فجأة ومنذ عدة أيام وجدنا حديث واضح أنه يطالب بترحيل الفلسطينيين من وطنهم (غزة ) إلى سيناء ومن الضفة إلى (الاردن) بهدف أن تكون (إسرائيل) بدون فلسطينيين رغم أنهم أصحاب الارض الاصليين والصهاينة مجرد (كيان مؤقت) ودخلاء عليهم منذ 1948 وحتى اليوم! يريد الإسرائيليون ومن يدعمهم تطهيرا عرقيا للفلسطينيين ..ولقد رفض الفلسطينيون هذا الامر تماما ورفضته الاردن ورفضت مصر هذه الدعوة بكل تفاصيلها ورفضهم ليس ابن اليوم بل هو قديم لانه يتهدد الامن القومى المصرى من ناحية ولانه يتهدد (القضية الفلسطينية ) -من ناحية أخري-برمتها وتصبح فلسطين أرض بلا شعب فتنتهى القضية ويتحول الفلسطنيون إلى (هنود حمر) جدد وتتكرر المأساة!
> > ترى ما تفاصيل هذا العرض الجديد-القديم وما هى تفاصيله التاريخية؟
> تؤكد وثائق الصراع فى المنطقة، أن واحداً من أبرز مهددات الأمن القومى المصرى بعد ثورتى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، ظل هو المخطط الإسرائيلى لتوطين الفلسطينيين فى سيناء بالتآمر تارة أو بالإغراءات، وبالضغوط الامريكية مثل التصريحات الاخيرة تارة آخرى .. وهذا المخطط له تاريخ طويل منذ حرب 1948 عندما رفضه النقراشى باشا رئيس وزراء مصر – وفقا لمذكراته الصادرة قبل عدة سنوات فى القاهرة عندما طلب منه فولك برانادوت مسئول الامم المتحدة وقتها ذلك !- فمصر (الملكية) رفضته ومصر الناصرية رفضته ومصر اليوم لاتزال ترفضه! ووفقا لوثائق حرب 1948 وبعد تهجير أكثر من 700 ألف فلسطينى عام 1948،من قراهم ومدنهم ووعدوا بالعودة اليها فيما بعد فقتل كل من حاول العبور والعودة بعدها بسنوات قليلة، كان مصير تلك الخطط هو الفشل، فى البداية كانت عملية يوحنان الإسرائيلية (1949-1953) تهدف إلى توفير مزارع «لعرب إسرائيل» فى الأرجنتين، وتحديدًا المسيحيين الذين يعيشون فى الجليل. وأعقب ذلك خطة لتوفير فرص عمل للفلسطينيين فى أوروبا التى كانت بحاجة إلى عمال بعد الحرب العالمية الثانية.والتى تلقت الدعم بموجب خطة مارشال الأمريكية، ولكن لم يتم تنفيذ هذا المخطط اختفى بحلول منتصف خمسينيات القرن العشرين.
> ثم حاولوا عشرات المرات بعد ثورة يوليو 1952 رفضه عبد الناصر وفقا للكتاب الشهير (خنجر إسرائيل )!.
-وفى العام 1955 حاولت منظمة الأنروا خديعة عبد الناصر بحجج تبدو انسانية (كما يحدث اليوم !)وطلبت منه تخصيص 230 ألف فدان لإقامة مشاريع للفلسطينيين المطرودين من المحتل فى سيناء ورفض عبد الناصر ، وفى عام 1968، أعدت وزارة الخارجية الإسرائيلية خطة يتم بموجبها تسهيل حركة الفلسطينيين من غزة إلى الضفة الغربية، وبعضهم إلى الأردن، مما يؤدى إلى هجرتهم إلى أجزاء أخرى من العالم العربي.. كان القصد من ذلك أن يبدو عفويًا، وليس بناءً على أوامرالعدو وسميت بـ»خطة العريش» والتى تضمنت تطوير مشاريع مثل محطات تحلية المياه وإنتاج الطاقة والمصانع التى من شأنها توفير فرص عمل للفلسطينيين الذين سينتقلون إلى المدينة المصرية سيناء، لكنهم، لم يغادروا.
