الاحتفال بعيد الشرطة يأتى احتراما لبطولات رجالاتها على مر العقود فى حفظ الأمن والذود عن الوطن.. وعندما أتذكر هذا اليوم 25 يناير 52 أتذكر كيف قام أبطالنا بعزيمة وإرادة وطنية بمواجهة تاريخية مع المستعمر قدموا فيها نموذج العزة والكرامة التى يسير عليها رجل الشرطة دفاعا عن الوطن.
وها نحن بعد 73 عاما نحتفل ونجدد الاحتفال معهم إيمانا بدورهم الأمنى والاجتماعى والتوعوى فى حماية مقدرات الوطن وأمن المواطن.. فدورهم ليس حماية الجبهة الداخلية أو منشآت الدولة فقط بل مواجهة الإرهاب الأسود للجماعة الإرهابية ويحملون عبئا كبيرا فى حماية الوطن وأمنه الداخلى وسقط منهم الشهداء سواء فى المدن المصرية أو أئمة المساجد أو فى الكنائس وفى الأكمنة بالطرق.. تحملوا عبء المواجهة بشرف فى كل مديريات الأمن.
ان مواجهة عناصر الارهاب وسقوط عشرات الشهداء هدفه الاستراتيجى هو حماية المواطن وإحلال الأمن والأمان.. وكلنا نقدر دور رجال الشرطة جنودا وضباطا وقيادات وهم يسعون بشرف لحماية الوطن والمواطن وحفظ المال العام والممتلكات الخاصة والعامة.. ولن أقف كثيرا عند أدوارهم الانسانية ودعمهم للمجتمع من خلال المشاركة فى مواجهة جشع التجار عبر منافذ فى كل مكان رسمت خريطة «أمان» فى كل أنحاء الوطن وأصبحت الملاذ المريح للمواطن فى كل محافظات مصر.
ان تاريخ مواجهة الارهاب مملوء بالصفحات الناصعة التى تعكس أداء رجال الشرطة ودورهم والحفاظ على حقوق الانسان ورعاية المواطن.. كل قطاعات الشرطة تقوم بدورها.. ومن هنا عندما نحتفل بعيد الشرطة نخلذ نماذج قائمة الشرف الشرطية التى ضحت بنفسها ونتذكر رجالهم الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حماية المواطنين.. ليس مطاردة الارهابيين فقط بل مطاردة تجار السموم والمخدرات فرجال الشرطة راية الأمان عندما يجدهم المواطن فى الشارع أو الميدان وسط الجمهور لحماية الشعب والمجتمع.
فى عيدهم نقف لهم تقديرا واحتراما وتحية لمواقفهم الكثيرة من أجل راحة المواطن فى منزله والتلميذ فى مدرسته والعامل فى مصنعه والمزارع فى حقله ونقدر المجهود الكبير الذى يقوم به وزير الداخلية اللواء محمود توفيق فى تطوير أداء رجال الشرطة تحديثا وتسليحا وعلاقات انسانية فى المجتمع.
ان تصدى رجال الشرطة لموجات الارهاب الاسود والقضاء عليه يدعونا إلى الفخر والاعتزاز بالدور الذى يقومون به فهذه الأدوار تجعلنا نفتخر بالاحتفال معهم ونخلد معهم اليوم التاريخى «الرمز» الذى يخلد أحد أيام أدوارهم فى الاسماعيلية الذين رسموا فيه روح التضحية والفداء بأدائهم المشرف والذى يواصلونه حتى اليوم.. كل التحية والتقدير لرجال الشرطة الشرفاء الذين يستحقون بالفعل أن نحتفى ونحتفل معهم فهم الوجه الحضارى للوطن.. وما يحرص عليه جهاز الشرطة اليوم بتطوير كفاءة رجل الشرطة هو تحديث مهم نلمسه فى كل أقسام الشرطة ونقطها فى ريف مصر الكبير لكى يتطور الأداء للأفضل وكشف الجريمة استباقيا.. ندعو الله فى يوم عيدهم أن يحفظ مصر كيد المجرمين وصناع الجريمة وعبث الكارهين والارهابيين.. ونؤكد للجميع ان الوطنية هى توفير الدعم الواجب لرجل الشرطة فى كل أنحاء الوطن لحماية مقدرات الدولة وان الشرطة مع قواتنا المسلحة الباسلة دروع حماية الوطن وسيادته والمجتمع الذى نعيش على ترابه.. وأفعالهم البطولية ستظل خالدة فهى أيام لا تنسي.