تحكى لنا ميسون على رحمون – ضيفة سورية تعيش معنا فى مصر- عن العادات الرمضانية فى سوريا وتقول أنها تشبه كثيرا العادات فى مصر وإن كانت مصر بلد أكبر وعريقة وبها عادات جميلة أكثر.. ولكن بصفه عامة شهر رمضان هو الشهر الذى تتزايد فيه صلة الرحم وتجمع العائلة أكثر من مرة.
وتقول ميسون: ” بعد ثبوت الهلال للشهر الفضيل تنتشر الابتهالات فى المساجد، ويبدأ الشراء من المحلات التجارية لتجهيز العزومات التى تتشابه كثيرا مع العادات المصرية فاليوم الأول تكون العزومة عند أهل الزوج واليوم الثانى عند أهل الزوجة”.
ولابد أن يتواجد على المائدة السورية فى أول يوم وحصرياً أكلات “البياض” أى وجبات يدخل فى إعدادها الزبادى ويكون لونها أبيض حسب الأكلات السورية وأيضا المقبلات التى يدخل فيها الكبيبة والسمبوسك والكبة النية والمحمرة والشوربة وطبعا سلطة الفتوش.
تقضى العائلة السورية يومها فى رمضان منذ الصباح الباكر، الأطفال تتجمع سويا للعب والازواج يذهبوا للعمل أما ست البيت تبدأ فى التجهيزات الخاصة بالافطار.. تتجمع العائلات من وقت الإفطار حتى صلاة التراويح، وبعدها يأتى دور التحلية بالحلوى السورية كالمبرومة والمغشوشة والقطائف، فضلا عن المشروبات الرمضانية المفضلة فى سوريا كالسوس والتمر هندى والقمردين.
ويمكن ان تستكمل القاعدة العائلية فى أحد المطاعم أو الخيم الرمضانية ليلا ويحلو السهر مع التخت الشرقى.. وتتزين المرأة فى خروجاتها بالعباءات العربية المطرزة.
تقول ميسون ليس لدينا فى رمضان أماكن مخصصة لإقامة موائد رحمن كبيرة مثل مصر، وهى من العادات الرمضانية المصرية الجميلة، ولكن لدينا فى سوريا توزيع وجبات وخزين جاف وحبوب للمحتاجين وصدقات وإطعام صائم.