هل أدركنا الآن لماذا استهداف مصر على مدار 14 عامًا بالفوضى والانفلات ومحاولات اسقاط الدولة فى يناير 2011 واقتحام الحدود واشعال سيناء بالإرهاب لو نجحت هذه المؤامرة، كانت إسرائيل تستغل هذه الظروف، وسقوط الدولة فى مصر، وتخترق الحدود وتهاجم سيناء، وتسيطر عليها وتعيد احتلالها، وبطبيعة الحال لن تتورع عن طرد سكان قطاع غزة إلى سيناء.
هل أدركتم لماذا دعم الأمريكان والغرب جماعة الإخوان الإرهابية بكافة السبل من أجل الوصول إلى حكم مصر، باختصار لأن التنظيم الإرهابى برئاسة محمد مرسى كان مجرد أداة، لتنفيذ المخطط وتقديم سيناء على طبق من ذهب للصهاينة؟، وأيضا لماذا كان العويل والصراخ والتهديد والوعيد الأمريكى والغربى، عندما عزل المصريون نظام الإخوان العميل، لأنهم فقدوا الكارت والأداة التى كانت ستنفذ، والتى وافقت على تنفيذ المخطط وباعتراف وشهادة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن الذى فضح موافقة محمد مرسى على تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ومنحهم جزءًا من أراضى سيناء؟!
هل أدركتم قيمة وعظمة ثورة 30 يونيو العظيمة فى 2013 والتى نجح المصريون فى عزل محمد مرسى العياط رئيس عصابة الإخوان المجرمين، وإجهاض المؤامرة على مصر وسيناء وإفشال مخطط المرحلة الأولى من إسرائيل الكبرى؟!
هل عرفنا لماذا كان الإرهاب الأسود والشرس على سيناء المدعوم من قوى الشر، بالمال والسلاح، وتوفير الملاذ الآمن لأباطرة الإرهاب؟، ألم يكن من الأولى لمن يرفعون شعارات الإسلام، وهم مجرد عملاء ومرتزقة وأدوات فى المؤامرة والمخطط هو تحرير الأقصى وفلسطين؟، هل أدركتم قيمة القضاء على الإرهاب فى سيناء واستعادة كامل الأمن والاستقرار فيها، وتنفيذ أكبر مشروع لتنمية وتعمير سيناء وتحصينها وتأمينها بكافة السبل والوسائل عسكريًا وأمنيًا وتنمويًا واقتصاديًا والإنفاق على هذا المشروع الوطنى بسخاء لأنه قضية أمن قومى، ولحماية سيناء من الاطماع والمؤامرة؟!
هل أدركتم حقيقة ما يدور فى المنطقة من حولنا من صراعات وحرائق، واضطرابات واسقاط دول وتفكيك جيوشها، وتمكين الميليشيات الإرهابية منها وهم أدوات المؤامرة؟!
وهل كان طبيعيًا أن تكون مصر مهددة من كافة الحدود على جميع الاتجاهات الاستراتيجية؟ وهل كان سد أثيوبيا المدعوم من قوى الشر ودولة الكيان صدفة؟
هل عرفتم أسباب وأسرار صناعة الأزمات، وتداعيات الصراعات وآثارها الاقتصادية على مصر، وفرض حصار اقتصادى عليها من أجل محاولة تحريك شعبها فى إعادة لتدوير مخطط 25 يناير 2011 للهدم والتدمير والفوضى والاسقاط، حتى يسهل على المشروع «الصهيو ــ أمريكى» أن يحقق أهدافه فى السيطرة على سيناء، وتوطين الفلسطينيين فيها وإقامة الوطن البديل لهم وبالتالى تصفية القضية الفلسطينية، وتصدير المقاومة لتخرج من مصر وخلق ذرائع ومبررات للاعتداء عليها؟!
هل عرفتم أهداف حملات الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه والتحريض التى لا تتوقف ضد مصر، والتى تحاول تشويه كل نجاحات وانجازات الدولة المصرية وهز ثقة الشعب فيما حققه، وفى مؤسسات الدولة وقياداتها؟! هل عرفتم لماذا الهجوم على الجيش المصرى العظيم، ونشر الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه، ببساطة لأنه القوة والحصن والدرع الذى يقف فى وجه المخطط؟! ولماذا محاولات تأليب المصريين ضد جهاز الشرطة الوطنى الذى يعمل لصالح المواطن المصرى، ويحافظ على أمنه واستقراره؟!
