لولا انتفاضة يونيو لما انكشف الملعوب الصهيونى
كدنا مع استمرار ويلات الحرب الاسرائيلية على المدنيين بغزة أن نفقد الثقة فى قدرة النظام العالمى ككل على ايقافها، برغم تدخل العديد من الدول والجهات لايقافها أو الحد من ويلاتها ويلاتها: الا أن اليأس كان مصيرها، خلافا للمفاوض المصرى المدعم من رأس الدولة الذى لم ينفد صبره أو أى من مسئوليها وعلى كل الجبهات والمحاور متحملين غطرسة والتفاف الجانب. الاسرائيلى تارة وتفتت اراء القيادات الفلسطينية تارة أخري، لتنقطع خيوط التفاوض فى كثير من الأحيان ويعيد المفاوض المصرى ربطها حفاظا ليس فقط على أرواح ودماء الضحايا بل وعلى أمن المنطقة وسلامتها ازاء العقول الصهيونية التى تتجاهل الحقائق والواقع وتريد ارجاع عقارب الزمن للوراء عند نزول الديانة اليهودية أيا كانت نسب متبعيها انذاك، ولو تمسكت الشريعة الاسلامية وقبلها المسيحية بعد ذلك بتلك التعاليم لتولدت عن هذا الفكر نزاعات هائلة بكل أنحاء العالم، لأنها ديانات سماوية أيضا.
ولولا انتفاضة يونية التى احتضنتها القوات المسلحة لما انكشف الملعوب الذى لو كان تم لكنا الآن أحد ضحايا هذا السلوك الصهيونى فى فرض الواقع بتحويل سينا و إلى ولاية لترحيل الفلسطينيين اليها ووأد القضية الفلسطينية للأبد ، بل وتحول مصر لولاية تجتذب كل متعصب أو فكر شارد أيا كانت ميوله وأهدافه كما يحدث لسوريا الآن ليجدد الحفر حولها الرئيس الأمريكى الجديد وكأنه امتلك الأرض غير عابئ بفداحة أفكاره وتعارضها مع النظام والاستقرار العالمي..
الا أن الاعتدال وسلامة الفكر لقيادتنا الرشيدة لم تقف عند تأمين حدودنا فحسب بل ونجحت فى استقطاب احترام العالم كله لاعتدال افكارنا ازاء الحفاظ على سلام الشرق الأوسط . لتنضم الينا فى تلك الجهود قطر الشقيقة والولايات المتحدة كأهم حليف لاسرائيل لايقاف هذه المذبحة والابقاء على الحق الفلسطينى فى أرضه ودرا سياسة التوسع والاستيطان بكافة أشكاله وواد المشروعات المعدة سلفا ليس للشعب الفلسطينى الأكثر عددا من الصهاينة فحسب بل ولتفتيت الدول المحيطة باسرائيل ، والوقوف بشجاعة أمام مهزلة ترامب الجديدة بعد تعدى اثار نجاحات المفاوض المصرى الحفاظ على شعب المحروسة الى أمن وسلام الشرق الأوسط كله.