أعلن مسئولون فى البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ألغى التصاريح الأمنية لعدد من المسئولين فى إدارة الرئيس السابق جو بايدن، بما فى ذلك وزير الخارجية السابق أنتونى بلينكن، ومستشار الأمن القومى السابق جيك سوليفان.
وذكرت شبكة «فوكس نيوز» أن إلغاء هذه التصاريح شمل أيضا العديد من الديمقراطيين، بما فى ذلك مدعى عام مانهاتن ألفين براج، والمدعية العامة لنيويورك ليتيتيا جيمس، وكلاهما من منتقدى ترامب، بالإضافة إلى ليزا موناكو، نائبة وزير العدل فى إدارة بايدن.
وتأتى هذه الخطوة بعد يوم من إلغاء ترامب التصاريح الأمنية لسلفه جو بايدن، ووقف الإحاطات المخابراتية اليومية المقدمة له، مشيرا إلى أنه ليست هناك حاجة لتلقى سلفه معلومات مصنفة على أنها سرية.
وفى منشور على منصة «تروث سوشيال»، الجمعة، أشار ترامب إلى تقرير للمستشار الخاص روبرت هور العام الماضى وصف فيه بايدن بأنه «رجل مسن وذاكرته ضعيفة».
ويتلقى الرؤساء السابقون على نحو تقليدى بعض الإحاطات المخابراتية حتى بعد مغادرتهم مناصبهم.
وفى منشوره على «تروث سوشيال»، قال ترامب: «نحن نلغى على الفور تصريح جو بايدن ونوقف الإحاطات المخابراتية المقدمة له». وزعم أن بايدن «استغل وجوده فى منصب الرئاسة لتوجيه مجتمع المخابرات لمنع ترامب من الاطلاع على تفاصيل تتعلق بالأمن القومي». ولفت ترامب إلى أن سلفه اتخذ هذا الإجراء فى عام 2021، عندما أصدر تعليمات لمجتمع الاستخبارات الأمريكى بمنعه من الوصول إلى معلومات بشأن الأمن القومي.
وقال بايدن بعد فترة قصيرة من توليه الرئاسة فى 2021، إنه لا يعتقد أن ترامب يجب أن يكون لديه حق الوصول إلى الإحاطات الاستخباراتية.
على صعيد آخر، كشف تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» أن كاش باتيل، مرشح ترامب لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى «FBI»، حصل على 25 ألف دولار العام الماضى من شركة أفلام مملوكة لروسى يحمل الجنسية الأمريكية، أنتج برامج تروج لنظريات المؤامرة حول «الدولة العميقة» والآراء المناهضة للغرب التى يروج لها الكرملين، وفقا لنموذج الإفصاح المالى الذى قدمه باتيل كجزء من عملية ترشيحه ووثائق أخري.
وتظهر وثائق حصلت عليها الصحيفة أن باتيل تلقى الأموال من شركة «جلوبال ترى بيكتشرز»، وهى شركة مقرها لوس أنجلوس يديرها إيجور لوباتونوك، وهو مخرج وصانع أفلام، كانت من بين مشاريعه السابقة، حملة نفوذ مؤيدة لروسيا تلقت أموالا من صندوق أنشأه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وجاء الدفع لباتيل أثناء مشاركته فى فيلم وثائقى أنتجه لوباتونوك، يصور باتيل وغيره من قدامى المحاربين فى إدارة ترامب الأولى كضحايا لمؤامرة «دمرت حياة أولئك الذين وقفوا إلى جانب دونالد ترامب فى محاولة لإزالة الرئيس المنتخب ديمقراطيا من منصبه».
وتم بث الوثائقى المكون من ستة أجزاء، والذى يحمل عنوان «كل رجال الرئيس: المؤامرة ضد ترامب»، فى نوفمبر الماضى بواسطة المذيع اليمينى تاكر كارلسون. وفى أحد الأجزاء، تعهد باتيل «بإغلاق مبنى مقر مكتب التحقيقات الفيدرالى وفتحه كمتحف لـ ‹الدولة العميقة».