خبراء الاقتصاد:
يساهم فى جذب مزيد من الاستثمارات ونقل التكنولوجيا الحديثة
دعوة القطاع الخاص لضخ مزيد من الأموال فى مشروعات جديدة
أشاد خبراء الاقتصاد بتوقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبى ورفع مستوى العلاقة من علاقة حسن الجوار إلى علاقة إستراتيجية وشاملة لجميع المجالات.
قال الخبراء إن هذه الشراكة تؤدى إلى حماية دول الاتحاد الأوروبى من الهجرات غير الشرعية وأيضا جذب مزيد من الاستثمارات الأوروبية ومشروعات جديدة ونقل التكنولوجيا بالاضافة إلى مشروعات انتاج الطاقة التى تم توقيع العديد من الاتفاقيات للاستثمار فيها.تقول الدكتورة يمن الحماقى أستاذ الاقتصاد الدولى بجامعة عين شمس إن مصر طورت العلاقة مع دول الاتحاد الأوروبى من علاقة حسن جوار إلى علاقة إستراتيجية بين الطرفين. قالت إن مصر نجحت خلال الفترة الماضية من حماية دول الاتحاد الأوروبى من الهجرة غير الشرعية ومن هنا تأتى أهمية مصر لحفظ الاستقرار فى أفريقيا ومصر هى القوة الوحيدة القادرة على تحقيق الاستقرار فى افريقيا والحد من الهجرة غير الشرعية.
أوضحت ان استقرار مصر اقتصاديا وسياسيا يدفع مصر إلى تحقيق هذه الشراكة واستفادة كل من الطرفين.
أشارت إلى أن شراكة الجوار مع الاتحاد الأوروبى لكى يستفيد الاقتصاد من هذه الشراكة حيث لم تستفيد الصادرات المصرية بالقدر الكافى فى أسواق الاتحاد الأوروبي. قالت انه يجب الاستفادة من الاستثمارات الأوروبية والدخول فى مجالات أخرى غير الطاقة النظيفة مع ضرورة نقل التكنولوجيا الجديدة للمصانع المصرية وانتاج سلع تتوافق مع المعايير الأوروبية مثل ما تم فى كوريا والصين.
وضحت أن سوق الاتحاد الأوروبى تضم 400 مليون نسمة و27 دولة يجب ان تستفيد مصر من هذه السوق لصالح الاقتصاد المصري.
قالت إن توقيت تفعيل هذه الشراكة جاء فى توقيت التعويم ولذلك يجب أن نستفيد منها إلى أبعد مدى وتكون بداية حقيقية للانطلاق الاقتصادى وزيادة تنافسية المنتجات لزيادة الصادرات ودعت إلى ضرورة اعطاء دفعة للقطاع الخاص لتفعيل هذه الشراكة على أرض الواقع وأن نسأل أنفسنا ماذا بعد.
قالت إن مثل هذه الملفات يجب أن توضع فى ايدى وزارة الصناعة والتجارة ولا يجب أن تكون قاصرة على وزارة الخارجية فقط.
ويؤكد الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادى أن اتفاق الشركة بين مصر وأوروبا يؤدى إلى تبادل المنفعة بين الطرفين بما يعزز الامن والسلام والتعاون الاقتصادى والصناعي.
قال إن الاتحاد الأوروبى ضمن أولوياته الحد من الهجرة الشرعية عبر البحر المتوسط لذلك نجحت مصر خلال السنوات الماضية فى الحد من هذه الظاهرة إلى الحدود الدينا وسيتم عمل مزيد من الترتيبات للقضاء على هذه الظاهرة.
قال إن مصر تملك امكانيات كبيرة لإنتاج الطاقة النظيفة من الشمس والرياح والهيدروجين الأخضر، وتم توقيع عشرات الاتفاقيات مع دول أوروبية وعربية لتنفيذ هذه المشروعات.
أضاف أن مصر تملك محطة إسالة ضخمة للغاز الطبيعى فى دمياط يمكنها اسالة الغاز الطبيعى وتصديره إلى أوروبا بعد زيارة الطلب عليه بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية.
قال ان الاتحاد الأوروبى يهمه ان تكون مصر قوية ومستقرة لأنها رمانة الميزان فى الشرق الأوسط ولذلك يضخ مزيداً من الاستثمارات فى الاقتصاد المصري.
فيما قال الدكتور سيد خضر استاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق: تعتبر الشراكة الإستراتيجية مع الاتحاد الأوروبى فرصة هامة للدولة المصرية والشركات للاستثمار وتحقيق الفوائد الاقتصادية وكذلك إعطاء ثقة كبير فى أداء الاقتصاد المصرى وكذلك الاستثمارات المصرية مما تزيد من فر ص الاستثمار خلال المرحلة المقبلة .