> وفى نفس العام 1968 وضعت لجنة فى الكونغرس الأمريكى خطة للتهجير الطوعى لـ200,000 فلسطينى من غزة إلى عدد من البلدان، بما فى ذلك ألمانيا الغربية والأرجنتين وباراغواى ونيوزيلندا والبرازيل وأستراليا وكندا والولايات المتحدة. ولكن الشعب الفلسطينى رفض وقاوم الخطة
-وحاولت سلطات الاحتلال فى السنوات التالية وقبل حرب 1973 نقل الاف الاسر الفلسطينية الى مدن القناة وحاول (إرييل شارون) وقتها نقل نصف مليون فلسطينى من غزة إلى العريش ولكن الشعب الفلسطينى رفض وأفشل المخطط
>>>>
–خطة جيورا ايلاند
> وفى سنة 2003 قامت المجلة الدورية لوزارة الدفاع الأمريكية بنشر خرائط تقسيم الدول العربية التى وضعها الباحث اليهودى الامريكى المعروف (برنارد لويس ) وبها إشارة لهذا المخطط ، وفى سنة 2005 نفذت الحكومة الإسرائيلية انسحابا من قطاع غزة كبداية كما أعلن لبدء تنفيذه ، ولكن المخطط فشل أيضا، وفى عام 2010 – وفى 38 صفحة – جاءت أخطر وثيقة إسرائيلية فى هذا المجال وهى وثيقة مستشار الأمن القومى الإسرائيلى السابق اللواء احتياط ، (جيورا إيلاند) وبها تفاصيل عديدة ويهمنا من بنودها- الخطرة -الآتي:
1- تنقل مصر من سيناء إلى غزة مناطق مساحتها نحو 720 كيلومتراً. وتشمل هذه المنطقة جزءاً من الشريط المبنى الممتد على طول 24 كيلومتراً على طول شاطيء البحر المتوسط من رفح غرباً حتى العريش. بالإضافة إلى شريط يقع غرب كرم سالم جنوباً، ويمتد على طول الحدود بين إسرائيل ومصر. وتؤدى هذه الزيادة، إلى مضاعفة حجم قطاع غزة البالغ حالياً 365 كيلومتراً نحو ثلاث مرات.
2- توازى مساحة 720 كيلومتراً حوالى 12 فى المائة من أراضى الضفة الغربية. ومقابل هذه الزيادة على أراضى غزة، يتنازل الفلسطينيون عن 12فى المائة من أراضى الضفة التى ستضمها إسرائيل إليها.
> هذا ولقد رفض الفلسطينيون والمصريون-معا- هذا المخطط
>>>>
> اليوم (2025) تتكرر المؤامرة وعلى مصر أن تتيقظ أكثر لما يعد من مخططات خبيثة فى هذا الجانب ورغم كل المساعدات العسكرية الامريكية للاحتلال فى غزة إبان حرب الابادة والعدوان ولكنهم لا يكتفون بل يريدون المزيد وعلى رأس المزيد (الترحيل الى سيناء)!
وعلى سبيل المثال – لا الحصر – فقد كشفت صحيفة -جلوبس- العبرية أن الولايات المتحدة زودت كيان الاحتلال خلال العام الأول من حرب غزة بـ 14,100 قنبلة MK-84، و57 ألف قذيفة مدفعية 155 ملم، و20 ألف بندقية M4A1، و13,981 صاروخًا مضادًا للدروع.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الجديد وافق على إرسال 1,800 قنبلة MK-84 إضافية بعد أن جمد الرئيس بايدن قرار إرسالها.. ومع ذلك لم يكتفوا ويريدون المزيد وخاصة فى أرضنا: سيناء التى هى أمن قومى مصرى وأى تفريط فى جزء منها سيؤدى الى حرب وتهديد للامن القومي!!
> علينا إذن أن ننتبه جيدا ونرفض…. خاصة السياسات القادمة تجاه المنطقة والعالم ! حفظ الله مصر.