والسعودية خط أحمر.. و«فى وقت الجد».. و«عودة نصر»
قال البيت الأبيض الأمريكى وأعلن عدم نية أمريكا التصادم مع العالم العربى.
والبيت الأبيض الذى أرسل بهذا التصريح رسالة تهدئة إلى العالم العربى الغاضب والقلق من السياسات الأمريكية الجديدة المتعلقة بالشرق الأوسط كان مدركا وواعيا لأن هناك حالة من التباعد فى العلاقات تأخذ شكلاً متصاعداً منذ الأحاديث التى خرجت عن تصورات لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة.. وإذا كان البيت الأبيض يؤكد على أنه لا صدام مع العرب فإن العرب أيضاً لا يريدون ولا يسعون إلى الصدام مع أمريكا أو توتر العلاقات الذى يمكن أن تكون له إنعكاسات سلبية خطيرة.
وفى انتقادنا للموقف الأمريكى من أحداث غزة فإننا كنا نبحث عن التوازن فى معالجة القضية وكنا نتحدث عن ضرورة الضغط الأمريكى لوقف الإبادة الجماعية فى غزة وكنا نبحث عن العدل والانصاف فى التعاملات الدولية ولم نكن ننتظر أن يأتى الموقف الأمريكى مخالفا للتاريخ والوقائع والشرعية بالحديث عن تهجير أصحاب الأرض والدار بدلاً من الحديث عن كيفية تمكينهم من إعادة إعمار مدنهم التى دمرت فى حرب انتقامية شهدت أكبر مذبحة بشرية فى التاريخ المعاصر.
وحين نتحدث عن العلاقات الأمريكية ـ العربية فإنه لا صوت يعلو فوق صوت الحوار.. الحوار القائم على التفاهم والرغبة فى إيجاد حلول لمشكلة قائمة.. الحوار الذى ينبغى أن يكون بدون نوايا وقرارات وسياسات مسبقة.. الحوار الذى هدفه السلام وليس التوسع وفرض الأمر الواقع.. حوار الأصدقاء المبنى على الهدوء والعقل وليس حوار التعالى والهيمنة وفرض الرأى، فلا أحد يبحث عن الصدام وليس من مصلحة أى طرف أن يكون هناك صدام.. ودعونا نستعيد أجواء الثقة ودعونا نأمل أن ما حدث كان مجرد آراء وليس مخططات.
>>>
وابتعدوا عن السعودية ـ السعودية كما قال رئيسنا هى خط أحمر.. السعودية أرض الحرمين المقدسة لها مكانة خاصة فى قلب كل عربى ومسلم ـ السعودية التى فتحت خزائنها فى كل الأزمات العربية لتقديم العون والمساعدة.. السعودية التى كانت مع مصر فى كل الأوقات تمثلان مركزى الثقل فى العالم العربى ضمانا وسندا ودرعا واقية أمام محاولات اختراق المنطقة وتقسيمها وتفتيتها.
والسعودية التى ردت على تصريحات نتنياهو إسرائيل الاستفزازية بالحديث عن تهجير الفلسطينيين إليها وجدت تجاوبا ودعما عربيا وإسلاميا لا حدود له وكان بيانها الصادر عنها قويا فى التذكير بأن الشعب الفلسطينى صاحب حق فى أرضه وليسوا دخلاء أو مهاجرين.. السعودية خط أحمر دائما وأبدا.. إلا السعودية..!
>>>
وأعود مرة أخرى للحديث عن الشعب.. والشعب هو شعب مصر.. ففى وقت الجد فإن كل المصريين جنود فى الداخل والخارج يجمعنا اسم مصر.. وأرض مصر وكرامة مصر.. وأحيى فى ذلك المواقف المصرية الواعية التى عبرت عن قيمة ومعنى أن تكون مصريا يتناسى كل الاختلافات فى الرأى والاختلافات فى السياسة وتباعد وجهات النظر وانصهار الجميع فى اصطفاف وطنى رائع خلف القيادة الوطنية فى الدفاع عن أمن مصر القومى.. فى دعم قيادة مصر وجيش مصر.. كنا جميعا وقت الجد جنودا وراء القائد الأعلى للقوات المسلحة على استعداد للتضحية بكل شىء من أجل وطن عظيم سيظل شامخا اسمه مصر.
