تأكدنا بما لا يدع مجالاً للشك أن القرارات القوية التى أصدرها المجلس الأعلى للإعلام ويتم تنفيذها بالفعل ساهمت فى ضبط الأداء بالنسبة للبرامج الرياضية وهو ما شجعنا كثيراً فى تقديم المساعدة بإلقاء الضوء على بعض ما يحدث فى مختلف البرامج حتى تعود الروح الرياضية الإيجابية والهدوء بين الجماهير بصفة خاصة.. فبعد أن قضينا على فقرات التحليل التحكيمى للماتشات ليس منطقياً أن يتولى المعلقون مهمة إشعال الفتنة بين الجماهير.
هنا أقول إننى ومعى الكثيرون صوتنا اتنبح من كثرة ما نادينا به من إعادة ضبط أداء المعلقين على ماتشات الكورة.. وكلنا أمل فى لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضى أن تعيد تلك المنظومة إلى طريقها الصحيح حتى لا تصبح القرارات السابقة بدون فائدة.. والمطلوب أن يتم عقد دورات تدريبية للمعلقين حتى يعرفوا أبجديات تلك المهنة الحساسة.. خاصة مع فقدهم الحيادية تجاه الأندية واللاعبين أيضاً حيث ينحاز لأندية بعينها إما لشىء ما أو لاسترضاء جمهور تلك الأندية.. ومنهم من ينتقد لاعباً لدرجة تصل إلى «السخرية» من لعبة أو تمريرة غير موفقة.. ومنهم من يترك الماتش ويحكى فى أشياء من قديم الأزل وبلا أى فائدة.. ومنهم من يقول رأيه فى فاول أو ضربة جزاء.. ومنهم من يمتدح مذيع وضيوف الاستوديو التحليلى.. ومنهم من يرفع أى لاعب على قده إلى عنان السماء ويرشحه للأهلى أو الزمالك.. ومنهم من يستعرض ويتكلم وكأنه يعطى درساً لتلاميذ فى المدرسة.. وكله كوم وأن يصل الأمر إلى مطالبة المدير الفنى بتغيير لاعب بعينه.. والمدهش أن أحدهم الأسبوع الماضى ظل ينتقد اللاعب كريم بامبو لمدة نصف ساعة وبعدها ظل يمدحه حتى نهاية الماتش.. وبكل صراحة ويتفق معى الكثيرون أن أيمن الكاشف نموذج للمعلق الذى يتمتع به من موهبة فطرية وحيادية وكاريزما.
بذمتكم.. اما بنتفرج على ماتشات أوروبا حد فينا بيحس إن المعلق يميل إلى أحد الفرق دون الآخر أو يمدح أو ينتقد أى لاعب أو مدرب أو حكم أو يقول رأيه فى أى حاجة غير سير المباراة.. أعتقد «لأه».. وننتظر قرار الأعلى للإعلام.