تصدر الأهلى الدورى بعد فوزه بثنائية مقابل هدف على فريق بتروجت فى مباراة صعبة فى الجولة الثانية عشر.
سجل الهدف الأول للأهلى إمام عاشور فى الشوط الأول وأضاف الهدف الثانى جراديشار فى الشوط الثاني.. وقلص النتيجة الفريق البترولى قبل نهاية اللقاء.. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الأهلى إلى 26 نقطة مؤقتًا بفارق نقتطين عن بيراميدز.. فيما استمر بتروجت إلى المركز السابع برصيد 17 نقطة.
بدأت المباراة بشكل سريع من الجانبين دون اى مرحلة لجس النبض، وجاءت الربع ساعة الاولى من عمر الشوط الاول سريعة للغاية، لعب بتروجت بدفاع متقدم على مناطق الاهلى الخلفية فى محاولة لفرض إيقاعه على الاهلي.
الامر فى البداية اربك الاهلى خاصة فى تحضيراته للهجوم بعد ان اضطر إلى للرجوع الى الخلف اكثر من مرة، فيما وجد خط الهجوم الاهلاوى نفسه منعزلا تماما عن الخطوط الخلفية للاهلي.
لكن خبرات الاهلى تعاملت مع الموقف بشكل جيد، وتمكنت من احتواء الاندفاع الكبير من جانب الفريق البترولى حتى عادت السيطرة للاهلى والتى كانت متوقعة منذ الدقيقة الاولى للمباراة، حيث عاد لبناء الهجوم بشكل منظم وعاد فريق بتروجت تدريجيا الى الخطوط الخلفية وانكمش فى الـ 30 ياردة الاخيرة من الملعب.
انتظر الاهلى 12 دقيقة حتى جاءت الفرصة الحقيقية الأولى له وكانت عن طريق كريم الدبيس الذى استلم تمريرة رائعة من أفشة بعد ان وجد نفسه امام عمر صلاح حارس المرمى وصوب الكرة بقوة كبيرة الا ان الحارس أبعدها.
وبعدها بثلاث دقائق فقط تمكن إمام عاشور من تسجيل الهدف الاول للاهلى بعد ان استلم تمريرة العش وقام بدوران كامل وسدد الكرة لتسكن شباك بتروجت دون اى محاولة من الحارس فى موقف غريب منه.
فى الثلث الثانى من الشوط، كانت السمة الابرز هى الضغط الكبير من فريق بتروجت على خطوط الدفاع الاهلاوي، وكان هذا الضغط سلاحاً ذا حدين حيث كان هناك انتشار قوى لبتروجت الذى تواجد عند مناطق الاهلى بشكل كبير، ولكنه ايضا ترك مساحات كبيرة فى مناطقه الخلفية، والتى استغلها فى اكثر من كرة وشكل هجوماً خطيراً ولكن لم ينجح فى التسجيل من اكثر من فرصة.
الفرصة الاولى لفريق بتروجت كانت فى الدقيقة 20 بعد ان سدد شكويدى كرة قوية ولكنها كانت فى منتصف المرمى تصدى لها محمد الشناوي.
محاولات الاهلى كانت كثيرة وخطيرة فى الربع ساعة الاخيرة خاصة عن طريق إمام عاشور الذى اهدر ايضا رأسية اصطدمت بالدفاع ولم تصل الى المرمي.
بدأ الشوط الثانى بنفس طريقة الاول دون مرحلة جس النبض، وعلى الرغم من البداية الهجومية من الاهلى فى الربع ساعة الاولى من الشوط الثانى وتسديدة امام عاشور التى مرت بجوار القائم الا ان بتروجت امتلك وسيطر على الكرة فى كل ارجاء الملعب وشكل خطورة كبيرة على الاهلى الذى تراجع بشدة امام الهجوم المكثف من الفريق البترولي.
واهدر امام فرصتين، الاولى تسديدة مرت بجوار القائم، والثانية بعد تمريرة رائعة من جراديشار ولكنه ايضا اهدرها بتصدى رائع من عمر صلاح.
فى الثلث الثانى من الشوط، ظهرت المساحات بشكل كبير فى دفاع بتروجت الذى كان غير منظم ولم يطبق الطريقة بشكل مناسب و التى اعتمدها المدير الفنى للفريق حيث ضغط بقوة بجميع خطوطه على خطوط الاهلى الدفاعية ولكنه لم يكن منظما فى الجانب الدفاعى حيث تركت المساحات بشكل كبير خلف المدافعين.
الاهلى شكل خطورة كبيرة خاصة بعد نزول اللاعب الشاب محمد عبد الله الذى شكل خطورة كبيرة ونجح فى صناعة الهدف الثانى باصرار كبير بعد عن انطلق والتحم مع مدافع بتروجت ونجح فى الحصول على الكرة ودخل بكل هدوء نحو منطقة جزاء بتروجت ليمرر الكرة بكل مهارة للمهاجم السلوفينى الذى وجد نفسه امام الشباك الخاوية ليضع الهدف الثانى فى الدقيقة 67.
فى الربع ساعة الاخيرة من عمر الشوط الثاني، اندفع بتروجت بشكل اكبر فزادت المساحات فى دفاعاته بشكل اكبر واكثر ونجح الاهلى مع كل هجمة مرتدة فى تشكيل خطورة كبيرة على مرمى الفريق البترولي.
فى الوقت بدل الضائع و تحديدا فى الدقيقة 90+5 نجح بتروجت اخيرا فى ترجمة الفكرة الهجومية التى تم تطبيقها وسجل هدف تقليص الفارق عن طريق احمد فاروق ولكنه هدف لا يعنى الكثير حيث كانت صافرة نهاية المباراة اقرب لتعلن فوز الاهلى بهدفين لهدف.
ويعتبر هذا الفوز رقم ١٠٠ لكولر مع الأهلى.