قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس إن طفلا من كل 3 أطفال دون السنتين فى شمال غزة يعانى من سوء التغذية.
أوضحت الأونروا أن سوء التغذية ينتشر بسرعة بين الأطفال ويصل إلى مستويات غير مسبوقة فى غزة، مشيرة إلى أن «المجاعة تلوح فى الأفق». ووفقا لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية، فإن مستويات سوء التغذية بين الأطفال فى شمال غزة مرتفعة للغاية، حيث أفادت التقارير أن ما لا يقل عن 23 طفلا قد لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف فى شمال غزة.
وفى وقت سابق حذرت الأمم المتحدة من أن النقص المُقلق فى الغذاء، وسوء التغذية المتفشى، والانتشار السريع للأمراض، هى عوامل قد تؤدّى إلى «انفجار» فى عدد وفيات الأطفال فى قطاع غزة.
قالت وكالات الأمم المتحدة إن الغذاء والمياه النظيفة أصبحت «نادرة جدا» فى القطاع الفلسطينى المحاصر، وإن جميع الأطفال الصغار تقريبا يعانون أمراضا معدية.
قال تيد شيبان، نائب المدير التنفيذى لمنظمة اليونيسف، إن غزة على وشك أن تشهد «انفجارا فى وفيات الأطفال التى يُمكن تفاديها، ما من شأنه أن يضاعف مستوى وفيات الأطفال الذى لا يطاق أصلا».
ويتأثّر ما لا يقل عن 90٪ من الأطفال دون سن الخامسة فى غزة بواحد أو أكثر من الأمراض المعدية، وفق تقرير صادر عن اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمى.. وكان 70 فى المئة قد أصيبوا بالإسهال فى الأسبوعين الماضيين، أى بزيادة قدرها 23 ضعفا مقارنة بعام 2022.
وبالتزامن أعلنت منظمة «وورلد سنترال كيتشن» أن السفينة «أوبن آرمز» وهى الأولى التى تصل غزة عن طريق الممر البحرى الجديد من قبرص أفرغت بالكامل، كما أوضحت أن الحمولة تضمنت 200 طن من الأرز والدقيق والبروتينات وغيرها.
كشفت المنظمة الخيرية عن أنه يجرى تحميل سفينة أخرى بالمساعدات وتجهيزها لإرسالها إلى أهل غزة. ونشرت على حسابها فى تويتر مقاطع مصورة لعملية إفراغ المساعدات التى جرت عند سواحل القطاع، فضلا عن فيديوهات لتجهيز السفينة الثانية الراسية فى قبرص.