القاهرة تدعم صمود الشعب الفلسطينى
مصر قدمت الكثير للقضية الفلسطينية حيث قامت بتقديم اكثر من 70 ٪ من المساعدات الاجمالية للفلسطينيين فى قطاع غزة منذ احداث السابع من اكتوبر عام 2023، فلولا الجهود المصرية المضنية التى بذلتها طوال أكثر من 15 شهراً لما تم اتفاق وقف اطلاق النار فى غزة، الذى تم التوصل إليه بعد جهود مصرية كبيرة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وأن هناك ضرورة لاستئناف النفاذ الإنسانى الكامل للفلسطينيين فى غزة لإنهاء الوضع الإنسانى الكارثي، وضرورة بدء مسار سياسى حقيقى لإيجاد تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ثوابت الموقف المصرى بالنسبة للقضية الفلسطينية لا يمكن أبداً أن يتم الحياد أو التنازل عنها بأى شكل كان، وبالتالى فالجهود المصرية لم ولن تتوقف من أجل نيل الشعب الفلسطينى وفلسطين حقوقها المشروعة، فمصر أكدت ثوابتها برفض التهجير للفلسطينيين سواء بشكل مؤقت أو طويل الأجل.
القضية الفلسطينية ستظل المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر فى تسويتها، وفى إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار فى المنطقة.
«القاهرة» تدعم صمود الشعب الفلسطينى على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة فى أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني.
جهود مصرية على مدار التاريخ لدعم القضية الفلسطينية لم تتوقف أو تتأخر لدعم فلسطين فى كافة المحافل الدولية واللقاءات على المستوى الثنائى أو المتعدد وكانت مصر دائماً بجوار فلسطين تمد يد العون لها فى أروقة الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية تدافع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وهو ما تجسد فى الدور المصرى القوى والمؤثر فى وقف اطلاق النار فى غزة، وأن مصر هى حجر الأساس لاستقرار المنطقة.
إسرائيل تسعى وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التهجير القسرى للفلسطينيين من أراضيهم وتصفية للقضية الفلسطينية وهو أمر رفضته مصر وأعلنته بكل صراحة ووضوح وأكدت أنه ظلم تاريخى لن تشارك فيه، فالموقف المصرى الثابت والقوى هو تأكيد على موقفها الصلب الذى لا يمكن أن تتخلى عنه.
هناك أهمية لعدم المساس بحقوق الشعب الفلسطينى الذى يحرص على البقاء على أرضه، ورفض النقل أو التهجير خارجها، ومن ثم ضرورة احترام صمود هذا الشعب وحقه فى تقرير المصير.
مصر كانت وتظل المساند الأكبر لقضية العرب الأولي، ومصر لم ولن تتخلى عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر القضية الفلسطينية لذا اتخذت تدابير وقرارات ذات طبيعة سياسية لمساندة القضية الفلسطينية منذ نشأتها، وأن هناك تحديات غير مسبوقة تعصف بالمنطقة بصفة عامة، وبالقضية الفلسطينية بصفة خاصة، فالتحركات المصرية فى هذا الشأن تستهدف محاولة ترتيب إدارة الأوضاع فى قطاع غزة فى مرحلة ما بعد الحرب، وتثبيت وقف إطلاق النار، بما يسمح للنازحين بالعودة إلى منازلهم وللمجتمع الدولى بتحمل مسئولياته تجاه إعادة إعمار غزة.