> مصر شاركت فى معرض سياحة شرق المتوسط الذى تنظمه تركيا منذ ثلاثين عاماً.. رأس وزيرنا شريف فتحى وزير السياحة والآثار وفد مصر فى هذا المعرض الهام.. وجرت خلاله مباحثات مهمة أجراها الوزير مع رسميين ومهنيين.. وعلى رأسهم وزير السياحة التركي.. وقد وقع الوزيران اتفاقاً سياحياً بين البلدين ينص على تعاون مشترك فى الترويج السياحى للبلدين كل لدى الآخر.. المفترض ان يؤدى إلى نتائج إيجابية للبلدين.. واقترح الوزير تنظيم معرض للآثار المصرية فى تركيا.. اقتراح جيد ينتظر التنفيذ..
> تركيا حققت فى العام الماضى ستين مليار دولار دخلاً سياحياً من خلال 45 مليون سائح زاروا تركيا.. تعاون مصر مع تركيا يمنحها الاستفادة من الحركة السياحية الوافدة إليها من الدول الناطقة بالتركية فى آسيا.. ويمكنها ان ترفع حجم الحركة الوافدة إليها من جنوب شرق آسيا على الخطوط التركية إلى استنبول ثم مصر..
> بالمناسبة كان لدينا فى القاهرة معرض لسياحة المتوسط.. استمر عدة دورات سنوية.. وكان قابلاً للتطور.. وكانت تديره سلسلة ريد العالمية للمعارض التى تدير معرض لندن الدولى للسياحة.. ولكن تكالبت عليه بعض القوى وعملت على الغائه.. لو بقى المعرض حتى الآن لكان الموقف قد تغير وأصبح لدينا واحد من المعارض الرئيسية فى المنطقة.. واحد من الفرص الضائعة..
>>>
لماذا لا يوفر وقته؟!
> ملاحظة جديرة بالتأمل.. فقد استثنى وزير الخارجية الأمريكى الجديد مصر والأردن فى مخطط جولة لزيارة عدد من دول الشرق الأوسط.. وهذا يعطى مؤشراً عن طبيعة هذه الجولة.. فرأى مصر القاطع والصريح حول خطط ترامب قالته مصر كلها.. وكذلك قالت مثله الأردن.. فلماذا يزورهما.. وان كان يهدف للترويج لخطط ترامب.. فالدول العربية الأخرى التى أعلن عن زيارته هى أيضاً لديها نفس الرأي.. فهل هى زيارة لشق الصف أو محاولة التحييد فى مواجهة هذه الخطط؟..
بكل تأكيد لن يسمع فى هذه الدول بالاخص باقى الدول العربية غير ما سمعه فى مصر.. فهذه ليست قضية مصر وحدها.. هى قضية أمة بأكملها..
>>>
الغباء والجهل والصلف:
> نعم الغباء والجهل والصلف كلها تجمعت فيما صدر من تصريحات مورجان أوتاجوس نائبة المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط، عقب لقائها للرئيس اللبنانى جوزيف عون.. خرجت مورجان لتعلن أن حزب الله لن يدخل الوزارة اللبنانية الجديدة.. وأن حزب الله هزم ويجب ان يبقى خاسراً.. ويجب إلا يكون جزءاً من الحكومة الجديدة.. وبدأ الأمر كما لو أنها كانت فى زيارة إملاء شروط تشكيل الحكومة الجديدة مع الرئيس عون.. وكان هذا بلا شك غباء وجهلاً بما يقال وما لا يقال.. وكانت تتحدث بصلف كأنها أعطت التعليمات بهذا.. وهو أمر أثار الجميع الذين يناصرون حزب الله.. والذين لا يريدونه.. وحتى ان كانت تناولت أمر حزب الله مع الرئيس عون.. فان الأمر لا يعنى الخروج بتصريحات من هذا النوع.. غابت عنها الدبلوماسية.. كما غاب عنها أيضاً الذكاء.. ولم تدرك ما يثيره هذا من امتعاض الجميع وما أدى إليه من ثورة الجميع أيضاً مع ما اسموه التدخلات الأمريكية فى تشكيل الوزارة.. وانتهاك السيادة.. وهو ما دفع متحدث الرئاسة اللبنانية إلى التصريح بأن لبنان ليس معنيا بتصريحات هذه السيدة..
