رد «القاهرة» حاسم.. والاحتجاجات الشعبية أمام معبر رفح «قَوَّت موقفنا»
لابد من موقف عربى ودولى داعم لمصر والأردن
شدد المتحدث باسم حركة (فتح) عبدالفتاح دولة، أمس، على ضرورة تقديم الدول العربية والمجتمع الدولى الدعم لموقف مصر والأردن الرافض للتهجير القسرى للفلسطينيين من أراضيهم وتصفية القضية الفلسطينية من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال دولة، إنه يتعين على جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والدول العربية اتخاذ موقف قوى وداعم وموحد للموقف المصرى الذى أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى الرافض لفكرة التهجير القسرى للشعب الفلسطينى من أراضيه والموقف الأردنى الرافض أيضا لسياسة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وأكد المتحدث باسم «فتح» أن مصر وقطر والفلسطينيين يهتمون بإنهاء العدوان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية، بينما رئيس وزراء دولة الاحتلال لا يعنيه إلا استلام أسراه ولا نعرف بماذا سيفكر بعد ذلك، مشيرا إلى أن تفكيره لن يخرج عن ضم أراضٍ فلسطينية وفرض سياسة دولة الاحتلال على الأراضى الفلسطينية للقضاء على حلم إقامة دولة فلسطينية.
ورحب المتحدث باسم (فتح) بنجاح جزء من صفقة تبادل الأسري، مؤكدا أن تحرير الأسرى الفلسطينيين يعد إنجازاً وطنياً ومكسباً وخاصة الأسرى ذوى الأحكام المؤبدة، معربا عن أمله أن يكون تحرير الأسرى بداية لاتفاق يفضى إلى حرية الشعب الفلسطينى وينهى العدوان عليه بشكل كامل وينسحب الاحتلال من قطاع غزة انسحابا كاملا.
قال القيادى فى حركة حماس، سامى أبوزهرى ان الاعلان الامريكى المتكرر عن تهجير سكان غزة تحت ذرائع اعادة بنائها يمثل اصراراً على الشراكة فى الجريمة، وذلك بعد ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية بالقطاع على مدار اكثر من 15 شهراً.
وشدد أبوزهرى فى بيان على أن «مشاريع تهجير فلسطينيي» غزة سخيفة وليس لها قيمة، وما فشل الاحتلال الإسرائيلى فى تحقيقه بالقوة لن يحصل عليه بألاعيب السياسة.
ومن جهته، قال الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، إن الرد المصرى كان حاسماً فى احباط مخطط الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من غزة.
وأكد رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين الدكتور صلاح عبدالعاطى أن القيادة المصرية اتخذت موقفاً تاريخاً وتحركت بسرعة وإيجابية عالية لتشكيل حائط صد أمام مخططات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى الأردن.
وقال عبدالعاطى إن الموقف المصرى لا ينحصر فقط فى الموقف الرسمى فقط بل الشعبى ايضا، حيث اظهرت الوقفة الاحتجاجية الشعبية أمام معبر رفح أمس رفض التهجير القسرى للشعب الفلسطيني.
واضاف إن الهدف من عقد اجتماع وزراء خارجية مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات بحضور أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فى القاهرة هو دراسة مخططات التهجير وتقديم رسالة دعم لوكالة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الدولية «الأونروا» الذى دخل قانون حظر عملها قيد التنفيذ والتى ستشهد عراقيل من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلى بما فيها ومصادرة مقراتها فى القدس تمهيداً للاستيطان.
واشار إلى أن الاجراءات التى اتخذتها إسرآئيل ضد «الأونروا» توضح استمرارها فى حرب الابادة التى تواصلت على مدى العامين الماضيين حتى الآن باعتبار أنها لا تزال تعرقل دخول المساعدات الانسانية وتجعل قطاع غزة منطقة غير صالحة للعيش.
وأدانت وزارة الخارجية الروسية، أمس القرار الإسرائيلى بحظر اعمال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) واعتبرته «مخيباً للآمال».
وذكرت الوزارة ــ فى بيان أن موسكو مقتنعة بأن مهمة الأونروا التى كانت منذ عقود، تمثل الدعم الأساسى للفلسطينيين فى الأراضى المحتلة والدول المجاورة، مؤكدة ضرورة استمرارها حتى يتم التوصل إلى تسوية سلمية نهائية للنزاع الفلسطينى الإسرائيلي، والتى تشمل انشاء دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة فى حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعيش بسلام وأمان إلى جانب إسرائيل.
من جانبها أشادت نائب الأمين العام للجبهة الوطنية الفلسطينية ماجدة المصرى بالموقف المصرى الرسمى والشعبى من القضية الفلسطينية وخاصة مسألة التهجير القسرى للشعب الفلسطينى من اراضيه فى قطاع غزة .
وقالت المصرى فى تصريحات إعلامية إن الموقف المصرى الرسمى والشعبى سيعمل على ردع من يفكر فى تهجير الفلسطينيين من غزة ، كما أنه بحاجة إلى دعم قوى من الأمم المتحدة، مشيدة ببنود اتفاق وقف إطلاق النار التى عقد برعاية مصر وقطر وفى مقدمتها تحرير الأسرى الفلسطينيين .
وأضافت نائب الأمين العام للجبهة الوطنية الفلسطينية: إنه يتعين على الدول العربية والاسلامية اتخاذ موقف قوى حاسم وواضح وباجماع برفض التهجير القسرى مؤكدة أن الموقف المصرى والاردنى الرافض للتهجير واضح وصريح