استعرض الرئيس عبدالفتاح السيسى والسكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الجهود المصرية المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك بهدف التخفيف من المأساة الإنسانية التى يعانى منها سكانه، جاء ذلك خلال الاتصال الذى تلقاه الرئيس السيسى من جوتيريش وتم خلاله التأكيد على الدور المحورى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فى هذا الصدد، وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولى لدعمها وتمكينها من أداء مهامها وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
أضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس وسكرتير عام الأمم المتحدة شدّدا خلال الاتصال على ضرورة الإسراع فى بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية فى القطاع، حيث تم التأكيد فى هذا الإطار على رفض إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم، وشددا على ضرورة بقاء الفلسطينيين من أهالى القطاع فى ارضهم، وعلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولى فى هذا الصدد، مؤكدين ضرورة أن يكون حل الدولتين، بإقامة دولة فلسطينية وفقاً لخطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو نهج ومحور تحرك المجتمع الدولى فى المرحلة الراهنة، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام والاستقرار المنشود فى منطقة الشرق الأوسط.
أوضح المتحدث الرسمى أن الاتصال تناول أيضاً تطورات الأوضاع فى لبنان، حيث تم التأكيد على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار لاستعادة الاستقرار فى البلاد، كما تم التطرق إلى الأوضاع فى سوريا والسودان وليبيا والصومال، حيث أكد الرئيس حرص مصر على استقرار تلك الدول الشقيقة ووحدتها وسلامة أراضيها.