> على أى حال فقد جرى الإعلان عن الوزارة اللبنانية الجديدة فى نهاية الأمر.. بعد مشاورات اقتربت من الشهر.. وجاء تشكيلها متضمنة ممثلى الطائفة الشيعية.. ممثلة فى حزب الله وحركة أمل.. وان كان الذى اختار الوزراء الشيعة هو نبيه برى رئيس حركة أمل.. وحصل على ما أراد وهو منصب وزير المالية الذى أصر على الحصول عليه.. ودخل الوزارة من الشخصيات المعروفة غسان سلامة وزيرا للثقافة وهو منصب شغله من قبل وكان كذلك مبعوثاً للأمم المتحدة فى ليبيا.. ودخلها أيضاً طارق مترى وزير الإعلام الأسبق الذى أصبح نائباً لرئيس الوزراء..
> الوزارة اللبنانية لم تستطع أن تهرب من فخ المحاصصة لتمثيل مختلف الطوائف والتكتلات.. رغم الحرص على الإعلان أن الوزراء لا يمثلون أحزاباً.. ونأمل أن يستطيع رئيس الوزراء يوسف سلام قيادة المرحلة الجديدة وسط الأنواء والعواصف والأشواك.. وتنفيذ ما تعهد به وتعهد به الرئيس جوزيف عون.. خاصة فيما يتعلق بقصر حمل السلاح على الدولة.. وهى المعضلة الكبرى التى يتطلع اليها المجتمع الدولي..
>>>
سواقى الفيوم نامت:
> اهتماماً منها بالسياحة الداخلية.. وإلقاء الأضواء على المقاصد السياحية لتنشيط السياحة الداخلية.. وأيضاً جذب السياحة الخارجية إليها من بين قراء العربية الذين تصل إليها صحفنا العربية.. أو الصحف الأجنبية التى تنقل عن صحفنا.. تداوم جمعية الكتاب السياحيين المصريين على تنظيم رحلات سياحية داخلية لأعضائها لإتاحة الفرصة لهم للكتابة عن هذه المقاصد السياحية فى صحفهم أو مواقعهم..
> كانت أولى رحلاتها فى عام 2025 زيارة الفيوم وهى محافظة متميزة بطبيعة خاصة.. ذات تاريخ حافل.. إلى جانب شهرتها بكثير من الفواكه فضلاً عن الإنتاج الداجنى والحيواني.. وقد أضافت إلى برامجها السياحية منذ سنوات تعامد الشمس على قصر قارون..
> الفيوم شهيرة بسواقيها التى تروى حقولها.. وأخرى تتميز بها عاصمتها.. ولكن للأسف فى زيارة جمعية الكتاب السياحيين لها اكتشفنا ما ألم بسواقى هذه العاصمة.. حتى يمكن أن نقول إنها نامت.. بعكس الأغنية الشهيرة التى وصفتها بأنها لا تنام.. فقد أصبحت غريبة فى مكانها.. وكأنها شيء يراد اخفاؤه.. أحاطتها الأكشاك والعمائر وتقلص حجمها.. وأحيطت بمياه راكدة.. وهى ساكنة بلا حراك.. وامتلأت هذه المياه بالمخلفات التى افرزت روائح غير مقبولة.. وهو أمر غريب.. وربما أمكن «بتوجيهات الدكتور المحافظ».. إعطاء قدر من الاهتمام بهذا المعلم.. وإعادة صياغة المنطقة المحيطة بها.. وإظهارها للزائرين.. وبذل بعض الجهد فى نظافة الموقع.