أتصور أن قيد على معلول فى قائمة الأهلى من جديد وضع إدارة الأهلى بقيادة محمود الخطيب فى منطقة راقية للغاية من حب الجماهير لادارته ومجلسه خاصة أن عدم قيد معلول أثار عاصفة من الاستغراب والتعجب بعدما قدم معلول أوراق اعتماده محبا للأهلى بل ومضحيا فى حب الأهلى وبعلامات موثقة لا يمكن الجدال بخصوصها.
قبل إعلان القيد كان هناك دعم قوى ومطالبات تفوق التصور بضرورة قيد اللاعب بل وصل الأمر التحدى المدير الفنى كولر ولو برحيله عن الفريق.
على معلول ارتبط بالأهلى وتمسك بالأهلى لحد فاق التصور وكأنه أحد أبنائه وأتصور بأنه باق مع الأهلى حتى لو اعتزل الكرة.
على معلول تاريخه ناصع البياض بدون أزمات ولم يفتعل مشكلة من الممكن أن تكون ثغرة فى تاريخ علاقته بالأهلي.
معلول كان نموذجا رائعا فى العلاقات المتميزة بين الأهلى والأندية التونسية بل حتى بزيادة شعبية الأهلى فى تونس وحب معلول للأهلى زاد من حب الجماهير ذاتها للفريق الأهلاوي.
من شاهد ورأى بعينه فرحة معلول وهو يعلن خبر بقائه بالأهلى واشادته بوفاء ووعد الخطيب يشعرك أن الدنيا مازالت بخير بعيدا عن الشعارات الكاذبة والولاء والانتماء للكيان وليس للمال والفرق شاسع بين هذا اللاعب والآخر.
معلول أشاد بالأهلى وأشاد بالإدارة وبالتصرفات التى حدثت معه مصابا أو سليما.
صراحة على معلول نموذج للعشق والحب والولاء ولزاما كان قيده هدية ثمينة لصيد غال والإبقاء عليه لاعبا ثم بعد ذلك مدربا أو مديرا.
لقد انتصر حب الجماهير ودعمها لابنها البار وهو المعنى الحقيقى المعقول لبقاء وقيد على معلول.
إلى هنا وستبدأ القصة لأنها لم تنته لكنها ستبدأ بفصل جديد بين بطل الرواية والمشاهدين لأن الجماهير لاتريد اغتيال البطل بل تطالبه بالمزيد لتستمتع معه بإنجازات وألقاب ناديه الأوفر حظا بحب مشجعيه وحصده للألقاب والبطولات. مبروك لجماهير الأهلى قيد فارسها ومبروك لإدارة الأهلى ورئيسها محمود الخطيب حب معلول والجماهير والقرار المعقول لمعلول.