أعمالك الطيبة.. سندك فى الحياة.. ورصيدك الدائم فى جنات النعيم.. والظروف الصعبة دائماً تظهر معادن البشر.. وروح المقاومة والشهامة.. وقد يختفى أبطالها وراء نكران الذات.. والمبادرة التلقائية لإيقاف نزيف الخسائر والأزمات.
نعم.. المصريون.. أصحاب همة وقوة.. قادرون على تحدى التحدى ومواجهة الشدائد بقوة وصلابة وإيمان من أجل أم الدنيا.
ويبرهن على ذلك وعى المصريين وتمسـكهم بوطنـهم عقـب أحــداث 25 يناير ونجاحهم فى إفشال مخطط اختطاف مصر وطمس هويتها من جانب الجماعة الإرهابية واستعادة قوتها وشموخها بثورة الثلاثين من يونيو 2013 التى ساندها جيشنا العظيم وقيادتنا الحكيمة لنعيش فى أمن واستقرار ورخاء.
وقد سجل أشرف الرجال سطورا جديدة للانتماء والألفة ووحدة عناصر الأمة فى ملحمة عنوانها «مصر الجديدة».. أرض الاستقرار والسلام.. مهد الأنبياء.
الحمد لله.. انتصرنا على قراصنة الفتن والشائعات والمزايدات.. وأصبح مستحيلاً أن ينجحوا فى الاستيلاء على سفينة أغلى الأوطان.. وشلت أيديهم وعقولهم إن حاولوا.. أو حلموا بإغراقها فى بحار الدماء والدمار.. وبفضل من رب العالمين.. كلنا على قلب رجل واحد.. لا فرق بين كبير وصغير.. رجل أو امرأة.. مسلم ومسيحي.. وسنعيش فى رباط إلى يوم الدين.
ورحم الله الشهداء.. وألف تحية من كل بيت.. لمن يبادر بتلبية النداء.. بمجرد أن يندلع الخطر.. يدرك مسئوليته عند المواجهة والإنقاذ.. لأنه يدافع عن الأرض والعرض وبيتنا الكبير.. إنها وشائج الدم والحضارة والإيمان.. والكل يدعو بأن يجنب الله سبحانه وتعالى مصر المحروسة الأحزان.
علموا أولادكم الحب والود والتكاتف من أجل الوطن.. ساعة الخطر.. واحكوا لهم معجزات البناء والعمران واصطفافنا وتلاحمنا لنعيش بكرامة فى أمن وأمان.
وأقول للأبناء والأحفاد : افعل خيراً.. تحصد حباً.. حافظ على سماحة روحك الطاهرة بالابتعاد عن الحاقدين.. وأؤكد أن الصدمات لن تهزمك.. وستصبح خبيرا فى مواجهة الخائنين والمتربصين.
وقد يطول مشوار العطاء.. وبالصبر سيرزقك الله أعظم بناء للأبناء.. قال سبحانه وتعالي: «وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين».
سورة الزمر «73».
حفظك الله مصرنا الغالية.. اللهم آمين.