فى الوقت الذى ندعو فيه دائماً ونؤكد على ضرورة وحدة الموقف الفلسطينى فى مواجهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات لتصفيتها وعرقلة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.. وفى الوقت الذى تبذل فيه كل الجهود لإيقاف مخطط الإبادة الجماعية فى غزة.. وفى الوقت الذى يتم فيه تجميع وحث كل دول العالم لإحباط مؤامرة تهجير الفلسطينيين قسرياً أو طوعياً فإن هناك خلافات فلسطينية داخلية أصبحت تتسم بتبادل الاتهامات العلنية وتهدد وحدة الشعب الفلسطينى وتلاحمه فى مواجهة المحنة والنكبة التى يمر بها.
فأربعة من الفصائل الفلسطينية هى حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامى والمبادرة الفلسطينية اعترضت على قرار الرئيس الفلسطينى محمود عباس بتشكيل حكومة جديدة واتهمت القيادة الفلسطينية بالانفراد بالسلطة..!
وحركة التحرير الفلسطينية «فتح» لم تصمت بالطبع إزاء هذه الاتهامات وردت على حماس بشكل أعنف.
>>>
والخلاف بين الفصائل الفلسطينية فى هذه المرحلة يمثل تهديداً خطيراً لمحاولات إنقاذ غزة ويثير اضطراباً فى تحديد المواقف الدولية تجاه الأزمة وقد يكون أيضاً مبرراً لاستمرار عمليات إسرائيل العسكرية فى حرب الإبادة.
إن المسئولية الوطنية تقتضى التوقف عن بيانات الانقسام والخلاف بين الأشقاء فى القيادة الفلسطينية فى الضفة الغربية وغزة، فالخلاف الآن مرفوض ولا يمكن تبريره.. ودخول القيادات الفلسطينية فى خلافات من هذا النوع يهدم مصداقية الجميع.. وأى خلافات فى المواقف وفى الإستراتيجيات وفى الأهداف لا يجب أن تخرج أو تصدر من داخل البيت الفلسطينى الواحد.. والصوت الفلسطينى ينبغى أن يكون واحداً فى هذه المرحلة المصيرية.. وما عدا ذلك يدخل فى إطار المهاترات والصراعات الشخصية ويمثل أكبر ضربة للقضية الفلسطينية من أهلها.
>>>
ونترك أصحاب القضية يتحاورون.. ونذهب إلى حريق آخر على الأرض.. حريق يستهدف التاريخ والعصر الذهبى للسينما المصرية، هوليود الشرق، حريق لا نعرف كيف بدأ ولماذا.. حريق التهم استديو الأهرام التاريخى.. حريق يتكرر فى أماكن كثيرة ولا يمكن السيطرة عليه فى بداياته لأن وسائل الأمان والحماية المدنية ومكافحة الحرائق تفتقر دائماً إلى المعايير الصحيحة ولأن أحداً لا يهتم بالمتابعة وإجراء الاختبارات الدورية على أجهزة الإطفاء.
وحقيقة فإننا لا نعرف كيف يمكن فى هذه الأماكن الحيوية ذات القيمة والتاريخ ألا يكون هناك استعدادات ووسائل متقدمة لمواجهة أى حريق طارئ ومواجهته قبل أن يصل رجال الإطفاء.
إن كل المبانى الحديثة وحتى القديمة يتم تزويدها بآليات لمقاومة الحريق تتضمن اطفاء ذاتياً عن طريق إسقاط كميات هائلة من المياه من أسقف المبانى والقاعات عند اندلاع الحريق أو انتشار الدخان..!!
إن البعض ينفق ملايين الملايين من الجنيهات على ديكورات وتجهيزات المبانى ولكنه يبخل بآلاف الجنيهات من أجل توفير إجراءات الحماية والأمان لهذه المبانى..!
وعندما يقع الحريق.. أى حريق فإننا نعيد ترديد نفس العبارات ونفس التحذيرات.. ولكن.. ولكن لا شىء يتغير.. والمبنى والاستديو احترق أمام أعيننا.. وضاع التاريخ والجغرافيا ونحن نتفرج ونبكى..!
