ومازال الاصطفاف قائما.. اصطفاف الجيش.. واصطفاف الشرطة.. واصطفاف الشعب بأكمله خلف جيشه وشرطته وخلف رئيسه.. خاصة بعد أن اتضحت الرؤية للجميع وأصبح الأمر واضحا جليا.. وأصبحت المؤامرة واضحة لكل من كان ينكرها ولا يؤمن بها.. كان الهدف محددا بدقة منذ زمن.. الهدف هو مصر وكان كل ما يحدث يمهد لتنفيذ مخطط صفقة القرن التى تسعى بعض القوى بفتح الحدود لتهجير الفلسطينيين والقضاء نهائيا على القضية الفلسطينية لتصبح فى خبر كان ..
المفاجأة التى أوقفت التنفيذ كانت من الشعب المصرى الذى قال كلمته وخرج بالآلاف لمعبر رفح ليقول لا للتهجير ولا للبلطجة السياسية والعسكرية حتى لو كان الثمن إلغاء كامب ديفيد وحتى لو كان الداعم الأول لتنفيذ صفقة القرن هو رئيس أكبر دولة فى العالم ..
المصريون قالوا كلمتهم التى أوقفت كل المخططات وأربكت كل الحسابات رغم كل محاولات التشكيك التى تبنتها الجماعة المحظورة والهاربون بالخارج والذين لاوجود لهم إلا على منصات التواصل الاجتماعى ليواصلوا بكائياتهم التعيسة.. فحاولوا تصوير خروج المصريين على أنه غير حقيقى وأن هؤلاء تم دفعهم للخروج بتعليمات من جهات محددة.. ولو كان الأمر حقيقيا لما كان رد الفعل السريع لهذا الحشد المصرى.. فقد كان الحشد الكبير سببا فى ذعر ورعب إسرائيلى نتج عنه سحب جميع القوات الإسرائيلية من معبر رفح اعتقادا منهم أن هناك الملايين قادمين خلف من تواجد بالمعبر خاصة أن الجيش المصرى دائماً متواجداً بجوار الشعب.
أمريكا لم تستطع أن ترفض المطلب الشعبى الذى قال لا للتهجير بكل قوة بعد أن قالها الرئيس السيسى بنفس القوة فأصبح القرار الرسمى مدعوما بقوة الشعب.. الذى يستطيع أن يخرج بالملايين فى ساعات قليلة ليكون على حدود إسرائيل.. والآن لنا أن نسأل بوضوح .. هل فهم الذين كانوا يتساءلون عن انفاق المليارات لتدعيم الجيش.. أنفقت الدولة على هذا الهدف.. وهل أدركنا الآن أن نظرية المؤامرة لم تكن وهما ؟؟ وهل أدركنا الآن أن المستهدف من المخطط هى مصر ؟؟ وهل أدركنا أن صفقة القرن كانت هى الخطوة الأكبر التى تسعى أمريكا وإسرائيل لتنفيذها بكل الطرق منذ سنوات حتى وصل الأمر الآن إلى المرحلة النهائية للتنفيذ .؟؟
وفى النهاية نؤكد أن سيناء للمصريين ولن تكون يوما لأحد غير المصريين ولن تكون خطوة لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى من النيل للفرات.. مصر للمصريين فقط ولن تكون يوما مكانا لمحتل أو غاصب ولو فكر أحدهم فى ذلك فالملايين من المصريين سيواجهون ذلك بكل شراسة وسيجد الغاصبون جيشا قوامه ملايين المصريين يرفضون ويواجهون.. وليستمر المرجفون فى طريقهم فمصر باقية رغم أنف الجميع ..
وللحديث بقية