مصر الكبيرة ستظل صاحبة الكلمة والقول الفصل
فى أزمة الحديث الأخير عن أنه على مصر والأردن أن يتقبلان استقبال مليون ونصف المليون من أهل غزة وهو ما يعد إحياء لمشروع التهجير مرة ثانية, تستطيع بمنتهى البساطة من خلال النقاش مع بعض الناس أواستطلاع بعض الآراء على وسائل التواصل الاجتماعى أن تكتشف من مع الدولة المصرية وقلبه عليها بالفعل, ومن فى قلبه مرض وحقد وغل لكنه يتخفى وسط الجموع يتحين الفرصة للظهور فى الأزمات ليشكك فى الدولة المصرية وقيادته ومؤسساتها, ثم يروج للشائعات التى أعدت خصيصا من قبل أعداء مصر الهاربين للخارج من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.
ففى هذه الأزمة مثلا تعالت الأصوات الكريهة تقول إن مصر ستقبل بالتهجير وستبيع القضية الفلسطينية, وتقبض الثمن, وما إلى غير ذلك من شائعات سبق لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابى ترويجها فى 2019 فى ولاية ترامب الأولى أثناء عرض مقترح صفقة القرن لأول مرة.. بل ذهب البعض من قيادات الإخوان مثل عمرو دراج فى مقال له بصحيفة بريطانية للقول إن مصر باعت سيناء وقبضت الثمن بالفعل وراح يشرح سيناريو صفقة القرن وما وصفه بغزة الكبرى وكيف وقعت مصر على صفقة القرن.. ورغم أن مهندس الصفقة وقتذاك مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط جيسون جرينبلات خرج خصيصا ونفى هذا الكلام على موقع تويتر سابقا ووصفه بالهراء, ونشرت رويترز تدوينته, لكن حتى هذا لم يوقف الإخوان عن كذبهم وهاهم يلعبون نفس اللعبة هذه المرة أيضا!
لكن مصر الكبيرة ستظل هى صاحبة الكلمة والقول الفصل وستظل السياسة المصرية على الأرض كاشفة ليس فقط لشائعات الأعداء فى الخارج ولكن أيضا للخونة من الطابور الخامس المدسوس فى الشعب المصرى ويخرج من جحره فقط فى الأزمات ليتشفى و ينتظر الكارثة, أعلنت مصر موقفها الثابت والراسخ الرافض بحسم لتهجير الشعب الفلسطينى وأكدت على أنه لا بديل عن الحل السياسي, بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيه 1967وعاصمتها القدس الشرقية، وهو موقف قومى مشرف وينسجم مع ثوابت مصر القومية الراسخة حول حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره.
قالها الرئيس عبد الفتاح السيسى صريحة فى مؤتمر صحفى مؤخرا مع نظيره الكينى بالقاهرة: «نقل الشعب الفلسطينى من مكانه ظلم لا يمكن لمصر المشاركة فيه», مشيرا بشكل واضح أيضا إلى أن مشروع التهجير يعرض الأمن القومى المصرى للخطر.. وشدد الرئيس السيسى على موقف مصر من القضية الفلسطينية، قائلا إنها «أمة لها موقف فى هذا الأمر، الظلم التاريخى الذى وقع على الفلسطينيين لم يسمح به مرة أخرى فقد سبق وتم تهجيرهم من قبل ولم يرجعوا إلى مناطق سبق التأكيد لهم أنهم يمكنهم الرجوع إليها مرة أخرى بعد ما يتم تعميرها, و أبدى الرئيس السيسى استعداد مصر الكامل للعمل مع الرئيس الأمريكى من أجل التوصل إلى السلام على حل الدولتين.
[كلام الرئيس السيسى نزل كالصاعقة على سماسرة الأوطان وببغاوات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين الذين أمضوا سنوات يتاجرون بالقضية الفلسطينية ويشككون فى موقف مصر ويروجون الشائعات, يشاء القدر و يكتب الله سيناريو يكشف به هؤلاء الخونة عندما قالت مصر كلمتها التى لم تغيرها منذ عقود مهما كانت الظروف ووقفت مصر بثبات لتقول أن السيادة على التراب المصرى خط أحمر والأمن القومى المصرى خط أحمر والتهجير مرفوض رفضا قاطعا.. هذا هو رئيس مصر المخلص الوطنى الغيور العروبى الذى لا يتاجر ولا يهادن ولا يتزحزح عن الحق..وهذا ليس بجديد على رجل وقف بجانب إرادة الشعب فى لحظة تاريخية نجحت فيها ثورة مصر ضد جماعة الاخوان الإرهابية و تجار الدين.
الدولة المصرية وقيادتها تتعامل بشرف فى زمن عز فيه الشرف وليست مصادفة أن تصريحات ترامب مثلما وجدت صدى لدى اليمين المتطرف فى إسرائيل وجدت أيضا صدى لدى عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى وجماعة النشطاء من المرتزقة والعاطلين الذين يتكسبون على سمعة الأوطان الذين استبقوا أى رد من مصر و بدأوا ينسجون الوهم ويبنون سيناريوهات كاذبة فقط للهجوم على مصر ورئيسها, لكن هيهات فمصر أكبر وأعز وأشرف مما يروج هؤلاء الخونة.