وعاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للحديث عن الجحيم فى الشرق الأوسط.. وهذه المرة فإنه تحدث عن «الجحيم الحقيقي» إذا لم تفرج حماس عن كل المحتجزين بحلول السبت المقبل.. وقال إنه سيدعو لإلغاء وقف اطلاق النار.
وترامب يريد الضغط على حماس من أجل سرعة الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين بعد أن قررت حماس تأجيل التسليم وأرجعت ذلك إلى عدم الالتزام من جانب إسرائيل ببنود الاتفاق ومنه تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.
وترامب ينتظر ويتلهف على أى أخبار سلبية تأتى من غزة تساعده وتشجعه على المضى قدماً فى خططه لتهجير أهالى غزة وشراء القطاع بأكمله وتحويله كما يعتقد إلى «ريفيرا» الشرق الأوسط.
وترامب الذى أفرج عن أنواع من القنابل والأسلحة لإسرائيل لن ينتظر كثيراً قبل أن يكون هناك جحيم حقيقى فى الشرق الأوسط.. فالسيناريو جاهز ومازال هناك من يعتقد أنه مجرد خيال..!!
لا يوجد خيال فى «الجحيم»، فالفوضى تفتح المجال لكل الاحتمالات..!
>>>
ونتنياهو بعد العودة من الزيارة المشئومة إلى واشنطن أصبح أكثر غرورا واستفزازا.. نتنياهو وجد فى واشنطن حليفاً على استعداد أن يدمر المنطقة على من فيها من أجل ما يعتقدون أنه أمن إسرائيل.
ونتنياهو بعد كل هذا الدعم والتأييد يعتقد أن فى مقدوره رسم خارطة جديدة للمنطقة وأن يحقق التطبيع رغم أنف الكارهين.. وغرور نتنياهو تحول إلى نوع من الجنون قد يقود المنطقة بأكملها إلى منعطفات خطيرة.. نتنياهو بعد زيارته المشئومة إلى واشنطن أصبح هو التهديد الأكثر خطورة..!
>>>
وهل يدفع العالم العربى ثمن ما تفعله حماس!؟ هل قامت من قبل عملية طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر من عام 3202 بالتنسيق مع العالم العربى قبل أن تبدأ الهجوم على إسرائيل!؟ إن حماس التى قامت بالعملية العسكرية غير المحسوبة العواقب أدخلت العالم العربى فى أصعب الأوقات والتحديات.. فهى لم تكن سببا فى تدمير قطاع غزة وتهجير سكانه فقط وإنما امتدت آثار ذلك إلى تهديد أمنى واستقرار دولا عربية أخرى وربما جر المنطقة كلها إلى حرب عسكرية قد تكون مقصودة ومخططا لها من قبل لتمهيد الطريق لإسرائيل للسيطرة على المنطقة.
وحماس التى تستمر فى التعنت فى قضية الأسرى الإسرائيليين تمنح نتنياهو وتمنح ترامب الفرصة تلو الفرصة لاستمرار خط ونهج التشدد الذى سيسمح بتنفيذ السيناريو المعد سلفاً.. حماس تذكرهم دائما بأنها مازالت موجودة وأن لها دورا وكلمة.. حماس تدفعهم دفعاً لأن يواصلوا الضغط على الجميع.. ويبدو فى هذا أن حماس تريد تهجير كل العرب أيضا من بلادهم..! حماس لا تساعد فى تهدئة الأجواء بقدر ما تعمل على تغذية الأزمة بوقود جديد..! حماس لا تخدم الآن إلا الأهداف الإسرائيلية والأمريكية..!
>>>
ونترك «الجحيم» والنيران والحروب.. ونذهب إلى حيث أرض الحب «إلى محافظة الشرقية» فبعد الحب فى طابا.. جاء الحب فى الحسينية فى محافظة الشرقية.. وحيث توجهت وكيلة المدرسة حاملة الورد إلى زوجها مدير المدرسة وتنحنى لتقبيل يده أمام الطلاب والمدرسين ثم تقوم بإهدائه الورد..!
والمشهد جديد على مدارسنا.. وعلى تقاليدنا أيضا والتعليقات كانت كثيرة ومثيرة على مواقع التواصل الاجتماعى ما بين مؤيد ومعارض.. وهى فعلاً ظاهرة جديدة فى الأقاليم.. طالب ينحنى أمام زملائه ليتقدم طالبا يد زميلته وسط طابور شرف من المعجبين.. وطالب يذبح زميلته التى رفضت حبه لها.. وظواهر كثيرة غريبة كان من بينها الوكيلة التى أرادت التعبير عن حبها لزوجها أمام الجميع..! تمثيل فى تمثيل.. وكله يبحث عن «التريند».. والناس عقلها يحتاج إلى «عمرة» موتور.. الصواميل كلها اتفككت والسلوك دخلت فى بعضها..!
>>>
أما فى محافظة البحيرة فالقصة مختلفة.. فلا حب.. ولا ورد.. ولا تريند.. فعدد من الأشخاص أمسكوا بآخر واتهموه بسرقتهم.. وبدلاً من تسليمه إلى قسم الشرطة.. بدلاً من توجيه الاتهام وانتظار العقاب.. قرروا أن يكونوا هم القانون.. وأن يطبقوا عليه ما يعتقدون أن الصواب.. ضربوه.. ولم يكن ضرباً تأديبياً وكفي.. وإنما كان ضرباً عنيفا حتى الموت. ولم يتركوه إلا جثة هامدة.. وانصرفوا.. وهكذا اعتقدوا أنهم قد قاموا بالواجب بالتخلص منه..! والواقعة أصبحت معتادة.. وتتكرر فى أماكن كثيرة.. وكل من يشارك أو يقوم بتطبيق القانون بنفسه ودون اللجوء إلى الجهات المختصة ينبغى أن يعاقب وأن يعاقب بأشد العقوبات.. والضرب جريمة.. واحتجاز أى شخص لتهديده وإجباره على توقيع إيصالات أو كمبيالات جريمة أخري.. والجميع يجب أن يلتزم بالقانون.. ولا يوجد ما يسمى بالحصول على الحق بعيداً عن القانون.. هذه أيضا جريمة تعكس نوعاً من البلطجة والخروج عن القانون.
>>>
وماذا بعد!؟ ماذا بعد أن أفسدت السوشيال ميديا العقول وأدت إلى اختلاط المفاهيم وضياع الحقائق..! إن كل شخص أصبح فى مقدوره أن يقوم بتسجيل فيديو على التيك توك أو على صفحته الشخصية ويصرخ ويولول.. الحقوني.. الحقوني.. ويوجه الاتهامات للآخرين ويقوم بتشويه سيرتهم فى اختلاق كاذب للوقائع ويطيح بسمعة الشرفاء والمظلومين ويحوز على لايكات الإعجاب بينما هو فى الحقيقة الجانى والقاتل وعديم الشرف..!! إنها فوضى الكترونية لن ينجو منها أحد..!
>>>
وأخيراً:
من أول حديث بينى وبينك عرفت أنى لن أنجو منك أبداً.
>>>
وأن يكون فى حياتك إنسان يراك وكأنك الخير كله فى هذه الأرض شعور لا يمكنك أن تشرحه فى كلمات مناسبة.
>>>
وصوموا عن النفاق والحقد والشر والأذى وكسر الخواطر قبل أن تصوموا عن الطعام.
>>>
وما يجعلنى أكثر مقاومة، هو أننى قد مررت بفترات أكثر مرارة وظننت أنها لن تمضى ومضت.