عن أصل حكاية الفانوس وبداية استخدامه نجد عدة حكايات بهذا الشأن، منها أن الخليفة الفاطمى كان دائما ما يخرج إلى الشارع فى ليلة رؤية هلال رمضان لاستطلاع الهلال، وكان الأطفال يخرجون معه يحمل كل منهم فانوس ليضيئوا له الطريق وكانوا يتغنون ببعض الأغانى التى تعبر عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان. ورواية أخرى وهى أن أحد الخلفاء الفاطميين أراد أن يجعل كل شوارع القاهرة مضيئة طوال ليالى رمضان فأمر شيوخ المساجد بتعليق فوانيس على كل مسجد وتتم إضاءتها بالشموع.
وهناك رواية أخرى تقول إنه لم يكن يسمح للنساء بالخروج سوى فى شهر رمضان فكن يخرجن ويتقدم كل امرأة غلام يحمل فانوس لينبه الرجال بوجود سيدة فى الطريق حتى يبتعدوا مما يتيح للمرأة الاستمتاع بالخروج ولا يراها الرجال فى نفس الوقت، وحتى بعدما أتيح للمرأة الخروج بعد ذلك ظلت هذه العادة متأصلة لدى الأطفال.
كما يذكر ان أول من استخدم فانوس رمضان هم المصريون منذ قدوم الخليفة الفاطمى إلى القاهرة قادما من الغرب، وكان ذلك فى اليوم الخامس من شهر رمضان لعام 358 هجرية، حين خرج المصريون فى مواكب من رجال وأطفال ونساء حاملين الفوانيس الملونة لاستقباله وبهذا تأصلت عادة الفانوس وأصبحت رمزا رمضانيا، ثم انتقلت هذه العادة من مصر إلى معظم الدول العربية وبذلك أصبح فانوس رمضان جزءا أصيلا من تقاليد شهر رمضان.