شهر رمضان شهر الطاعة والمغفرة، شهر تظهر فيه أثر نعم الله على عباده، ونرى الكثير يسرفون فى إعداد أنواع من الأطعمة بكميات تزيد عن حاجتهم وقد لا يعاد تناولها مره أخرى وتترك لتفسد وتلقى بالقمامة، وحول السؤال عن الحكم بالإسراف في إعداد الطعام في رمضان؟
أجابت لجنة الفتوى بالأزهر قائلة: كثيرًا من المسلمين في هذا الشهر يصنعون أنواعًا كثيرة من الطعام والشراب بحجة أن الشهر الفضيل يكثر فيه النعم لا يدرون أنهم يسرفون في إعداد الطعام والشراب لأنه زائد على ما يكفيهم، والإسراف سلوك مذموم شرعًا: فقد قال تعالى: “وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا * إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا”.
فعلى المسلمين عدم الإسراف في إعداد الطعام، وأما إذا كان هناك كمية من الطعام زائدة عن الحاجتة الأصلية فتصدقوا بها على من هو محتاج لها وذلك لحث رسولنا الكريم على ذلك في الحديث الشريف: «وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ زَادٍ، فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَىٰ مَنْ لَا زَادَ لَهُ».. قال الراوي: حَتَّىٰ ظَنَنَّا أَنَّهُ لَا حَقٌّ لِأَحَدٍ مِنَّا فِي الْفَضْلِ. أخرجه أبو داود.