قالت الشاعرة مريم النقبي عضو مجلس الحيرة الأدبي المنظم لمهرجان الشارقة للشعر الشعبي إن الدورة الـ 19 هذا العام تختلف كثيرا عن الدورات السابقة وأضافت: عاما بعد عاما يتسع المهرجان ويكبر وتزيد نسبة الشعراء المشاركين فيه، وهذه الدورة خاصة تتسم بمشاركة شعراء من اصحاب التجارب الشعرية العريقة الراسخة ، لافتة أن هناك أيضا في المقابل شعراء شباب لهم تجاربهم الصاعدة لذا فقد حقق المهرجان فكرة تواصل الأجيال بشكل كبير.
(معايير الاختيار)
وعن معايير اختيار الشعراء أوضحت النقبي: أنه في البداية نقرر مشاركة عدد معين نلتزم به، وهنا نجد أن بعض الدول تتميز بوفرة مبدعيها من الشعراء الشعبيين في مقابل عدد قليل لدول أخرى وهنا نعطي مساحة تمثيل أكبر للدول صاحبة الوفرة فمثلا السعودية تحتاج لمساحة أكبر تناسب عدد شعرائها النبطيين وهكذا كما أننا نحرص ضمن معاييرنا على عدم تكرار مشاركة الشعراء في دورات متعاقبة ولكي يشارك الشاعر مرة أخرى ننتظر سنوات طويلة حتى نفكر مجددا في دعوته وهذا عنصر هام، إلا من الدول التي يقل عدد شعرائها حينها نضطر أحيانا للتكرار ولكن أيضا بنظام وضوابط.
(مساحة النقد والتوقيعات)
وعن انحسار مساحة النقد والتوقيعات في هذه الدورة عكس الدورات السابقة أوضحت النقبي أن هذا جاء حرصا على عدم ضغط البرنامج وتشتيت الضيوف وترك مساحة أكبر لهم للاستمتاع بوقتهم مع الأمسيات مشيرة إلى أن ندوات النقد والتوقيعات والإصدارات متواصلة طوال العام ولا داعي لضغطها بكثافة خلال أيام المهرجان
قالت مريم أيضا: إن أولوية إصدار الدواوين لهؤلاء الذين شاركوا من قبل في المهرجان مع قبول بعض الأعمال التي حقق أصحابها حضورا لافتا وعن قلة التمثيل المصري لشعراء العامية الشعبيين أوضحت النقبي أن المهرجان يركز على الشعراء الذين يبدعون في القصيدة النبطية لافتا أن شعراء سينا من مصر فقط هو الأقرب لمفهوم ومعيار المهرجان
أغلب قصائدي تعبر عن الهم العام والشاعر لا بد أن يحمل هم مجتمعه
(تجربة ومسيرة)
وعن تجربتها الإبداعية الخاصة قالت الشاعرة مريم النقبي: إن كتابتي في أغلبها تعبر عن الهم العام والوطني أكثر من التجارب الشخصية مؤكدة أنها لا شك تحمل هموم جيلها وتتأثر بالأحداث وبالمستجدات حولها مؤكدة أن قصيدتها تحمل هم التعبير عن الشأن العام ولا تنس طبعا همومها كامرأة معاصرة.
وأضافت عضو مجلس الحيرة الأدبي وأحد منظمي مهرجان الشارقة للشعر الشعبي أنه على الشاعر أن يحمل رسالة التعبير عن المجتمع وهمومه وأن يؤدي واجبه تجاه بلده ومجتمعه.
وأوضحت النقبي أنه على الشعراء أن ينتبهوا في قصائدهم لمتطلبات الحياة الحديثة ومدنيتها وهيمنه التكنولوجيا و لغة وسائل التواصل ومنها أن يراعوا التكثيف والاختصار اللائق بالمرحلة وسماتها، وفي الوقت نفسه ضرورة المحافظة على ثوابت القصيدة وتوجه الشاعر بحيث لا يغفل عن التعبير عن صوته الخاص وأصالة القصيدة وانتمائها للموروث في الوقت ذاته.
وعن كتابها الذي أعدته عن الشاعر الراحل ” عبد الله بن ذيبان” أكدت أنها حريصة مع بقية أعضاء المجلس على التوثيق لاسيما توثيق تجارب وإبداعات الشعراء الرواد من أمثال عبد الله بن ذيبان الذي رحل دون أن يصدر له ديوان وهو أحد الذين أثروا الشعر الشعبي بإنتاج وفير ومتنوع ومنه ” وجدانيات” التي اخترناها لتصدر في كتاب مستقل بناء على توجيه المسئولين في دائرة الثقافة.
يذكر أن مريم النقبي شاعرة نبطية صاحبة تجربة أصيلة وصوت شعري مائز ولها عدد من الإصدارات وهي عضو مجلس الحيرة الأدبي منذ سنوات وصاحبة نشاط أدبي وثقافي واسع وتغني بكلمات قصائدها عدد من المطربين
جدير بالذكر أن مريم النقبي هي شاعرة إماراتية من مدينة خورفكان بإمارة الشارقة صاحبة صوت شعري أصيل ولها إبداعات لافتة في الشعر الشعبي صدر لها عدد من المؤلفات الشعرية والنقدية والتوثيق نذكر منها فقط:
ديوان:(سجايا الروح)، ديوان حصابي (50 شاعرة من الإمارات)، ديوان (45 قصيدة حب في الإمارات ( 2016) عن دائرة الثقافة وهي عضو مجلس الحيرة الأدبي وعضو اللجنة المنظمة لمهرجان الشارقة للشعر الشعبي.