فى لقائه بمدريد خلال معرضها السياحى بالعارضين من أسرة السياحة والفنادق.. أشار الوزير شريف فتحى وزير السياحة والآثار إلى المخطط الإستراتيجى «Master Plan» الذى يجرى الآن إعداده لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس وحتى سقارة.. وتشمل منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصرى الكبير.. ومن أهدافه تحديد أماكن إقامة المنشآت الفندقية وارتفاعها.. والأماكن الترفيهية.. وايجاد رؤية بصرية للمنطقة.. مع ضمان عدم المساس بالطابع الأثرى والتراثى بها.. وأعلن الوزير أن من المقرر أن يتم الإعلان عن تفاصيل هذا المخطط خلال الأشهر القليلة المقبلة.
> لم يعط وزير السياحة تفاصيل إضافية عن هذا المخطط.. ولكن المتوقع أنه سيشمل عدة مدن تمتد من مطار سفنكس حتى سقارة بكل ما فى هذه المنطقة أو ما يليها من مدن.. بما يكاد يكون مساحة محافظة.. وربما من أجل هذا اقترحت من قبل أن تكون هناك هيئة أو كيان خاص يتولى إدارة منطقة الأهرامات للخروج بها عن دائرة المحليات.. ويكون لها طابعها الخاص كأهم منطقة أثرية فى العالم.
> سيحدد التخطيط الأماكن المقترحة لإنشاء فنادق من مختلف المستويات.. وما يعنينا أن يوضع فى الاعتبار فنادق تناسب السائح المتوسط.. من فئة ثلاثة نجوم.. لأن كل المستثمرين يتجهون إلى فنادق خمسة نجوم.. ولكن فنادق ٣ نجوم أيضاً مطلوبة وربما مطلوبة أكثر من باقى الدرجات.. ويمكن تشجيعاً لبناء فنادق الثلاثة نجوم تقديم بعض الحوافز للاستثمار فيها.
> وقد سبق أن أشار د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أيضاً إلى هذا المخطط الإستراتيجي.. ودون تفاصيل.. ولكنه حدد احتياجات منطقة الهرم من الغرف الفندقية.. طبقاً لأقوال عدد من المستثمرين.. بخمسة آلاف غرفة فندقية.. وقد أشرت من قبل إلى تواضع هذا الرقم.. وإنه لا يرقى إلى مستوى طموحاتنا عن مستقبل منطقة الهرم خاصة بعد افتتاح المتحف المصرى الكبير وازدياد الطلب على المنطقة وتحول منطقة الهرم إلى مقصد سياحى قائم بذاته بعد الافتتاح الرسمى للمتحف.. وبعد إعادة تخطيط المنطقة حوله.. وبعد الارتقاء بالمنطقة.. وبعد إضافة باقى المكونات السياحية للمنطقة مثل وسائل الترفيه المختلفة.
> وقد ذكرت من قبل اننى لن أكون مبالغاً عندما أقول إن ما نحتاج إليه بالفعل فى منطقة الهرم لا يقل عن عشرة آلاف غرفة.. وسوف يتزايد هذا الرقم مع التسويق لمنطقة الهرم والقاهرة معها.. ومع ما يمكن إضافته إلى هذا المنتج السياحى من مقاصد سياحية إضافية.. خاصة الفيوم.. وأكرر أنه مهما كان الرقم المقدر لاحتياجاتنا من الغرف الفندقية فى هذه المنطقة فان المهم أن نبدأ من الآن كسبا للوقت.. بالترويج لبعض المساحات المتوفرة لإقامة للفنادق.
>>>
أسعار الطيران المانعة للسياحة الداخلية
فى الأسبوع الماضى تكلمنا عن السياحة الداخلية.. وأشرنا إلى ارتفاع الأسعار التى لا يستطيع المواطن العادى وفوق المتوسط تحملها.. واليوم نقدم نموذجاً لأسعار بعض الشركات للسفر إلى الأقصر والعودة من أسوان تتجاوز 12 ألف جنيه لأرخص سعر وتصل إلى أكثر من 16 ألف جنيه.. هل هذا معقول..؟!
>>>
الخدمات السياحية فى معرض الكتاب
> القاهرة الآن تزدان بعرس معرض الكتاب فى الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب.. وان كنت أعتقد أن هذا الرقم ينقصه عدة سنوات.. أقام فيها الدكتور عبدالقادر حاتم نائب رئيس الوزراء الأسبق فى مرحلة الستينيات من القرن الماضى معرضاً دولياً.. وهى سنوات لم تحسب فى ترتيب المعرض..
> ما أريد أن أقوله إن هذا المعرض الأضخم من نوعه فى منطقتنا أصبح مناسبة لجذب حركة سياحية معتبرة من أجل زيارة المعرض وقضاء أيام فى القاهرة.. ولذلك فانه خلال أيام المعرض من الصعب أن تجد غرفة خالية فى فنادق منطقة مصر الجديدة أو فنادق القاهرة الجديدة.
> لهذا فان معرض الكتاب هو فرصة جيدة لتنشيط كل من السياحيتين الداخلية والخارجية.. وفى القاهرة الآن من أجل هذا المعرض الأخ والصديق العزيز خليل يوسف الكاتب الصحفى البحرينى فى جريدة الأيام.. وهو أيضاً نائب رئيس اتحاد الكتاب السياحين العرب.. وقد تعود ان يزور القاهرة سنوياً عدة مرات.. احداها من أجل معرض الكتاب.. ومثله كثيرون من المثقفين والمفكرين العرب.. وهو وغيره من الذين يقتنون الكتب من هذا المعرض تواجههم مشكلة الوزن الزائد عند سفرهم عائدين بكنوز المعرفة.. وقد كانت بعض شركات الطيران تمنح القادمين لهذا المعرض وزناً زائداً.. ولكنها توقفت.. والأمر محتاج إلى ترتيبات بينها وبين المعرض لتواصل هذه الميزة..
> مع ان معظم القادمين لزيارة المعرض من خارج مصر يعرفون القاهرة وكثير من أنحاء مصر لكثرة ترددهم عليها.. إلا أن الأمر يتطلب إضافة خدمات سياحية إلى معرض الكتاب..بحيث تتاح فرصة تنظيم رحلات عن معالم القاهرة لمن يريد.. أو رحلات خارج القاهرة كذلك.. وهى فرصة لشركات السياحة الراغبة فى القيام بهذه الخدمة.. والتى قد يحتاجها أيضاً بعض المصريين من غير سكان القاهرة.
> باختصار علينا ان نشجع تقديم الخدمات السياحية فى معرض الكتاب.. والتى يمكن ان تشمل أيضاً تنظيم زيارات لبيوت ومتاحف كبار أدباء مصر وشعرائها مثل الدكتور طه حسين وأحمد شوقى وعباس محمود العقاد ونجيب محفوظ وغيرهم.
> مثل هذا يمكن أن يقال عن باقى المعارض التى تقام فى القاهرة وهى كثيرة.. ولعل اقربها خلال أيام معرض اليخوت والقوارب.. وبه عارضون وزائرون من نحو 40 دولة.. وهؤلاء يمكن ان يحتاجوا إلى خدمات شركات السياحة.. إلى جانب ما اعتادت شركات الطيران ان تقدمه من خدمات لزائرى بعض المعارض المهمة..الخدمات السياحية هى إضافة مهمة لمعرض الكتاب.