دور مصرى محورى فى الشرق الأوسط
7 أيام منذ تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لفترته الثانية قدم فيها الكثير من القرارات كان أبرزها أنه ستكون هناك عواقب إن لم يصمد وقف اطلاق النار فى غزة، وأن أسعار النفط ما زالت مرتفعة فى ظل عدم وجود مؤشرات على انتهاء حرب أوكرانيا، وحان الوقت لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا ووقف نزيف الدم من الجانبين كما تحدث ترامب عن أنه يريد لقاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى أقرب وقت ممكن كما أعلن عن عزمه التواصل مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون مرة أخرى بعد أن كونا علاقة عمل خلال فترة ولايته الأولي.
تحدث ترامب عن أن تعريفات جمركية ستفرض على كندا والمكسيك بدءا من فبراير المقبل، كما أعلن مجددا، عن ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعى لدول حلف شمال الأطلسى «الناتو» إلى 5 ٪ من ناتجها المحلى الإجمالي.
ووقع ترامب عدداً من الأوامر التنفيذية فور انتهاء خطاب التنصيب، ومن أبرزها الأوامر التنفيذية المتعلقة بملف الهجرة للحد من الهجرة على الحدود الجنوبية، حيث وعد بشن أكبر عملية ترحيل جماعى فى تاريخ أمريكا كما وقع على أمر بانسحاب الولايات المتحدة، ثانى أكبر مصدر للغازات المسببة للانحباس الحرارى العالمى من معاهدة المناخ.
أهمية مواصلة التنسيق بين مصر وقطر والولايات المتحدة لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، وأهمية احترام كافة الأطراف لبنود الاتفاق والعمل على تنفيذ مراحله فى التواريخ المحددة لها، هناك أهمية لتحقيق تسوية نهائية للقضية الفلسطينية تفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استناداً لحل الدولتين، وبما يتفادى حلقات العنف بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة الامريكية ضرورى بهدف خفض التصعيد فى المنطقة وإحلال السلام والاستقرار فمصر دورها محورى تضطلع به فى منطقة الشرق الأوسط،والعالم اشاد بهذا الدور الذى قامت وتقوم به وقد بذلت «القاهرة » جهوداً كبيرة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى فى غزة فمنذ أحداث السابع من أكتوبر عام 2023 لعبت دورا هاما فى حشد الرأى العام العالمى فى مؤتمر القاهرة للسلام، وانطلقت بعدها فى عملية دعم ومساندة إغاثية لشعب فلسطين، وبلغ ما ساهمت به مصر اكثر من 70 ٪ من هذه المساعدات كما انها افشلت المخططات الرئيسية للحملة الإسرائيلية لعملية التهجير القسرى للفلسطينيين من قطاع غزة لتصفية القضية الفلسطينية.
ان الخيارات العسكرية تثبت فشلها ولا تحقق السلام والاستقرار فى المنطقة، وأنه لا غنى عن الحلول الدبلوماسية، وهناك ضرورة لمعالجة جذور عدم الاستقرار فى المنطقة وهى إنهاء الاحتلال الاسرائيلى للأراضى الفلسطينية المحتلة وبالتالى فدعونا نتفاءل ان تنتهى الحروب فى العالم وان يسود السلام والاستقرار خلال الفترة المقبلة.