اللاءات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى ضد تصفية القضية الفلسطينية تعكس موقف مصر قيادة وشعباً من أجل حماية أرض فلسطين وتاريخية النضال المصرى والعربى على مدى 77 عاما منذ حرب 48 ومرورا بحرب تأميم القناة 56 ونكسة يونيو 67 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة وانتصار الجيش المصرى فى هذه الحرب عام 73 وإنهاء أسطورة «الجيش الذى لا يهزم».. هذه اللاءات لا تهجير للفلسطينيين ولا حل على حساب دول أخرى ولا توطين فى أرض بديلة وانه لا حل للقضية والاستقرار فى المنطقة إلا بحل الدولتين فى حدود 4 يونيو 67.. هذا الموقف المصرى قيادة وشعبا يجعلنى أقف فى اصطفاف شعبى خلف القيادة من أجل الأمن القومى المصرى والعربي.. تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى الأربعاء الماضى فى المؤتمر الصحفى بحضور الرئيس الكينى فى قصر الاتحادية.
أعادتنى بالذاكرة إلى قمة الخرطوم فى أغسطس 67 والتى عرفت إعلاميا بقمة اللاءات الثلاثة وكان أمين الجامعة العربية محمود رياض قارئ بيانها الختامي.. يؤكد ان ثوابت مصر لا تتبدل ولا تتلون ولا تتغير فمصر النضال الوطنى لا تتاجر بمصر شعب ظلم أمام العالم.. وهى لا أقول الوحيدة بل الأبرز فى حماية الملف الخاص بالقضية.. وإذا كان طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر 2023 قد أعاد القضية إلى الواجهة بعد عقود من النسيان وظن الشباب ان القضية سطور فى كتب التاريخ أعادتها المقاومة والشعب المقاوم إلى واجهته نشرات فضائيات العالم لمدة 15 شهرا وكأنه ميلاد جديد لأقدم صراع فى التاريخ كشف بربرية ونازية الصهيونيين الجدد فى اسرائيل التى يقودها اليمين المتطرف.. وموقف شعب فلسطين البطل فى المواجهة يظل ماثلا فى العيون لم يهاب قتل الأطفال وتدمير المستشفيات وقتل النساء والشباب افسده الاسبوع الماضى بعد اتفاق وقف اطلاق النار فى معركة أخرى «طوفان العودة» وكانت جريدتنا الجمهورية بعنوانها المميز فى هذا اليوم تقول للجميع لا يمكن انهاء القضية وهذا الشعب العائد إلى منازله التى هدمتها اسرائيل بالآلة العسكرية الأمريكية وان أى سيناريوهات تحاك فى الغرف المغلقة التى تُهضم من قبل الشعوب التى تحرص على أرضها.. ان سيناريو تصفية القضية فشل بعد أن فشلت سيناريوهات كثيرة على مدى 7 عقود ومنذ وعد بلفور عام 1917.. لأن التاريخ يضمن حقوق أبناء فلسطين فى أرضهم ولم ينقذ الفيتو الأمريكى على مدى سنوات منذ تأسيس الأمم المتحدة فى استقرار اسرائيل وعنصريتها.. وأمس ما قدمه شعب مصر بفئاته المختلفة من مسيرة تعبيرية فى رفح على حدود غزة تضامنا مع الشعب الفلسطينى تؤكد ان مصر على قلب رجل واحد ضد تصفية القضية.. ان مكان المسيرة ينشط الذاكرة العربية هناك فى منطقة شهدت على مدى 15 شهرا المقاومة والدمار والحياة والموت والحصار.. وها هى قوافل الإغاثة المصرية تقول للعالم ان قضيتنا المركزية «فلسطين» وان الأمن القومى العربى هو حل القضية وعودة الاستقرار رسالة أمس الجمعة من رفح المصرية للعالم ان الذاكرة لا تمحى بالتهجير وان السيناريوهات المطروحة ظلم لا تشارك فيه مصر وهو موقف مصر لا ننظر إليه بمعزل عن مسئوليتها فى الدفاع عن القضية وان رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى واضحة «لن نشارك فى هذا الظلم».
منتخب اليد فى كأس العالم
عاد أمس منتخبنا لكرة اليد بعد مشاركة مميزة فى بطولة العالم لليد وحصل فيها على خامس العالم أدعو الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب الذى كنت أتمنى أن أجده فى استقبال الفريق الذى رفع علم مصر ونال اعجاب مشجعى الرياضة فى العالم أداء ورجولة ومسئولية ونتائج.. والباب لا يزال مفتوحا لإقامة تكريم يليق بأبنائنا فى اليد.. وأشكر الصديقة عبير عقيل التى كانت ضمن وفد الاتحاد والوزارة فى استقبال الفريق العائد من باريس.