منظر جميل لن تجده إلا فى مصر بلد الجوامع والكنائس الأخوه تتجسد فى أبهى صورها المشاركة التى تضرب الفتن فى مقتل مسيحى يوزع كراتين رمضان على الأشقاء المسلمين ليست حالة واحدة ولكنها حالات متعددة هنا وفقط فى قاهرة المعز وعاصمة المآذن وأجراس الكنائس.. الترابط الذى يترجم بين أشقاء الوطن ندر أن تجده الا فيها الكل ينصهر ويعيش الأيام والليالى والأعياد والمناسبات الدينية. من الصعب أن تفرق بين هذا وذاك لا مكان للأسماء والمسميات مسيحى يتبرع ببناء مسجد ومسلم يشارك فى بناء كنيسة وهكذا المصريون على مر الزمان والمكان نسيج مختلف عن كل الأنسجة وربما كان ذلك أحد أهم الأسباب التى حافظت ومازالت على استقرار الوطن واستمراره ونهوضه من كبواته والضربات التى تصوب إليه.
مصر بلد يعيش فينا هذه حقيقة ثابتة وراسخة همزة الوصل بين الجميع الحب والتواد والترابط .
مواقف الانصهار بين شركاء الوطن لا تقف عند الاعياد والمناسبات الدينية بل تمتد عندما يتعرض الوطن للمخاطر
الكل على قلب رجل واحد الكل يتقدم ويضحى ويعطى دون انتظار لمغنم أو شهاده تقدير . فى كل بلاد الدنيا لن تجد حاله الوئام والانسجام التى يحياها المصريون ومن أراد المزيد فليذهب الى النجوع والكفور للوقوف على الأخوة الإنسانية حيث لا فرق بين مسلم ومسيحي.. الكل يعبد الله.. المسلم فى مسجده والمسيحى فى كنيسته ..
حفظ الله مصر أرضا وشعبا ورئيسا..