من الواضح أن موقف مصر ودورها فى إجهاض واحباط مخطط وأوهام وأطماع إسرائيل، أصابت الكيان الصهيونى بالجنون والسُعار فأطلق العنان لحملات مسعورة من الأكاذيب بكافة أنواع الوسائل، سواء على المستوى الرسمى أو الإعلامي، أو الدينى مثل الحاخامات أو حتى الدراما، تستهدف الإساءة لمصر وشعبها وقيادة واثارة المخاوف من تنامى قدرات جيشها العظيم الذى يمثل السد المنيع ضد محاولات المساس بأمننا القومي، وقدسية أراضينا وحدودنا وإجهاض مخططات التهجير والتوسع على حساب دول صاغتها الجغرافيا، والتاريخ، لكن الكيان لا يتخلى أبدًا عن عقيدة فاسدة هى اغتصاب الأراضى والأوطان، وابتلاع الأراضى فى عالم بات أشبه بالغابة.
جنون إسرائيل يكشف حجم الألم والوجع والصراخ والهذيان من فرط قوة الموقف والدور المصرى فى وأد مخطط الشيطان فى تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير شعبها من الضفة وغزة إلى مصر والاردن، وباتت مصر هى الصخرة التى تتحطم عليها أوهام ومخططات إسرائيل فى التوسع، وهى من ستقضى على أضغاث الأحلام بإسرائيل الكبري.
جنون إسرائيل، وعويلها وصراخها من شدة الألم، بسبب ضربات الموقف المصرى الصلب وصلت إلى درجة باتت واضحة للعالم هذه الحملات المسعورة والتى يشارك فيها كافة أطياف الكذب والهذيان من المستوى الرسمى الذى تمثل فى تصريحات دانى دانون سفير الكيان فى الأمم المتحدة، وتساؤلاته المريضة حول تنامى قدرة الجيش المصري، وتسليحه العصري، وما سر أمتلاك مصر للغواصات والطائرات والدبابات وكأنه لا يدرك أن مصر دولة كبيرة ومحورية وقلب وعقل الشرق الأوسط وأن وجود إسرائيل كسرطان فى المنطقة وسبب رئيسى لتنامى الصراعات والاضطرابات والمخططات والأطماع والمؤامرات وأوهامها التى لا تنتهى فى التوسع واحتلال أراضى الدول الأخرى هو أهم أسباب وحيثيات قوة وقدرة مصر وجيشها العظيم، فمصر دولة كبيرة وعظيمة تحيطها التحديات والتهديدات والاطماع من كل اتجاه وهى دولة سلام لا تعتدى على أحد ولا تتدخل فى شئون الدول، ولا تطمع فى أى دولة، ولا تهوى إثارة المشاكل والأزمات والقلاقل لكنها تسعى إلى حماية أمنها القومي، والتصدى لمحاولات تخريب المنطقة والتوسع الإسرائيلى وتدرك مصر أنها هدف رئيسى وأساسى بل هى الهدف والغاية من مخططات تحالف الشيطان الذى يضم ويدعم إسرائيل، فمصر تدرك أهمية التسليح بالقوة والقدرة لكنها فى ذات الوقت قوة حكيمة وليست متغطرسة تحمى ولا تعتدى وأن جيش مصر العظيم هو ممثل لسياسات الدولة المصرية، يحمى ولا يعتدى ويرسخ السلام فى المنطقة ويؤكد على معانى احترام السيادة والاتفاقيات الدولية المبرمة، ليس لديه أطماع فى أى دولة أو حتى مجرد نوايا للاعتداء والهجوم على أحد بعكس إسرائيل التى جل أهدافها وسياساتها وعقيدتها هى اغتصاب أراضى وحقوق الغير، والسير خلف الأوهام وتأجيج الصراعات فى المنطقة، وطالما أن إسرائيل أصل الشر والاحتلال والاطماع فى المنطقة فمن الطبيعى أن جميع دول المنطقة وليست مصر وحدها أن تتسلح بالقوة والقدرة حماية لأمنها القومى وأراضيها وحدودها ضد مخططات التهجير والتوسع وابتلاع أراضى الغير، وانتهاك سيادة الدول فى تحد صارخ وضرب فاجر بعرض الحائط بكل القوانين والشرعية الدولية.
إسرائيل التى تعيث فى المنطقة، فسادًا وتوغلاً وتوسعًا واحتلالاً وانتهاكًا وأطماعًا ومخططات، تستكثر على مصر أن تمتلك، أعلى درجات القوة والقدرة، ترى أن قوة الجيش المصرى ومحاولات إثارة الرأى العام الإسرائيلى من خلال كافة الوسائل سواء الإعلام أو السياسة أو الدراما، هى محاولة لإلهاء واشغال الرأى العام داخل المجتمع الصهيونى عن اخفاقات وفشل نتنياهو وحكومته فى تحقيق أهداف المخطط الذى أعلنه.
جنون إسرائيل وسعارها وهذيانها وصل إلى حد يكشف حالة اليأس والإحباط التى أصابت الكيان الصهيونى من تحقيق أهدافه الخبيثة فى التوسع، وفى التهجير والتوطين لذلك أطلق أبواقه التى باتت تنعق مثل البوم، فهذا هو كبير حاخامات إسرائيل والأشد تطرفًا ومرضًا، راح فى محاضرة طلابة يهذى بكلام وهجوم على مصر يكشف حجم الحقد والغل والجنون الذى أصاب الصهاينة، حتى أنه من شدة اليأس والفشل فى تحقيق أهداف إسرائيل التى تحطمت على صخرة القوة والقدرة والدور المصرى وجيشنا العظيم، بأن تصيبها الأوبئة الخارقة للطبيعة، وهذا فعل العاجزين اليأسين أو المجانين، الذين فقدوا عقولهم من هول قوة وقدرة مصر، وقوة الردع المصرية التى تقف حائط الصد ضد أطماعهم.
قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى هذا القائد العظيم الشريف، أنه لا قدر الله لو سقطت مصر فلا مجال لوجود المنطقة أو الأمة، لذلك تدرك إسرائيل أن مصر هى الشوكة التى تقف فى حلق الكيان لتحقيق أوهامه.
الجيش المصرى العظيم، الحائط والسد المنيع وصمام الأمان للأمة المصرية والعربية هو مصدر فخر هذا الوطن، وهذا الشعب والحقيقة أن الرئيس السيسى يستحق أسمى آيات الشكر والتحية والتقدير، لرؤيته العبقرية قبل 11 عامًا على امتلاك إرادة القرار والشموخ فى تطوير وتحديث الجيش المصرى العظيم، مؤسسة الشرف والوطنية والأمجاد، وتزويده بأحدث نظم التسليح والوصول به لأعلى درجات الجاهزية والكفاءة والقدرة الفائقة على حماية الأمن القومى ومقدرات ومكتسبات المصريين، وأراضى وحدود الوطن ومصالحه فى البر والبحر والجو، ولعل الصراخ والعويل والجنون الإسرائيلى تجاه تنامى قدرات الجيش المصرى يكشف ويجسِّد عظمة رؤية الرئيس السيسى لأن قوة الدولة المصرية فى جيشها وشعبها، لذلك باءت كل مخططات الشيطان الصهيونى بالفشل وللحديث بقية.