>>>
ونعود إلى رمضان الكريم.. نعود إلى رمضان الخير فى كل مكان.. نعود إلى القلوب الرحيمة التى أدخلت الفرحة على الجميع فى أيام البركة فى شهر البركة.. فعلى مواقع التواصل الاجتماعى بالأحياء والمدن والقرى أيضاً هناك نداءات ودعوات بطلب متطوعين لإرسال وتوصيل وجبات الإفطار فى رمضان إلى البيوت.. ودعوات لتنظيم إرسال المساعدات.. وأرقام هواتف للتواصل والمشاركة فى الموائد الرمضانية التى عادت للظهور فى كل مكان بعد أن كانت قد توقفت مؤقتاً بسبب الكورونا وما بعدها.
إن شهر رمضان يعيد تفجير وإخراج أفضل ما فينا.. وأفضل ما فينا هو الخير.. هو الرحمة.. هو التكافل.. هذا شهر فيه السعادة للجميع.. وفيه الخير كل الخير فى مصر الخير.
>>>
وجلست فى سهرة رمضانية ضمت عدداً كبيراً من الأصدقاء.. والحوار كان سياسياً، اجتماعياً، اقتصادياً، رياضياً، فنياً.. واكتشفت أننا جميعاً قد أصبحنا خبراء فى كل المجالات.. ويجمعنا شىء واحد وهو النقد.. خمسين رأياً وكل رأى يقوم ويستند إلى فكر صاحبه وثقافته ونظرته للحياة وأفكاره المسبقة.. كلنا نناقش قضايانا بنفس فكر التعصب الكروى.. من يحب النادى الأهلى وجب عليه أن يكره الزمالك.. ومن ينتمنى للزمالك لا يمكن أن يعترف بانتصارات الأهلى.. تعصب فى الانتماء الكروى امتد إلى تعصب فى كافة مجالات الحياة، ولا أحد يستمع.. ولا أحد يريد أن يتعلم ولا أحد على استعداد لتغيير معتقداته وآرائه.. كلنا يتعصب وينحاز لما يقوله فقط.. وكلنا اتفقنا على ألا نتفق فى أى قضية من القضايا.. كلنا أصابنا إدمان الشكوى والتذمر فقط..!
>>>
وكنت من المعجبين «بالمزاريطة» والكبير قوى كمسلسل له جاذبية خاصة.. ولكن حتى الآن وبعد خمس حلقات من المسلسل فإن شيئاً لا يستحق المشاهدة..!!
>>>
لو كانت أم كلثوم على قيد الحياة.. ولو كان عبدالحليم حافظ موجوداً.. هل كانا يقبلان الظهور فى إعلانات تليفزيونية للترويج لسلعة أو «لكومبوندات» سكنية؟! إن ظهور بعض كبار نجوم الفن والغناء فى الإعلانات مهما كان العائد المادى يضر كثيرا بمكانتهم وهيبتهم ويهبط بهم من البرج العالى ويجعلهم مثلهم مثل أى شخص آخر يبحث فقط عن «سبوبة» وشوية فلوس مع أن ما لديهم يملأ بحيرة قارون..!
>>>
واللهم إنى أسألك التوفيق والبركة فى كل أمورى، اللهم بارك لى فى حياتى حتى أسعد، وفى جهدى حتى أنجز، وفى جسمى حتى أقوى، وفى صحتى حتى أهنأ، وفى مالى حتى أغنى، وفى عقلى حتى أرقى، وفى قلبى حتى لا أشقى.
>>>
وأخيراً:
>> كل إنسان فيه ما يكفيه
فإما أن تجلس صامتاً.. أو تغادر
>>>
>> وتبقى الوحدة أجمل بكثير من الكذب
والنفاق، خروج بعض الناس من حياتك
نعمة من الله لن تدركها إلا مع مرور الوقت
>>>
>> وسبحان من يحن علينا حين يقسو الآخرون
>>>
وتأتيك الأشياء من تلقاء نفسها حين تسلمها لله.