لنتكاتف جميعَا لمواجهة كل التحديات الحالية..والالتفاف حول القيادة السياسية
تأتى الأحداث.. وتتلاحق لتؤكد دائما على ريادة مصر ومصداقيتها..وأنها صاحبة الموقف الثابت والوجة الواحد..وأنها أبية.. عفية.. عصية على كل من تسول له نفسه المساس بها.. ويؤكد الواقع الذى نعيش فيه وسط الأجواء الحالية أن الأزمات تأتى بالاصطفاف والحشد الشعبى وتعلن أن المصريين على قلب رجل واحد خلف القائد مساندا له.. مدافعا عن تراب مصرنا الغالية مساندا للقيادة السياسية التى استطاعت أن تغير فكر من تخيل أنه يستطيع تغيير خريطة الشرق الأوسط وأن الكل سيهرول إليه.
لقد حذر الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ بداية الاجتياح الإسرائيلى لغزة معلنا أن الهدف من هذا الاجتياح هو التطهير العرقى وتهجير الفلسطينيين القسرى من دولتهم إلى الدول المجاورة بهدف تصفية القضية الفلسطينية ولدعم التوسع الاستيطانى للاحتلال.. وقاد بخطى حثيثة محسوبة مدروسة ومحسوسة جهودا دبلوسية وسياسية وقام بجولات مكوكية لتكوين رأى عام دولى لوقف هذا العدوان الإجرامى الوحشى والحد من المعاناة الإنسانية التى يعيشها القطاع وحقنا للدماء وعدم التصعيد وتوسيع دائرة الصراع انطلاقا من الدور الرائد لمصر الذى لن تحيد عنه على مدار 7 عقود للوصول لحل القضية الفلسطينية حلا دائما وعادلا.. متمسكا بحقوق الشعب الفلسطيني.. متحدثا عن آلامه وأحلامه.. داعيا لتسوية عادلة وفقا للمرجعيات الدولية تأسيسا على مبدأ حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية..مؤكدا أن الآلة العسكرية الغاشمة لن تحقق الأمن وستؤدى إلى زعزعة الاستقرار فى المنطقة كلها.
نعم استطاع القائد بحنكة ووعى قراءة الأحداث الدائرة وأهدافها ومقاصدها الخبيثة منذ اللحظة الأولى من بداية تحرك الآلة الحربية الغشيمة المدعومة دعما أمريكيا وغربيا مشبوها ومفضوحا رافعة راية المعايير المزدوجة.. مؤكدا فى كل المناسبات أن إسرائيل تسعى إلى تدمير غزة ومنع دخول المساعدات وهدم المستشفيات وتصفية الفرق الطبية وتعطيل المياه والوقود والكهرباء جعل غزة غير قابلة للحياة الأمر الذى يؤدى إلى تهجير أهلها للدول المجاورة وهو الذى حدث بالفعل حينما أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن رغبته فى استقبال مصر والأردن الفلسطينيين من قطاع غزة.. والذى يعد تهديدا للأمن القومى المصرى وإشعال منطقة الشرق الأوسط وزيادة توترها وعدم استقرارها ويؤدى إلى نزاعات وحروب إقليمية.
ولنتكاتف جميعا لمواجهة كل التحديات الحالية..والالتفاف حول القيادة السياسية الواعية القادرة على مواجهة المخاطر وليكون شعب مصر شيوخا وشبابا ونساء قوة ضاربة تستطيع مواجهة هذه التحديات وتلك المخاطر التى تحيق بنا سياسيا واقتصاديا واجتماعياً ودينيا.. ومقاومة التضليل الذى أصبح يطل علينا بوجهه القبيح يومياً من خلال قنوات العملاء والخونة.. ولنعلنها فى كل لحظة أن مصر صامدة.. أبية.. قادرة على حماية مقدراتها.. عصية على هؤلاء الذين يحاولون النيل منها وتزييف الحقائق.