انتظرت شوية بعد إصدار المجلس الأعلى للإعلام لقراراته المهمة لأتابع نتائجها وتأثيرها على الشاشات المصرية المختلفة.. والحقيقة تم ضبط الأداء بنسبة كبيرة فى البرامج الرياضية بصفة خاصة بعد أن كانت مصدراً للفوضى والإثارة ونشر الفتن بين جماهير الكورة..
والآن أصبح المناخ هادئاً وتم إجبار بعض الضيوف اللى «مولعينها» على السوشيال على الالتزام فى تلك البرامج.. وطبعاً اضطروا للرضوخ.. ولا يتبقى إلا اختيار المحللين للمباريات بعناية ودقة حيث إن معظمهم كانوا مجرد لعيبة كورة ولم يدرسوا شيئاً ولا يقولون ما يفيد المشاهدين ومجرد ناقلين لما نشاهده فى الماتشات بدون أى جديد..
طبعاً.. من أهم قرارات الأعلى للإعلام والذى طالبت به كثيراً جداً هنا ومعى الكثيرون هو إيقاف الفقرات التحليلية التحكيمية بعد المباريات والتى كان لها من الآثار السلبية الخطيرة على مستوى الحكام خاصة فقد الثقة فى أنفسهم وما كان لها من أغراض شخصية أملاً فى الوصول لمنصب فى لجنة الحكام بالإضافة للمقابل المادى المحترم من القناة.. فقد كان الحكام فى الملعب منشغلين بما سيقوله المحللون بعد الماتش لذلك كانت معظم قراراتهم «غلط» وتؤدى لبلبلة..
البعض اعترضوا على القرارات بأشكال مختلفة.. منهم الضيوف الذين أعلنوا رفضهم بحجة انخفاض حجم الإعلانات وهى بالطبع مصدر مهم للإيرادات ولكن المعروف أن البضاعة «الحلوة» تجذب المعلنين بقوة المحتوى وجماهيرية المذيع وليس بالصراخ وإثارة الفتن وتخليص الحسابات والمفروض «شغلة» الضيف أن يقول رأيه فى حدث أو قضية معينة وليس فى قرار الجهة الرسمية المنظمة للإعلام.. ومنهم من قرر ارتداء المذيع والضيوف لملابس بلون معين تعبيراً عن الاعتراض وهى طريقة فيها «شياكة» بعيداً عن «التشنج».. ومنهم من قال كلمات الموافقة على القرارات ولم تتأثر إعلاناته..
بكل صراحة.. لأول مرة نشاهد «العين الحمراء» للبرامج الرياضية بعد أن أفلت العيار من بعضها.. ولابد من تحية الفضائيات التى التزمت كلها بتنفيذ القرارات مما يؤكد دعمها للمصلحة العامة.. ومن خلال متابعتى لم تتأثر مساحة الإعلانات فى البرامج الرياضية.. وبرافو الأعلى للإعلام.