شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على الأهمية التى توليها مصر لدعم وتعزيز دور السلطة القضائية فى المجتمعات الأفريقية، مؤكداً أن تنظيم هذا المؤتمر وانتظام عقد اجتماعاته يعكس وحدة الأهداف والمصير المشترك بين شعوب القارة، التى تمتاز بالالتزام بقيم الحق والعدل، والتطلع لتعزيز مبادئ سيادة القانون، واستقلال القضاء، واحترام الحقوق والحريات.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس أمس رؤساء المحاكم الدستورية والعليا الأفارقة المشاركين فى المؤتمر الثامن الذى تنظمه المحكمة الدستورية العليا المصرية لرؤساء المحاكم الدستورية والعليا والمجالس الدستورية الأفريقية، وذلك بحضور المستشار بولس فهمى رئيس المحكمة الدستورية العليا وعدد من قضاة المحكمة.
صرح السفير محمد الشناوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالحضور وأكد أهمية الدور الذى تلعبه المؤسسات القضائية فى ضمان أمن واستقرار دول القارة، فضلاً عن دورها الحيوى فى مواجهة التحديات المتعددة التى تواجه الدول الأفريقية، لاسيما فى ظل الظروف الاستثنائية الراهنة، مشددا على ضرورة تعزيز دور القانون والمؤسسات القضائية فى التصدى للتحديات التى تهدد كيان الدول، مع أهمية العمل الجماعى لوضع قواعد دستورية افريقية مشتركة لمواجهة تلك التحديات.
أعرب الرئيس عن تقديره للدور الجوهرى الذى تقوم به المحكمة الدستورية المصرية، مؤكداً على أن الدولة المصرية إيماناً منها بأن العدل هو عماد المجتمع وضمانة للأمن والسلم فيه، وأن دستور مصر قد أكد على هذه الاستقلالية، وعلى حماية السلطة القضائية وحظر التدخل فى شئونها، وعلى إعلاء سيادة القانون وترسيخ قيم الحق والمساواة والإنصاف.
ذكر المتحدث الرسمى أن المستشار بولس فهمى قد أعرب عن شكره لرعاية الرئيس للمؤتمر، مثمناً حرصه المتواصل على ترسيخ استقلال القضاء، وتعظيم دور المحاكم الدستورية بوصفها ركيزة أساسية لإرساء دعائم الديمقراطية، فضلاً عن إسهامها فى تعزيز مسيرة التنمية. أكد المشاركون تشرفهم بلقاء الرئيس، وثمّنوا الدور الذى يضطلع به المؤتمر كأحد السبل الفعالة لتعزيز التعاون بين الدول الأفريقية فى مجال القضاء الدستوري، معربين عن تقديرهم العميق للتاريخ العريق الذى تتمتع به مصر فى هذا المجال، وحرصها على تبادل الخبرات النوعية مع الدول الأفريقية، والتأكيد على دور المحاكم الدستورية والعليا فى الحفاظ على سيادة الدول وحماية مقدرات شعوبها خلال الظروف الاستثنائية.