بعد مرور أكثر من 100 يوم على حرب الإبادة والتطهير العرقى الذى يمارسه الكيان المحتل على قطاع غزة والمجازر اليومية التى ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين العزل والأطفال والنساء إضافة الى حرب التجويع والتهجير القسرى وهدم المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس وتجريف الشوارع والبنية التحتية فى كل شبر من غزة وغارات الطائرات والقصف المدفعى والصاروخى ما خلف أكثر من 25 ألف شهيد و62 ألف مصاب حتى الآن أمام أعين العالم العربى والغربى الذى لم يحرك ساكناً ولم يستطع أحد إيقاف الحرب على أهل غزة الذين يموتون من القصف والجوع والعطش والرعب.
أكثر من 100 يوم على حرب غزة التى تحولت الى مدينة أشباح تفوح منها رائحة الدماء فى كل مكان الجثث ملقاه فى الشوارع وخاصة بعد تجريف المقابر من قبل محتل غاصب لا يعرف الله ولا يعترف بالأديان السماوية التى تحرم قتل النفس إلا بالحق.. تحرم التمثيل بالجثث.. تحرم قتل الشيوخ والنساء والأطفال كيان محتل لا يعترف سوى بالقتل والدمار والتخريب لتنفيذ أجندته يتحامى فى الدول العظمى كأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرهم.. كيان لا يعترف بالمواثيق والقوانين الدولية كيان لا يعترف بقوة القانون ويعترف فقط بقانون القوة.
الكيان المحتل ومجلس حربه كل يوم فى شأن يريد القضاء على حماس والسيطرة على القطاع يريد تهجير المدنيين الى جنوب القطاع وتحديداً الى الحدود المصرية والآن يمارس الضغوط للسيطرة العسكرية على محور طريق صلاح الدين أو فلادلفيا غير آبه لاتفاقية السلام مع مصر بحجة منع تدفق الأسلحة الى حماس وذلك بحسب صحف عبرية ومسئولين إسرائيليين الأمر الذى رفضته مصر بشكل قاطع وحذرت إسرائيل من القيام بأى عمليات عسكرية فى تلك المنطقة كما أبلغت الجانب الأمريكي.
الكيان المحتل وأعوانه يريدون فتح جبهات جديدة فى حربه على غزة تارة فى سوريا وأخرى فى لبنان وغيرها على الحوثيين فى اليمن ومؤخراً على مصر.. مصر التى تواجه مخاطر غير مسبوقة على جميع حدودها، وتتحمل ما لا يتحمله بشر من ضغوط دولية واقتصادية ولكن والله لن تركع مصر.
على الرغم من عالم مليء بالطمع فى مقدرات ومكتسبات الشعوب علينا الوقوف خلف الوطن فى عثراته فمصر وطن يعيش فينا وليست وطناً نعيش فيه.