في ظل كل هذه المتناقضات التي أوجدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحده دون غيره لا أعتقد أن هناك واحدا في هذا العالم يمكن أن يعرف ماذا يخبئه الرئيس العائد للبيت الأبيض في جعبته؟
الرئيس ترامب يقول إنه سيحول غزة إلى منتجع سياحي لا مثيل له وذلك بعد أن يقوم بشرائها بالمال الوفير وهو لم يحدد اسم المشتري هل هو شخصيا باعتباره أغنى أغنياء العالم أم أن أمريكا هي التي تسعى إلى ذلك تلافيا للنزاعات والخلافات؟!
>>>
من هنا فإن السؤال الذي طرحته مواقع عديدة من مواقع التواصل الاجتماعي والذي يقول:
لو أن مستثمرا عربيا أراد شراء إحدى ولايات الدولة الأمريكية ماذا يكون موقفك؟
وطبعا.. الجميع استهجنوا الفكرة ومنهم من هاجم بعنف كل من أقدم على طرحها والسبب أن أي ولاية هي أرض أمريكية لا يجوز المساس بحبة رمل واحدة من رمالها.
وأعتقد أن ذلك الإجماع الرافض خير دليل على أن التفريط في العرض وفي التاريخ وفي الجغرافيا ليس مجرد خط أحمر لكنه يجمع كل الخطوط الحمراء..
>>>
على الجانب المقابل يقول الرئيس ترامب إن صبره بدأ ينفد من استمرار إطلاق النار في غزة رغم اتفاق الهدنة وطبعا وكالعادة لم يذكر لنا بالضبط هل السبب في نفاد صبره هو بنيامين نتنياهو أم المقاومة الفلسطينية الممثلة في حركة حماس والتي من بينها كتائب القسام والتي أشعلت نيران الغضب أثناء عمليات التسليم والتسلم للأسرى والمحتجزين؟!
ثم..ثم.. وماذا بعد نفاد الصبر الذي يتحدث عنه الرئيس ترامب علما بأن قيادة الشعوب والحكومات لا تأتي من فراغ بل لابد من توفر مقومات عديدة وكثيرة لدى الحاكم وهي مقومات غالبا لا تتوفر لدى غيره والسؤال: هل تستخدم هذه المقومات من أجل صالح الجماهير أم العكس؟
للأسف رغم أن أمريكا تعد من أكبر مصادر المعلومات التي يمكن أن يعتمد عليها الرئيس في اتخاذ أو عدم اتخاذ قراراته إلا أن ترامب للأسف يعتمد على إنسان لئيم ومغرض وينطوي صدره على كل العواريات الإنسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وكل شيء وأعني به سفاح القرن بنيامين نتنياهو..!
>>>
أخيرا.. أعود لأحيي العرب –كل العرب– على موقفهم المشرف والموحد الذي سيغير الواقع المشبوه وأرجوهم.. أرجوهم ألا يهنوا وألا يضعفوا وألا يخضعوا لأي ضغوطات أو إغراءات وأن يؤمنوا أكثر وأكثر بأن النصر من عند الله سبحانه وتعالى.
والله غالب على أمره..
>>>
و..و..شكرا