تتعقد المشاكل نعم.. تضيق منافذ الأمل نعم.. ولكنَّ هناك ربا لا يرضى لخلقه حتى ولو كان منهم من شذ عن طريق الحق الذى رسمه لهم.. أن تلاطمهم أمواج البحور العنيفة أو تتقاذفهم الرياح العاتية..
أقول ذلك لأنى استشعرت فى قرارة نفسى أن غدا السبت لن يكون موعدا مع القتل والتذبيح والهدم والنسف بل ستستيقظ الضمائر وينتصر بصيص النور على تلال الظلام الحالك.
>>>
أنا أستشعر أن حماس سوف تأتى وتسلم الأسرى المحتجزين لديها فى الموعد المحدد وبالتالى ستكف إسرائيل يديها عن استخدام القوة المفرطة التى دأبت عليها وتأكدت أنها لم تأت إليها بالنتائج المرجوة.
فى نفس الوقت الذى أدرك فيه بنيامين نتنياهو أن الدماء التى تسيل أنهارا سوف ترتد وهى تحمل نيران الغضب والحقد والكراهية أكثر وأكثر لأنه تحدى إرادة الله ومنح نفسه حق إزهاق الأرواح البريئة وغير البريئة.
أما بالنسبة لأمريكا فإنى أتصور أن إقدام الرئيس ترامب على دعوة الرئيس الروسى بوتين للقائه فى السعودية إنما تعد علامة من علامات العلاقات الودية التى تسمح بالتعاون والتآزر وليس بالخلاف والشقاق وبالتالى فسوف يرفع الرئيس ترامب القبعة لكل العرب الذين يملكون ثروات هائلة بشرية وطبيعية نفطية و..و.. ليقيموا للفلسطينيين الوطن المأمول فوق أراضيهم وليس فوق أراضى غيرهم وتلك هى العقدة التى إذا تم حلها ستكون مشكلة الشرق الأوسط قد أوشكت بالفعل على الانفراج.
>>>
ولكن أكرر ولكن ما الذى أدرانا أن ذلك كله سيحدث؟
الإجابة باختصار شديد ترتكز على ثلاثة أسس ثابتة وواضحة وأولها: إرادة الله سبحانه وتعالى الذى لا يريد لخلقه أجمعين سوى السلام والأمان والاستقرار..
ثانيا: ليس متصورا أن يقوم الذين أقاموا صروح الحضارة والازدهار والتقدم هم الذين يهدمونها بأياديهم خصوصا بعد أن رأوا بعيونهم ما حدث فى غزة والذى سيحتاج عشر سنوات أو 15 لإعادته إلى ما كان عليه.
ثالثا التلاحم والتكاتف لهما مذاقهما الخاص ومستحيل لمن توصلوا إلى تلك التوليفة الجديدة أن يفرطوا فيها تحت وطأة أى ظرف من الظروف.
>>>
وهكذا فلنتفاءل جميعا ونحمد الله سبحانه وتعالي.
>>>
و..و.. شكرا.