أعلم تماما ان طرح جميع المطارات المصرية امام شركات الادارة العالمية أو القطاع الخاص هو قرار أو توجه دولة.. لاسباب كثيرة تم الاعلان عن بعضها خلال لقاء رئيس الوزراء مع وزير الطيران المدنى ورئيس الشركة القابضة للمطارات وروساء شركتى ميناء القاهرة الجوى والمصرية للمطارات.. والذى اكد خلاله الدكتور مصطفى مدبولى مواصلة الحكومة لجهودها للنهوض بقطاع الطيران المدنى بما يسهم فى الارتقاء بوضعيته التنافسية اقليميا وعالميا.. وبما يتكامل مع عملية التنمية الشاملة بالدولة.. ولتحسين الخدمات المقدمة.
للركاب.. وزيادة الايرادات.. واستكمالا لهذا الطرح احب ان اضيف عدة نقاط للمناقشة.. وعلينا ان ندرس كيف سنقضى على السلبيات العديدة التى تعانى منها مطاراتنا.. وهل ماتحتاجه مطاراتنا مجرد شركات ادارة فقط.. ام تحتاج الى استثمارات كبيرة لتنفيذ العديد من المشروعات لتصبح مطاراتنا قادرة على المنافسة فى المنطقة سواء المنطقة العربية أو منطقة الشرق الاوسط.. ان عددا كبيرا من الدول المجاورة لنا والتى اهتمت بمطاراتها وانشأت أو مازالت تنشئ مطارات جديدة بمواصفات عالمية ومتقدمة جدا جدا لتقديم افضل خدمة للراكب العادى او ركاب الدرجة الاولى ورجال الاعمال.. نعم اصبحنا نرى العديد من المطارات حولنا مثل مطار اسطنبول الجديد او الدوحة او دبى يستحوذون على النصيب الاكبر من حجم حركة الترانزيت بالمنطقة من خلال اهتمامهم بمطاراتهم التى تستوعب هذه الحركة.. والتدعيم الدائم والمستمر لزيادة اسطول شركاتها الوطنية.. وقريبا ايضا ستدخل المملكة العربية السعودية فى المنافسة من خلال مطارتها المختلفة التى تعمل على تطويرها او بناء مطارات جديدة.. او شركة طيران الرياض التى ستنطلق قريبا بأسطول تم التعاقد عليه من احدث الطرازات.. الى جانب الخطوط السعودية والشركات السعودية منخفضة التكاليف..
ان القاهرة بموقعها المتميز ومطارها وشركتها الوطنية مصر للطيران واير كاير والجناح منخفض التكاليف لمصر للطيران والشركات المصرية الخاصة يستحقون جميعا ان يحصلوا على حجم اكبر بكثير مما يحصلون عليه من حجم الحركة العالمية أو حجم الحركة بالمنطقة..
سنوات طويلة تجاوزت العشرين عاما ونحن نسمع كلاماً وتصريحات تجعلنا نحلم بقرب تحويل مطار القاهرة لمطار محورى بالمنطقة.. ومازلنا نسمع ونحلم.. ونتمنى ان يتحقق الحلم فى اقرب وقت.. .. ان الاهم من اسناد ادارة المطارات الى شركات ادارة عالمية او مصرية من القطاع الخاص.. ان نحدد اهدافنا هل هى تحسين مستوى الخدمة المقدمة فقط.. مع اختفاء الظواهر السلبية الكثيرة التى تراكمت على مر السنين واعتدنا عليها.. واصبحت تؤلمنا ولكن لمن تمكن من القضاء عليها.. ويعلمها الجميع.. واعتقد انها من الاسباب الرئيسية التى دفعت الدولة الى التوجه الى اسناد المطارات الى شركات عالمية.. على امل تحسين مستوى الخدمة والقضاء على هذه الظواهر.. بداية من مقولة «كل سنة وانت طيب» التى تسمعها منذ ان تصل المطار من اغلبية من تقابلهم من مقدمى الخدمة.. وصولا الى مشكلة التاكسيات والليموزين التى استعصت على الحل الى الآن.. وما زلنا نقابل عند العودة من الخارج من يقف يبحث عن زبون من شركات الليموزين أو التاكسي..
اننا امام مفترق طرق ونتمنى ان يتم اختيار الطريق الصحيح.. وان تختفى السلبيات من مختلف المطارات المصرية.. وان يختفى الطابور امام سيور استلام الحقائب انتظارا للدور فى انهاء اجراءات الجمارك ومرور الحقائب على اجهزة التفتيش.. التى اتمنى ان يتم نقل الاجهزة لتكون قبل وصول الحقائب للسيور ووضع علامة على الحقيبة المطلوب تفتيشها.. واعتقد ان هذا سيكون افضل بكثير.. خاصة وان هناك العديد من الدول تطبق هذا النظام فتفحص الحقائب دون ان يشعر الراكب..
ان المستقبل يطلب ان نعمل ونفكر بطريقة افضل لتطوير مطاراتنا وشركات الطيران المصرية لنستحوذ على حجم الحركة التى تستحقها مصر بتميز موقعها فى قلب العالم ..
زحام مطار برلين
ليست المرة الاولى التى ازور فيها العاصمة الالمانية برلين وهى المرة الثانية خلال شهور قليلة التى ازور فيها المانيا من خلال مطار برلين الجديد.. ولكن هذه المرة الامر كان مختلفاً تماما فما ان هبطت طائرة مصر للطيران ودخلنا الى صالة الوصول الا وكانت المفاجأة الكبري.. زحام وطوابير ممتدة الى خارج الصالة لوصول عدد من الطائرات فى نفس التوقيت.. وبعد ان اضطررنا للوقوف فى الطوابير فوجئنا بأحد العاملين فى المطار يطلب منا ان نتوجه إلى صالة اخري.. وذهبنا وكلنا امل فى انهاء اجراءات الجوازات سريعا.. ولكن كانت الصدمة الجديدة.. وجدنا طوابير مماثلة لما تركناها فى الصالة الاولي.. واستغرقت اجراءات الجوازات ما يقارب الساعتين.. وظن الجميع ان ما حدث ظرف استثنائي.. ولكن مع رحلة العودة كانت اجراءات التفتيش سريعة وعند دخولنا صالة السفر بعد انتهاء التفتيش كانت الصدمة الجديدة.. طوابير جوازات ممتدة من الدور الاول صعود بالسلم للدور الثانى حيث كاونترات الجوازات.. والتى تسببت فى تأخر اقلاع العديد من الطائرات ومن بينها طائرة مصر للطيران التى تأخرت لأكثر من الساعة ونصف الساعة.. فنأمل ان يكون ما حدث لنا فى مطار برلين فى رحلتى الذهاب والعودة هو ظرف استثنائي.. وتعود السيولة من جديد لمطاربرلين.. وتحيا مصر.