فى إنذار شديد اللهجة، حذر وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس زعيم حزب الله اللبنانى نعيم قاسم من أن يخطئ فى تقدير تصميم إسرائيل متوعدا إياه بان يدفع ثمنا باهظا على غرار أسلافه.
وهدد كاتس خلال زيارته عددا من المواقع فى جنوب لبنان بأنه «لن يكون هناك حزب الله إذا استمر إطلاق المسيرات» تجاه إسرائيل مشيرا إلى أن بلاده لن تسمح بالعودة إلى واقع 7 أكتوبر، على حد تعبيره.
من ناحية أخرى، حذّر جيش الاحتلال الإسرائيلى مُجددا سكان جنوب لبنان أمس من التجول فى مناطق الجنوب، ومن العودة إلى منازلهم.
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيل على منصة التواصل الاجتماعى «إكس»: «إنه بعد تمديد الهدنة بين الجيش وحزب الله، تعيد القوات الإسرائيلية الانتشار بشكل تدريجى»، مضيفا أن العملية فى بعض القطاعات تتأجل وتحتاج إلى مزيد من الوقت، لضمان عدم تمكين حزب الله من إعادة ترسيخ قوته ميدانيا.
أضاف: «أنه فى الفترة القريبة سيبقى الجيش الإسرائيلى على هذا النهج وسيعلم الشعب اللبنانى بالأماكن التى يمكن العودة إليها».
من جهتها؛ قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص على الأهالى العائدين إلى بلدة يارون فى محاولة لمنعهم من العودة إليها.
وأشارت إلى أن الاحتلال ألقى عبر طائرة درون، قنبلتين صوتيتين عند مدخل بلدة يارون بالقرب من الجيش والأهالى المجتمعين عند مدخل البلدة».
كما لفتت إلى فتح كل الطرقات من واديى الحجير والسلوقى فى مسيرات العودة للأحد الثانى على التوالى فتوافد المواطنون منذ الصباح الباكر إلى المدخل الغربى لميس الجبل وحولا مطالبين بالدخول إليهما بمواكبة الجيش.. كما توافد أهالى كفركلا إلى الممر الفاصل بينها وبين ديرميماس للمطالبة بالدخول إليها رغم أن الجيش الإسرائيلى نفذ تفجيرا كبيرا فى كفركلا لأكثر من 10 منازل.
وبحسب الوكالة، وصلت مسيرات من الأهالى إلى مارون الراس فى مواجهة الجيش الإسرائيلى «وافترش الأهالى الأرض قرب الجيش اللبنانى، ورفعوا الأعلام على الأشجار» مما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار فى الهواء.
كما تجمّع عدد من أهالى العديسة على مدخل البلدة، وتعرضوا لإطلاق نار من القوات الإسرائيلية بعدما كانت أحرقت عدداً من المنازل فى العديسة ورب ثلاثين، وترافق ذلك مع تحليق للطيران المسير الإسرائيلى فوق النبطية.
وبدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل فى 2 نوفمبر الماضى، ووافقت الحكومة اللبنانية على استمرار العمل بموجب الاتفاق حتى 18 فبراير المقبل.
فى السياق، اعتقل الجيش الإسرائيلى أمس صيادا لبنانيا عند نقطة رأس الناقورة فى جنوب لبنان. ووفق الوكالة الوطنية للإعلام «تم اعتقال صياد لبنانى من جانب زورق» تابع لإسرائيل «عند نقطة رأس الناقورة.