ويبدو أن الأخبار الطيبة سوف تتوالي.. فبعد مشروع رأس الحكمة الذى شهد بداية التدفقات الدولارية.. وبعد اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع أوروبا والذى سيشهد جملة مساعدات واستثمارات بثمانية مليارات دولار فإن الخبر الأهم والأكبر والأضخم يأتينا من السفير الصينى فى القاهرة ليا ليتشانج الذى كشف عن مشروع صناعى تجارى لوجيستى ضخم سينفذ فى مصر ويعد أكبر استثمار للصين فى المنطقة العربية.
والسفير الصينى أوضح معالم المشروع الحلم الذى يتمثل فى إقامة مدينة صناعية تتضمن العديد من الصناعات الاستراتيجية التى تؤهلها للتصدير، فضلاً عن توفير الملايين من فرص العمل للمصريين فى المدينة التى ستكون على سواحل البحر المتوسط.
والمشروع الحلم القائم على الاستفادة من الإمكانيات البشرية المصرية والموقع الجغرافى والتطور الصناعى الصينى سيكون بمثابة انطلاقة جديدة واعدة لزيادة الصادرات المصرية وفرصة من الفرص التى تنتقل بنا إلى عالم المنافسة فى حركة التجارة الدولية وتلبية احتياجات السوق المحلية والأسواق المجاورة.
وطبقاً لما هو متاح من معلومات فإن المباحثات جارية حالياً على المستوى الوزارى بين البلدين لوضع الاتفاق فى شكله النهائى والإعلان عنه قريباً جداً.
إن هذه الأخبار تعنى انفراجة تلو انفراجة.. وأفكار جديدة فى مواجهة أزمة كان البعض يعتقد أن الخروج منها شبه مستحيل.
>>>
ولأننى من المتفائلين دائماً بأن مصر ستظل بخير دائماً.. ولأن فى مصر كنوزاً عديدة.. ولأنى من عشاق كنوز مصر التى تركها لنا الأجداد والتى هى سند ومعين لنا فى الشدائد والأزمات فإننى أدعوكم لتفقد هذه الكنوز فى مساجدنا التى بنيت عبر عصور الازدهار والفخار الإسلامية.. اذهبوا إلى مسجد عمرو بن العاص.. وزوروا السيدة زينب والإمام الحسين والأزهر.. وتأملوا فى مساجد السلطان حسن والغورى والمؤيد والرفاعى وعيشوا أحلى لحظات التأمل والبركة فى السيدة نفيسة والسيدة عائشة والسيدة فاطمة النبوية.. واصعدوا إلى مسجد الجيوشى والقلعة.. واذهبوا إلى مسجد المرسى أبوالعباس ولا تنسوا مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى وطوفوا بشوارع الخورية والدرب الأحمر وباب الخلق وكل أحياء مصر القديمة لتروا كنوز مصر فى مساجدها.. منارات للعلم والدين والتاريخ.. مساجد شاهقة تقول.. هنا مصر.. وقاهرة الألف مئذنة أو يزيد.. هنا نصلي.. وفى بيوت الله نحتمي.. وبأولياء الله الصالحين نزداد ثقة ويقيناً بأن دعواتهم تحمل لنا كل الأمن والأمان.. هنا مصر الوسطية منارة الإسلام فى العالم.
>>>
ومن مصر التى لا تعرف إلا الخير إلى الذين يتآمرون علينا وعلى بلادنا وعلى تاريخنا وعلى وجودنا ونتحدث عن ملامح خطة كشفت عنها صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية لسيناريو اليوم التالى لما بعد انتهاء الحرب على غزة.. فالصحيفة تقول إن إسرائيل سوف تصادر أجزاء كبيرة من أراضى قطاع غزة، حوالى ٦١٪ «ستة عشر فى المائة» وتمنع دخول الفلسطينيين إلى هذه المنطقة العازلة وتسمح بعودة الإسرائيليين إلى المستوطنات المحيطة بالقطاع بعد هدم عدد كبير من المبانى لشطر قطاع غزة إلى نصفين.
والخطة التى تتحدث عنها «الوول ستريت جورنال» ليست جديدة وقد سبق الإشارة إليها ووجهت بالرفض من الفلسطينيين ومن العالم.. ولكن إعادة نشرها وتأكيدها على هذا النحو يعنى ببساطة أن ما حدث من هجمات على قطاع غزة لم يكن عملية عسكرية انتقامية فقط وإنما احتلال لغزة.. وإنهاء لسيادة الفلسطينيين عليها.. ولن يكون للعالم كلمة فى ذلك أو رأي..!
>>>
وكل شيء أصبح جائز، حتى فى التصريحات والتهديدات.. فالمرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب يهدد ويقول إنه إذا ما خسر فى انتخابات الرئاسة فى نوفمبر القادم «سيكون ذلك بمثابة حمام دم على الجميع، هذا سيكون أقل ما يقال فى هذا الصدد»..!
وترامب يهدد بحمامات دم!! هذا كلام غريب مرعب جديد على الديمقراطية الأمريكية.. وننتظر ماذا سيقول منافسه عن الحزب الديمقراطى جو بايدن فى المباراة الدائرة بلا قواعد ولا حكام.. وبلا متفرجين أيضاً..!!
>>>
وخلينا فى الجد.. وجد الجدد.. وحكاية الحرائق التى اشتعلت خلال فترة قصيرة.. حريق فى استوديو الأهرام.. وحريق فى مول فى التجمع الخامس وحريق فى فندق فى الهرم.. هل هى مصادفة أم أن الحكاية لها أبعاد أخري.. وتحقيقات النيابة هى الفيصل.. وفيها الإجابة.. ونتمنى ونأمل أن يكون المتهم هو الإهمال.. وهذا هو أغلب الظن.
>>>
وأجمل ما فى شهر رمضان الكريم هو مشاركة إخواننا من أقباط مصر فى إعداد وتوزيع الشنط الرمضانية ووجبات الإفطار التى توزع على المحتاجين وعابرى السبيل.. الصورة حلوة.. والله محبة والخير محبة والنور محبة.. يارب تفضل محبتنا نور وخير وسلام.
>>>
ويارب فوضتك أمرى وحيرتى وشتاتي، فوضتك الأبواب المغلقة التى مفاتيحها بين يديك، والأمور الصعبة التى تيسيرها هين عليك، فوضتك الطرق التى لا أعلم نهايتها والمسافات التى لا أعلم حجمها، فوضتك سعادتي، فلا تجعل هماً يشقينى ولا خوفاً يرهقني.
>>>
وأخيراً:
>> حفظ المسافة بين العلاقات الإنسانية
مثل حفظ المسافة بين السيارات أثناء السير
فهى الوقاية الضرورية من المصادمات المهلكة.
>>>
>> وأحياناً نتمنى لو نرجع لطفولتنا مرة أخري
فنضمد جراح أرجلنا بعد اللعب أسهل كثيراً من
تضميد جراحنا عند الكبر.
>>>
>> ولكل منا أمنية على ضفاف الانتظار.