وأضاف خضر: أيضا توفر الشراكة الإستراتيجية إطارا للتعاون فى مجالات متعددة بما فى ذلك التجارة، والاستثمار، والبحث العلمي، والتكنولوجيا، والتعليم، والثقافة، أيضا تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية مع الاتحاد الأوروبي، حيث يمكن للدولة المصرية والشركات الاستفادة من فتح الأسواق وتوسيع نطاق العملاء المحتملين، حيث توفر الشراكة الوصول إلى سوق ضخمة تضم أكثر من 500 مليون شخص، وتعزز التبادل التجارى وتسهم فى زيادة حجم الاستثمارات، بالإضافة إلى ذلك يمكن للشراكة الاستراتيجية أن تسهم فى تعزيز التعاون فى مجال البحث العلمى والتطوير التكنولوجي، حيث يساعد الدولة المصرية والشركات الاستفادة من الخبرات والمعرفة المشتركة وتنمية الابتكارات الجديدة وتعزيز التكنولوجيا والصناعات الناشئ.
وأشار الخبير الاقتصادى بالاضافة إلى ذلك يمكن للشركات المصرية أن تستفيد من التكنولوجيا والخبرات الأوروبية، وتعزيز الصادرات والتجارة مع دول الاتحاد الأوروبي، كما يتطلب الأمر التعاون المستمر بين الحكومات والقطاع الخاص لتعزيز الاستثمار وتعزيز التبادل التجارى بين الطرفين، حيث تعد الشراكة الاستراتيجية فرصة لتعزيز حجم التجارة والاستثمار بين الاتحاد الأوروبى ومصر، حيث يمكن للشركات الأوروبية الاستفادة من إمكانيات السوق المصرية الكبيرة والتواجد فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمقابل، يمكن للشركات المصرية الاستفادة من إمكانيات السوق الأوروبية الكبيرة وتوسيع قاعدة عملائها، القطاعات الاستراتيجية حيث تتيح الشراكة الفرصة للاستثمار فى مجموعة متنوعة من القطاعات الاستراتيجية ومن بين هذه القطاعات المهمة الطاقة (بما فى ذلك الطاقة المتجددة والبترول والغاز الطبيعي)، البنية التحتية (مثل النقل والطرق والموانئ والمطارات)، الصناعات التحويلية (مثل الصناعات الغذائية والمنسوجات والكيماويات)، السياحة والضيافة، وقطاع التكنولوجيا والابتكار حيث يمكن للشركات المصرية أن تستفيد من التكنولوجيا والخبرات الأوروبية فى مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات، الاتصالات، الصناعات الهندسية، العلوم الحيوية، والتكنولوجيا النظيفة، حيث يؤدى هذا التعاون إلى نقل التكنولوجيا وتطوير القدرات المحلية وتعزيز الابتكار فى مصر وبالتالى ستساهم تلك الشراكة فى توفير المزيد من فرص العمل مستقبلا مما تعزز فرص النمو الاقتصادى وتحسين العديد من المؤشرات الاقتصادية.
من جانبها أكدت الخبيرة الاقتصادية دكتورة عزة غيتة أن مثل هذة الشراكة ستقدم المزيد من الاستثمارات داخل السوق المصرية مما يسهم فى تحسن المؤشرات الاقتصادية ويساعد فى توفير فرص عمل خاصة وان مصر كانت ومازالت شريكة للكثير من دول الاتحاد الاوربى فيما يعرف بالتحول للاحضر لافتة النظر إلى ان الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبى ومصر سيكون لها ثمارها فى مجال الاستثمار، حيثتتيح هذه الشراكة فرصاً للتعاون الاقتصادى والتجارى وتبادل الاستثمارات بين الطرفين، خاصة أن مصر تعتبر واحدة من أهم الأسواق الناشئة والاقتصادات الكبرى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تتمتع بموقع جغرافى استراتيجى وتمتلك قاعدة عريضة من الموارد البشرية والطبيعية، وكذلك الاتحاد الأوروبى يعتبر أكبر اقتصادات فى العالم ولديه قدرات هائلة فى مجالات الاستثمار والتكنولوجيا والابتكار، وبالتالى من خلال الشراكة الاستراتيجية، يمكن للشركات الأوروبية الاستفادة من فرص الاستثمار فى مصر، سواء فى قطاعات الطاقة، البنية التحتية، الصناعات التحويلية، السياحة، التكنولوجيا، وغيرها.
وأضافت ان البنية التحتية القوية التى أنجزتها مصر خلال الاعوام السابقة من طرق ومحطات توليد كهرباء ومشروعات الصرف والمياة وغيرها قد مهدت الطريق أمام مثل هذه الشراكات للدخول الى السوق المصرية وأكدت الخبيرة الاقتصادية أن القادم أفضل بمعنى أن هذة الشراكة هى بداية فقط والبيقة تأتى .