر تطبيق «تليجرام» أن وحدات الدفاع الجوى تعمل على صد الهجوم، مضيفا أن حطام الصواريخ يتساقط على مناطق متفرقة من المدينة. وأوضح «هناك بالفعل ثمانية جرحى جراء هجوم العدو».
بالمقابل، دمر الدفاع الجوى الروسى 10 صواريخ «فامباير» فوق مقاطعة بيلغورود. وقبلها انطلقت صفارات الإنذار للتحذير من خطر وقوع هجمات صاروخية فى مقاطعة بيلغورود، وفق ما أعلن حاكم المقاطعة. وكتب على قناته فى «تليغرام»: «.. لا تقتربوا من النوافذ، احتموا فى غرف بدون نوافذ ذات جدران صلبة مثل «الممر، الحمام، المرحاض، حجرة المؤن» إذا كنتم فى الشارع، فانتقلوا إلى ملجأ أو إلى أى مكان آمن آخر».
وفى وقت سابق، دوت انفجارات عدة فى وقت مبكر من صباح أمس وسط العاصمة الأوكرانية كييف بعد انطلاق صافرات الإنذار الجوية إثر رصد هجوم بصواريخ وطائرات مسيرة روسية.
وكانت موسكو وكييف تبادلتا يوم الأربعاء ضربات أدت إلى مقتل مدنيين لدى الجانبين، فى وقت جدد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تعهده بحماية المناطق الروسية الحدودية فى مواجهة الهجمات المتزايدة من أوكرانيا.
من جهة أخري، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف، إن إرسال عسكريين أجانب إلى أوكرانيا ستكون له عواقب سلبية وخيمة قد لا يمكن إصلاحها.
وأشار ممثل الكرملين إلى أنه لا توجد حتى الآن، معلومات دقيقة حول خطط فرنسا المزعومة لإرسال عناصر من قواتها إلى المناطق الأوكرانية المتاخمة لبيلاروس.
أضاف بيسكوف: «ما زلنا هنا بحاجة للحصول على معلومات دقيقة. حتى الآن، على حد علمي، لا يوجد شيء محدد فى هذا الشأن. على أية حال، قلنا مرات كثيرة إن إرسال بعض الوحدات العسكرية الأجنبية إلى أوكرانيا محفوف بعواقب سلبية للغاية، وقد يكون من المستحيل تلافيها أو إصلاحها».