البدء فى إزالة الركام وإعادة الإعمار ضمن إطار زمنى محدد
ما تبذله مصر من جهود مضنية وكبيرة يؤكد أنها ستظل السند والداعم الرئيسى للقضية والشعب الفلسطيني، وحرصها على تثبيت وقف اطلاق النار فى غزة وتنفيذه بالكامل بمراحله الثلاث، وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع وما تقوم به مصر من جهود لتوفير هذه المساعدات والتى وصلت إلى 70 ٪ من إجمالى المساعدات المقدمة لغزة، كما تعتزم تقديم تصور شامل لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطينى على أرضه.
نعيد ونؤكد أن التهجير للفلسطينيين من أرضهم خط أحمر لمصر، و«القاهرة» لن تسمح بأى تهجير أيا كان نوعه أو شكله من قطاع غزة، فالفلسطينيون لديهم أرضهم ووطنهم، ولا يوجد أى ذريعة أو سند لسلطة الاحتلال الإسرائيلى أن تجبر سكان فلسطين على مغادرة أراضيهم.
جهود مصر لا تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية وبالتالى يؤكد مركزية القضية الفلسطينية فى السياسية الخارجية، فلدينا مقاربة كاملة وشاملة وواضحة تقوم على عدة أبعاد أولها فيما يتعلق بإعادة الإعمار وتهجير الفلسطينيين فقد رفضت مصر بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين من أرضهم بأى صورة كانت، كما أنها رفضت إعمار غزة إلا فى وجود السكان بالقطاع وأنه لا يمكن انتزاع أو اقتلاع الشعب الفلسطينى من أرضه وستقدم تصور شامل بشأن ذلك تقوم على التعافى المبكر وهو ما يمكن تحقيقه خلال فترة ليست بالطويلة نتيجة جهود مصر وخبراتها فى هذا الشأن، وقد استضافت مؤتمرا للاستجابة الإنسانية فى غزة خلال العام الماضي، كما أنها تعتزم استضافة مؤتمرا بالتعاون مع الأمم المتحدة من أجل إعادة الإعمار وحشد الدعم الدولي.
هناك ضرورة للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فهذا هو السبيل الوحيد لانهاء هذا الصراع من جذوره، فبدون حل القضية الفلسطينية لن يكون هناك سلام ولا استقرار فى المنطقة، لأن لب الصراع فى المنطقة هو القضية الفلسطينية، فقد قامت مصر بحشد المواقف الدولية والأوروبية، وقد كان بالفعل هناك تغيرا فى المواقف الأوروبية والتى قامت العديد من الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم حل الدولتين.
ومصر ستظل حائط الصد الأول المدافع عن القضية ألفلسطينية رغم كل هذه التحديات الراهنة، كما أنها ستفشل أى مخطط لتهجير الفلسطينين من أرضهم، فلا توجد دولة بالمنطقة والعالم قدمت للقضية الفلسطينية ما قدمته مصر، فجهود حثيثة تبذلها مصر لدعم الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط.
ضرورة البدء فى عملية التعافى المبكر، وإزالة الركام، وإعادة الإعمار ضمن إطار زمنى محدد، وبدون خروج الفلسطينيين من أرضهم التى يتمسكون بها، مشددا على التوافق العربى الكامل على مسألة رفض تهجير الفلسطينيين.. أكد الوزير عبدالعاطى أهمية إيجاد أفق سياسى للقضية الفلسطينية، يسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتمتع الشعب الفلسطينى بحق تقرير المصير.
الدعم الأمريكى المستمر والانحياز لإسرائيل يمثل بالفعل كارثة حقيقية لأنه الآن أصبح يمثل تحديات للعالم وأعطت الضوء الأخضر لتل أبيب لفعل المزيد دون عقاب وبالتالى فهى تتمادي، فإذا كانت الدولة العظمى كالولايات المتحدة تفعل ذلك فماذا سيكون مصير العالم بعد بضعة أشهر، فنحن لم يمر على تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سوى أقل من شهر ونرى ذلك العالم قد اصطدم بتصريحات من ترامب، فماذا يكون شكل هذا العالم بعد شهر آخر أو أشهر أخري؟!