افتتح الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية ، ورشة العمل التي نظمتها لجنة المؤتمرات وورش العمل والندوات العلمية بالمركز تحت عنوان “البصمة الكربونية وتأثيرها على التغيرات المناخية”، والتي أقيمت برعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وبحضور الدكتورة شيرين عاصم نائب رئيس مركز البحوث الزراعية والبروفسور إبراهيم الدخيري وزير الزراعة السوداني الأسبق المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والدكتور رمزي ستينو استاذ الفاكهة بجامعه القاهرة ووزير البحث العلمي الأسبق ورؤساء مركز البحوث الزراعية السابقين وقيادات الوزارة ومديري المعاهد والمعامل المركزية، والمنظمات الدولية ولفيف من الخبراء الدوليين وشباب الباحثين وعمداء كليات الزراعة بالجامعات.
تأتي هذه الورشة في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة والحفاظ على البيئة، وتفعيل دور مركز البحوث الزراعية في دعم السياسات الزراعية وخدمة المجتمع.
ووفقًا لتوجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتنشيط دور مركز البحوث الزراعية في دعم السياسات الزراعية وخدمة المجتمع.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية والذي نقل تحيات وزير الزراعة علاء فاروق للحضور ودعمة الكامل لمركز البحوث الزراعية والباحثين لتبني ووضع الحلول التي تخدم التنمية الزراعية المستدامة وزيادة الإنتاجية والمحافظة على مستوى الإنتاج وزيادة الصادرات الزراعية والتي تعتبر احد اهم مصادر الدخل القومي.
كما أكد رئيس مركز البحوث الزراعية على أهمية الورشة من خلال تسليط الضوء على مفهوم البصمة الكربونية باعتبارها أحد العوامل الرئيسية المؤثرة على التغيرات المناخية، مشيرًا إلى ضرورة تبني ممارسات زراعية مستدامة تسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزز من كفاءة استخدام الموارد الطبيعية.
ومن جانبه قال الدكتور علي إسماعيل رئيس لجنة المؤتمرات وورش العمل والندوات العلمية ان الورشة كانت تمثل خطوة هامة بما تضمنته من موضوعات هامة شملت الورشة عدة حوارات نقاشية تناولت قضايا مهمة، منها دور البصمة الكربونية في التغيرات المناخية، الاستفادة من انبعاثات الكربون كدخل إضافى للمزارعين، المواصفات القياسية الدولية، والاستراتيجية للتغيرات المناخية.
وأشار إلى أن الورشة انتهت إلى مجموعة من التوصيات الهامة لدعم الجهود الوطنية في مواجهة تحديات التغيرات المناخية، من أبرزها إنشاء مركز خدمات البصمة البيئية نظرًا لما يمتلكه مركز البحوث الزراعية من كوادر علمية وأجهزة تحليل متطورة، أوصت الورشة بإنشاء مركز متخصص لخدمات البصمة البيئية، يشمل قياسات البصمة الكربونية، البصمة المائية، وغيرها من المؤشرات البيئية المستحدثة، بهدف توفير بيانات دقيقة تدعم السياسات الزراعية المستدامة وتسهم في تحقيق متطلبات الأسواق الخارجية للصادرات الزراعية المصرية.
كما اوصت بالاهتمام بشهادات الكربون وضرورة تعزيز جهود إصدار شهادات الكربون باعتبارها مصدر دخل إضافي للمزارعين، مع التركيز على مشروعات استصلاح الأراضي الجديدة التي تنفذها الدولة.
وأوصت بالتعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية:
تعزيز الشراكات مع المنظمات الوطنية والدولية لتطوير برامج تدريبية ورفع كفاءة الباحثين في قياس البصمة الكربونية بدقة وفقًا للظروف المصرية.
كما أوصت بإصدار قياسات وشهادات دقيقة من خلال العمل على إصدار شهادات وقياسات البصمة الكربونية وفق المعايير العالمية، مع مراعاة المتطلبات المحلية والدولية لتسهيل تسويق الصادرات الزراعية في الأسواق العالمية والتعاون مع الجهات الحكومية التي تحدد المواصفات والقياسات المطلوبة.
بالإضافة الى تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة: تبني سياسات زراعية تقلل من الانبعاثات الكربونية وتعزز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، بما يساهم في حماية البيئة وتحقيق الأمن الغذائي.
كما أوصت بالاستفادة من مشروعات استصلاح الاراضي والتي تبنتها الدولة في الأراضي الجديدة للاستفادة من شهادات الكربون والسندات الخضراء والتمويل لهذه المشروعات بالتشجير والاحزمة الشجرية التي لها القدرة العاليه على تثبيت الكربون التي تعتبر قيمة مضافة لعائدات البصمة الكربونية بالإضافة إلى الاستفادة من تكنولوجيا النانو لتخفيض الانبعاثات للغازات الدفيئة وانتاج الطاقة النظيفة نحو زراعة مستدامة.
أكد المشاركون أن تنفيذ هذه التوصيات يتطلب تكامل الجهود بين القطاعات البحثية والزراعية، والاستفادة من الإمكانات العلمية والبحثية لمركز البحوث الزراعية لدعم التحول نحو زراعة مستدامة، قادرة على مواجهة التحديات المناخية العالمية.