دعونى أبدأ هذا المقال بتوجيه تحية للعرب ـ كل العرب ـ فى موقفهم الموحد المشرف تجاه القضية الفلسطينية بصفة عامة والصلف الإسرائيلى والتحيز الأمريكى السافر بصفة خاصة..
أنا شخصيا أحسب أن لا أمريكا ولا إسرائيل كانتا تتوقعان مثل هذا الموقف لذا استمرتا فى سياسة القهر والاستبداد التى لن تدوم طويلا بفضل هذا التضامن العربى الجدير بالاحترام والإعجاب.
>>>
وكالعادة بالنسبة لإسرائيل عندما تفاجأ بالهزيمة فهى تتصرف تصرفات هوجاء وترتكب جرائم شنعاء لتضع رئيس وزرائها فى دائرة العقاب الدولي..!
وهذه هى الدلائل واضحة أمامنا عندما أعلنت السعودية وقوفها بجانب مصر فى رفض التهجير القسرى للفلسطينيين بل ووأد تلك الأفكار التى يروج لها للأسف منذ زمن بعيد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ثم ازداد حماسا بشأنها أكثر وأكثر لاسيما بعد زيارة الدلع والميوعة التى قام بها سفاح القرن بنيامين نتنياهو لواشنطن ولقائه به..!
>>>
ثم..ثم.. جاءت أضواء التضامن العربى بكل ما تحمله الكلمات من معنى بعد تصريحات نتنياهو المجنونة بشأن إقامة دولة فلسطينية فى المملكة السعودية زاعما أنها تملك أراضى فسيحة مما يسهل تحقيق هذا الهدف ومرة أخرى يفاجأ الرئيس ترامب وطفله المدلل نتنياهو برياح عاتية من شأنها اقتلاع هذا الخيال المريض من جانب نتنياهو.
لقد أكد العرب ـ كل العرب ـ أن هذا الطرح يمس بصفة مباشرة وغير مباشرة سيادة المملكة السعودية ويتنافى تنافيا لا حدود له مع مبادئ القانون الدولى والشرعية الدولية.
ليس هذا فحسب بل أعلن العرب ـ كل العرب ـ أن الفلسطينيين ليسوا ضيوفا فى بلادهم وليسوا قطعا من الشطرنج ليحركهم اللاعبون المهووسون هنا وهناك.
>>>
استنادا إلى كل تلك الحقائق فإنى أبشركم بأن ما قاله الرئيس ترامب لن يتحقق وأيضا أحلام نتنياهو المريضة ذهبت بالفعل أدراج الرياح وبالتالى فليس أمامهما سوى العودة إلى حل الدولتين فهل حان زمانهما لقبوله واتخاذ الإجراءات لتنفيذه؟!
والله لو كانوا حريصين على توفير السلام لشعبيهما ولا أقول لشعب واحد وعلى إيجاد شرق أوسط جديد بالفعل يقوم على قواعد الحق والخير والعدل والمساواة يكونان قد أنقذا نفسيهما من مخاطر محدقة قادمة لا محالة إذا سارا فى الاتجاه المعاكس.
>>>
و.. و.. شكرا