فئة من معدومي الضمير.. رفضوا حياة الاستقامة والكسب الحلال ولجأوا لسكة الندامة وطريق الضياع.. اختاروا “الفهلوة” لتكون وسيلتهم في الثراء المادي بتصنيع مستحضرات التجميل بكافة أنواعها سرا من خامات رديئة.. قاموا ببيعها بالغش والخداع للمواطنيين بدون وازع من ضمير علانية وبالطريق العام والميادين والأسواق رغم ما تسببه من أضرار صحية.. وأخيراً وبعد أن ذاع صيتهم وافتضح امرهم سقطوا في قبضة رجال الشرطة بكميات ضخمة من منتجاتهم “المضروبة”. تم التحفظ علي المضبوطات وتحرر محضر بالواقعة.
كانت أجهزة الأمن قد رصدت ملابسات ما تم تداوله وانتشاره عبر مواقع التواصل الاجتماعى بقيام بعض الأشخاص بترويج أدوية وعقاقير طبية مجهولة المصدر على المواطنين بأحد الأسواق في قلب العاصمة وتواجدهم بصفة مستمرة بالشوارع وفي الزحام وخاصة بالأحياء الشعبية بالقاهرة الكبري بتلك االبضائع “المغشوشة” المصنعة سرا وبالمخالفة للقانون فيما يسمي ببضاعة “بيرالسلم” وأنها تهدد جمهور المستهلكين البسطاء الذين يقعون فريسة لأفراد العصابة “معدومي الضمير”.
بالفحص أمكن تحديد المتهمين وتبين من التحريات التي أشرف عليها اللواء علاء بشندي مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة ونائبه اللواء علي نور الدين أنهم يقومون بتصنيع تلك المنتجات من الشامبوهات والبارفانات وغيرها الكثير من مستحضرات التجميل والدواء داخل وكر خاص بهم من خامات مدمرة للصحة وتعبئتها داخل عبوات واستخدام استيكرات لماركات وأسماء معروفة لخداع الأهالي البسطاء الذين يقبلون علي الشراء دون وعي رغم ما تسببه من أضرار.
بعد اتخاذ الإجراءات القانونية تمكنت قوة من رجال المباحث بقيادة اللواء أحمد الأعصر مدير مباحث العاصمة من ضبط مرتكبى الواقعة وهم ثلاثة أشخاص وسيدة “لاثنين منهم معلومات جنائية”).. وعثر بحوزتهم على (عدد ٤١٥٠ علبة مستحضرات تجميل- عدد ١٢٩ علبة دواء مختلفة الأنواع).. وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الجريمة وجار إعادة استجوابهم لبيان باقي أعوانهم وعما إذا كان يحتفظون بكميات أخري داخل مخازن خاصة بهم من عدمه، وإحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق.