القضية الفلسطينية ستظل من الأولويات لرئيسية لمصر
اتصالات مكثفة يجريها الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة سواء على المستوى العربى او الاوروبى او الافريقى وايضا تصريحات مهمة للغاية لمصر تتعلق برفض مصر تماما لاى طرح او تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وانتزاع الشعب الفلسطينى او تهجيره من ارضه التاريخية والاستيلاء عليها سواء بشكل مرحلى او نهائي، واستمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطينى على ارضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقا للقانون الدولي، وتاكيد رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الانشطة الاستيطانية، او الطرد او هدم المنازل، اوضم الارض، او عن طريق اخلاء تلك الارض من اصحابها من خلال التهجير او تشجيع نقل او اقتلاع الفلسطينيين من ارضهم باى صورة من الصور او تحت اى ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع الى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
بيان مصر الذى تم اصداره كان قويا للغاية، ويؤكد ان الثوابت المصرية لا يمكن ان تتغير، وان القضية الفلسطينية ستظل من الاولويات الاولى والرئيسية لمصر، وان «القاهرة» تقف دائما بجانب القضية الفلسطينية من اجل اقامة الدولة الفسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وقد حذرت مصر من تداعيات الافكار التى تم طرحها مؤخرا والتى تعد اجحافا وتعديا على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني..تأكيد مصرى على ضرورة السعى نحو التوصل لحل سياسى دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يمنع تكرار الدورات المتكررة للعنف بشكل نهائى ودائم، فمصر تواصل جهودها المكثفة فى الدعم نحو تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار فى غزة بجميع مراحله الثلاث وضمان نفاذ المساعدات الانسانية بوتيرة مكثفة لتلبية احتياجات سكان القطاع، واعادة الاعمار بشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على ارضهم.
هناك تحركات مصرية وعربية وحتى اوروبية فى هذه الفترة سواء من خلال التصريحات والاتصالات والبيانات التى تم فيها التاكيد على الرفض القطاع لتهجير الفلسطينيين من ارضهم والذى يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، فهناك مواقف متسقة عربيا واوروبيا يؤكد على ان هناك رفضاً لتهجير الفلسطينيين وهو ما يؤكد ان دول العالم تقول لا تهجير الفلسطينيين من ارضهم ولا لتصفية القضية الفلسطينية، وضرورة بقاء الفلسطينيين على ارضهم وعدم اقتلاع اى فلسطينى خارج ارضه.
فى اعتقادى انه يمكن ان تعقد قمة عربية خلال الايام المقبلة من اجل مواجهة تلك التحديات الخطيرة وفى إطار تنسيق المواقف العربية والتشاور بشأن مستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية فى قطاع غزة والضفة الغربية، وبالتالى فان ما سيتم اتخاذه من قرارات عربية هو تأكيد على ثوابت الموقف العربى إزاء القضية الفلسطينية، الرافض لأية إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى خارج الأراضى الفلسطينية، وضرورة وقف كافة الممارسات الأحادية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فى ذلك الأنشطة الاستيطانية.
مصر اعلنت عن استضافتها مؤتمراً لحشد الجهود الدولية لاعادة اعمار غزة، وهناك اهمية للحفاظ على صمود الشعب الفلسطينى على ارضه وعلى حقه فى تنمية البنية التحتية التى دمرت بغزة بعد معاناة سكان القطاع من ازمة انسانية كارثية، وهناك اهمية بالغة لبقاء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة على ارضه ورفض اى محاولات اقتلاع هذا الشعب العظيم من ارضه، والعمل على تلبية حقوقه المشروعة.