مازال الفشل يلاحق جيش الاحتلال الإسرائيلى حيث لم يحقق أهدافه بعد العدوان على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى وقد فشل جيش الاحتلال فى تحرير واحد من الأسرى الإسرائيليين عن طريق العدوان وآلة الحرب بينما تم الإفراج عن خمسين إسرائيليا عن طريق المفاوضات ولهذا يشعر قادة جيش الاحتلال الإسرائيلى بالإحباط بعد ذلك الفشل الذريع وتكبدهم خسائر كبيرة من قتل الضباط والجنود والعتاد فى غزة.
بالرغم من كل ذلك الدعم العسكرى والمادى من الدول التى تدعى إنها عظمى وتتشدق بأنها دول ديمقراطية والشعوب فقدت الثقة فى هذه الحكومات للأبد وكانت فرصة ذهبية لها أنها حكومات ديمقراطية وتتدخل لوقف الابادة الجماعية للمدنيين الفلسطينيين ولكنها للأسف ساندت تلك الدول التى تدعى أنها عظمي.. العدوان الإسرائيلى على الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة وممارسسة الإبادة بالقصف الجوي.. كما اشتعلت الضفة الغربية نتيجة اقتحامات جيش الاحتلال للمنازل فى قرى ومدن الضفة وتسليح المستوطنين مما زاد من معاناة أهالى فلسطين.
ولكن السؤال الذى يفرض نفسه وماذا بعد هذا العدوان.. هل ستنعم إسرائيل بالاستقرار .. والاجابة لن تنعم إسرائيل بالاستقرار مهما طال زمن الاحتلال والدليل على ذلك أنه حدثت هجرة عشرات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين من المستوطنات المقامة على الأراضى الفلسطينية المحتلة فى غلاف غزة أو المستوطنات الإسرائيلية على الحدود مع جنوب لبنان.
كما أن صواريخ الفصائل الفلسطينية أصبحت تصل إلى تل أبيب ولا يوجد استقرار للإسرائيليين
أدهش من تفكير الحكومات الإسرائيلية وجيش الاحتلال والمستوطنين بأن القوة العسكرية سوف تحقق لهم الأمان وهذا لن يحدث طالما ظلت العجرفة الإسرائيلية وعدم إقامة الدولة الفلسطينية.
والحل الوحيد هو إقامة الدولة الفلسطينية وعدم فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة وإزالة المستوطنات الإسرائيلية التى تفصل بينهما، ولكن غطرسة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ترفض ذلك وأيضاً المستوطنون.
والإسرائليين لديهم أوهام بتهجير الفلسطينيين ولكن ذلك لن يحدث حيث يتمسك الفلسطينيون بأرضهم ولن يتركوها لانها أرض أجدادهم.
يقول الله تعالى «وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم»
نحن لا نريد أن تراق قطرة دم واحدة.. ولكن ذلك لن يتحقق على أرض الواقع إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. حتى يعم السلام.