اعتقد أن أبواق ومنابر، ومنصات وخلايا الإخوان الالكترونية تعمل لحساب المشروع الصهيونى الذى يستهدف اقامة إسرائيل الكبرى على حساب الأراضى العربية خاصة مصر فى سيناء، هل رأيتم احقر من تنظيم الإخوان الإرهابى.
هل بات لدينا وعى حقيقى لا يحتاج لشرح وتفسير، أسباب العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وتدمير الأخضر واليابس وانتهاج الإبادة، ومحو كافة مقومات الحياة فى القطاع، حتى لا يصبح صالحًا للحياة ثم الامعان فى القتل والإبادة من أجل اجبار الفلسطينيين على النزوح إلى الأراضى العربية واقتحام الحدود وبالتالى يتحقق مخطط توطينهم على حساب سيناء والأمن القومى المصرى، وجاء موقف مصر شريفًا عظيمًا ثابتًا لا تصفية للقضية الفلسطينية، ولا تهجير لسكان القطاع ولا توطين على حساب الأراضى المصرية فى سيناء ولا تهاون أو تفريط فى حبة رمل مصرية وأن هذا الأمر «خط أحمر» وقضية أمن قومى تلك هى مواقف الرجال والشرفاء، وهذه ثوابت الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد العظيم، وأيضا صمود الشعب الفلسطينى وتمسكه بأراضيه، فشلت الخطة الشيطانية، ولم تحقق إسرائيل أهدافها، رغم حرب الإبادة وتوقف العدوان بجهود مصرية مع الشركاء فى قطر والولايات المتحدة، وجاء الرئيس دونالد ترامب ولم يمض خمسة أيام على دخوله إلى البيت الأبيض حتى ينفذ وعوده للصهاينة ليغلف أهدافهم بنكهة إنسانية، ويطالب مصر والاردن، بفتح الحدود واستقبال الفلسطينيين من قطاع غزة فى سيناء والأردن بذريعة أن القطاع لا يصلح للحياة، ويجب تنظيفه وتطهيره وربما يكون التهجير مؤقتًا أو طويل الأمد، والسؤال للرئيس ترامب، هل أنت وكيل الإنسانية فى الأرض، أرض الفلسطينيين ولم يشكوا إليك من الدمار أو عدم صلاحية العيش فى القطاع، بل هم متمسكون بأرضهم إلى آخر فلسطينى، ولماذا لم تقرأ تفاصيل وبنود ومبادىء الموقف المصرى الثابت أنه لا تصفية ولا تهجير ولا توطين فى سيناء أو على حساب الأراضى المصرية وأمنها القومى، ولا تهجير بشكل عام أو بأى شكل من الأشكال.
موقف مصر ثابت لا يتزعزع، ومبادئها الشريفة لا تتغير ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير شعبها، أو توطينهم فى سيناء وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى أؤكد للعالم أن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث، وفى كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر لذلك لا يمكن لأحد أن يفرض علينا ما يخالف ثوابتنا مهما كانت الضغوط والإغراءات والثمن، وردت مصر على تصريحات ترامب فى بيان للخارجية المصرية، وبلسان مصرى مبين، نرفض تهجير الفلسطينيين أو تشجيع نقلهم خارج أرضهم بشكل مؤقت أو طويل الأمد، والكلام واضح وليس أمام الجميع سوى حل الدولتين، اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
وأخيرًا: هل تتذكرون مقولة الرئيس السيسى التى أجهضت المؤامرة وعطلت المخطط، وضع ألف خط تحت عطلت المخطط هذا الكلام قبل سنوات وهل عرفتم لماذا كانت مصر تسابق الزمن فى البناء والتنمية وبناء القوة والقدرة؟.. تحية للقائد العظيم الرئيس عبدالفتاح السيسى، ابن مصر وعنوان شرف الأمة المصرية.