مصر الساند والداعم القوى لقضية فلسطين على مدى التاريخ
> لم يكن الموقف المصرى القوى والشجاع تجاه الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة هو الوحيد على مدى تاريخ القضية منذ أن ظهرت على السطح فى أوائل القرن العشرين وتحديدًا منذ صدور الوعد المشئوم «بلفور 1917» ولكن المتابع الجيد لتاريخ القضية الفلسطينية يجد بما لا يدع مجالاً لشكٍ أن مصر قلب العروبة النابض كانت ومازالت هى السند الحقيقى للشعب الفلسطينى وقياداته على مر تاريخ القضية قديمًا وحديثًا وحاليًا.. وكثيرًا ما لعبت مصر أدوارًا مؤثرة ساهمت فى حل الكثير من تعقيدات القضية.. وحوادث التاريخ شاهدة على ذلك تمامًا.. وهى أمور لا ينكرها إلا جاحد للدور المصرى العظيم تجاه فلسطين والفلسطينيين.
فمنذ تفجر الأوضاع فى السابع من أكتوبر 2023 ومصر قيادة وشعبًا كانت على قلب رجل واحد تجاه ما يحدث فى غزة ووقف الجميع مساندين لأهالى غزة الذين لاقوا أشد أنواع الاعتداءات من جانب العدو الإسرائيلى المتغطرس والذى وجد – بكل أسف – مساعدات كبيرة من الغرب الأوروبى والولايات المتحدة، فى الوقت الذى وجد فيه أهالى قطاع غزة يد مصر الممدودة لهم مساعدة لهم ومعينة فى أحلك الأزمات.
> وها هى القضية تواجه واحدة من أشرس الأزمات ممثلة فى التحالف الشيطانى الصهيوأمريكى والذى نتج عنه تلك التصريحات الأخيرة من الجانب الأمريكى والتى تهدد وجود شعب فلسطين سواء فى الضفة الغربية أو قطاع غزة.. ولكن وكالعادة وجدنا الموقف المصرى القوى والشجاع والذى وقف صخرة قوية سوف تتحطم فوقها كل المؤامرات التى تحاك ضد هذا الشعب الذى ظلم ظلمًا عظيمًا على مدى سنوات تاريخ القضية الأولى للعرب جميعًا ولعل التصريح القوى لزعيم مصر فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى – بأن مصر لن تسمح ولن تشارك فى ظلم الشعب الفلسطيني.. كان تعبيرًا صادقًا عما يجول فى ضمير المصريين جميعًا حكومة وشعبًا ولم يكن تصريح السيد الرئيس هو الوحيد المعبر عن الرأى العام المصرى بل صدر أيضًا العديد من البيانات المصرية تؤكد هذا المعنى وتقف بقوة فى صف الشعب الفلسطينى رغم التحديات والضغوطات التى تواجهها مصر ولكنها تظل صامدة رافعة الراية العادلة مواجهة الصلف والغرور الصهيوأمريكى مواصلة مد الشعب الفلسطينى بكل أنواع الدعم المادى والمعنوي.. ولعل الخطة التى طرحتها مصر بدلاً من تهجير الفلسطينيين لهى دليل على صدق نوايا مصر فى وقوفها بجوار الأشقاء حيث أعلنت بكل صراحة خطتها العادلة التى يمكن من خلالها إعادة الإعمار فى غزة فى غضون أوقات قصيرة مع مراعاة تواجد أهل غزة فوق أراضيهم وبالتالى تفقد مؤامرة التهجير أى فاعلية لها.. تلك هى مصر الساند والداعم القوى لقضية فلسطين على مدى التاريخ.