>>>
ومجرد عتاب لكل الذين تسابقوا فى فتح كل الأبواب أمام اختراق إسرائيل للعالم العربى قبل أن يكون هناك سلام عادل وشامل فى المنطقة!!
منحتموهم أكبر جائزة دون أن يقدموا ما يمكن أن يكافئوا عليه!!
>>>
ونعود إلى الحياة إلى حوارات الأيام.. والصديق الذى كان بجوارى وفجأة ارتعشت يداه واصفر وجهه وبدا فى لحظات قليلة وكأنه فى طريق لفقدان الوعى.. وكان وكأنه يبحث عن شىء ما وهو يتمتم.. معكم.. معكم!! أدركت أنها غيبوبة سكر مفاجئة.. وقطعة حلوى من كشك يبيع السجائر أنقذته.. التهمها التهاما.. قطعة وراء أخرى.. عادت إليه ملامحه الطبيعية فى دقائق معدودة.. تلاشت برودة الاطراف.. وبدأ وكأن شيئا لم يكن..! ونصيحة لكل مريض بالسكرى.. احتفظ دائما بقطعة من السكر أو الحلوى معك.. غيبوبة السكر قد تأتى بدون سابق إنذار.. وقطعة حلوى تعيد التوازن والنجاة من الموت..!
>>>
واشتقنا إلى الأيام الخوالى.. أيام السيارة نصر 128.. والآن آتتنا البشرى.. إنتاج السيارة نصر سيكون قبل نهاية العام الجارى بهدف تعزيز الصناعة الوطنية وزيادة الاعتماد على التصنيع المحلى.. ونصر 128 ستعود.. وعودة النصر تعنى عودة الروح والأمل للصناعة المصرية.. عودتنا إلى الإنتاج المحلى.. عودتنا إلى الابتكار والإبداع.. نريد ونبحث ونأمل فى «صنع فى مصر».. ولا شىء أجمل وأكثر تأثيرا من هذه العبارة.. «صنع فى مصر» يعنى النجاح.. ويعنى أننا فى الطريق الصحيح.
>>>
وتلقيت اتصالاً هاتفيا «أنيقا» خاطبنى صاحبه باسمى فاسترعى انتباهى وتجاوبت معه.. نعرض عليك أخباراً سارة.. فرصة قبل فوات الآوان شقق فاخرة بأسعار معقولة.. وبالتقسيط المريح والشقة تبدأ من عشرة ملايين إلى ثمانية عشر مليونا.. ويا بلاش..!! مفيش مشكلة يا ابنى احجز لى «حبيتين» أقصد شقتين من الكبار.. ولا أقولك خليهم ثلاثة أحسن.. ولو ينفع خليهم أربعة.. بس إبقى كلمنى بعدين..!
>>>
وأتيتك من كل المنافى أجرجر تعبى وقلة حيلتى، لأترك على أعتابك محاولات صبرى، لا جلد لى على السير ان لم تكن أنت وجهتى، أرجوك رجاء لا أعرف كيف أصيغه وأنت رب قلبى وقاضى حاجتى، لا أملك من زاد إلا تسبيحة يونس والكثير من اليقين، عبدك يناديك، بئس العبد لكنه نعم المجيب الواسع.
>>>
وأخيراً:
>> أن يتقدم بك العمر هذا أمر حتمى، لكن أن تشيخ روحك فهذا اختيارك أنت.
>> وأعداؤك دائما من حولك، لا يوجد غريب يتمنى لك الشر.
>> وعلى ما يبدو أن الأنذال محظوظون دائما هذه الأيام.
>> وهناك سببان وراء عدم ثقتنا بالناس، الأول أننا لا نعرفهم، والثانى أننا نعرفهم.