ومازال المرجفون يرددون الأكاذيب على منصات التواصل الاجتماعى التى لايراهم أحد إلا يمارسون عليها بكائياتهم ومظلومياتهم الكاذبة المكذوبة.. رغم أن ترامب نفسه تراجع بسبب الموقف المصرى المتشدد فى رفض التهجير بل زاد الأمر عندما طرحوا البديل بتغيير وجهة الصفقة من سيناء للسعودية التى أعلنت رفضها الشديد للصفقة أيضا فأصدرت الخارجية المصرية بيانا قويا يدعم موقف السعودية.. ورغم ذلك مازال أذناب الجماعة المحظورة ورواد النكسة المزعومة يتباكون على منصاتهم ويرددون الأكاذيب التى لايصدقها سواهم ولا يراها غيرهم ويتناسون أن التاريخ لايكذب ولا ينسى وأن كل المخططات والمؤامرات سجلها التاريخ بكل تفاصيلها.
يتناسى المرجفون أن أول من وافق على صفقة القرن بتوطين الفلسطينيين فى غزة هو رئيسهم المعزول وهو الكلام الذى صرح به وأكده الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن فى تصريحات مسجلة.. وكما يعرف الجميع فقد تم دفع الثمن المقابل ثمانية مليارات دولار مقابل بيع سيناء وتوطين الفلسطينيين فيها للقضاء نهائيا على القضية الفلسطينية.. هذا بخلاف فيديوهات لمرسى نفسه يتحدث فيها عن ضرورة فتح الحدود فور توليه الرئاسة..
المشروع قديم وليس مجرد صدفة أو فكرة ظهرت فجأة فى عقل ترامب ليطالب بها مؤخرا ولكنها قديمة ومعروفة بمشروع «جيورا آيلاند»..والذى يقضى بتنازل مصر عن 720 كيلومتراً مربعاً من سيناء لتوطين الفلسطينيين فيه.
الكتائب واللجان الإلكترونية كانت ومازالت تروج أن مصر هى التى تسعى لتنفيذ صفقة القرن رغم أن زعيمهم هو الذى وعد بتنفيذ المشروع واستقدام الفلسطينيين فى سيناء كوطن بديل لهم والذى رفض المشروع هو الرئيس أبو مازن.. هناك أيضا شهادة نبيل أبوردينة وزير الإعلام الفلسطينى السابق الذى أكد أن مرسى كان ينوى توطين الفلسطينيين فى سيناء وأبلغ موافقته على ذلك للرئيس محمود عباس الذى رفض مجددا.. وأكد أبو ردينة أنه سمع المعزول بنفسه وهو يبلغ أبو مازن بذلك.. أذكر حوارا دار بينى وبين أحد الأشخاص مع بدء الحرب على غزة حين بادرنى الرجل بسؤال عن رأيى فى توطين الفلسطينيين بسيناء فقلت له إن الأمر مرفوض تماماً وإن القيادة السياسية ترفض بشدة لأن الأمر يخص سيادة مصر على أراضيها.. فكان رده بكل هدوء «ونرفض العرض ليه الفلسطينيين دول إخواتنا هم ياخدوا سيناء وهى مجرد صحراء.. واحنا نستفيد بالفلوس اللى هناخدها وتتشال من علينا الديون.. ومش هنخسر حاجة لأنهم فى الآخر اخواتنا «.. وقتها أدركت حقيقة الرجل وأنه إخوانى خالص الهوى والانتماء.. فقطعت الحوار بعد أن أكدت له أن مصر لاتفرط فى أرضها.
وهذا ما تفعله لجانهم الآن بالترويج للصفقة بشكل يظهرون به عكس مايريدون.. يدعون رفضهم للصفقة وللتهجير وهم أول من يدعون له ويهاجمون مصر وقيادتها بحجة أنهم يمنعون الدعم عن الفلسطينيين وهم يدفعون دفعا لتنفيذ صفقة القرن..