على الرغم من التحذيرات المستمرة التى تطلقها معظم الجهات المعنية سواء حكومية أو خاصة منذ سنوات الا ان عمليات اختراق حسابات العملاء لدى المؤسسات المالية مازالت تنجح يوميا..
أرجع الخبراء استمرار حدوث الاختراق إلى عدة أسباب اهمها التطور التكنولوجى المذهل لدى السارق او الهاكرز وطريقة استهداف الضحية بالإضافة إلى ان معظم المواطنين ليس لديهم دراية بخطورة الرسائل التى تصل لهم ويتعاملون معها بكل بساطة خاصة كبار السن.
تلاحظ من خلال المتابعة والرصد للأمن السيبرانى ورود رسائل نصية إلى بعض عملاء هيئة البريد من أرقام هواتف محلية ودولية يطلبون من خلالها تحديث بعض البيانات وذلك لتسليم طرود وبعائث بريدية عن طريق الضغط على روابط غير معلومة المصدر بهدف اختراق حسابات المواطنين.
مما اضطر البريد إلى اصدار العديد من التحذيرات التى تؤكد أن جميع هذه الرسائل ليست صادرة من البريد وأنه لم ولن يطلب من العملاء الضغط على أى روابط لاستكمال بياناتهم أو دفع مصاريف شحن، أو أى رسومٍ أخرى عبر الهاتف المحمول أو الرسائل النصية. وشدد البريد على ضرورة عدم إعطاء أى معلومات خاصة بالحسابات مثل الأرقام المسجلة خلف البطاقة أو تاريخ انتهاء البطاقة، أو الرقم السري، أو رقم البطاقة الشخصية إلى أى شخص أو تسجيل أى منها على صفحات أو روابط غير معلومة المصدر، حفاظًا على البيانات الشخصية والحسابات المالية.
كما يوضح أنه يتمُّ اتخاذُ التدابير القانونية اللازمة تجاهها وفى حال ورود أى استفسارات أو شكاوى يرجى الاتصال بالخط الساخن 16789.
كبار السن وخاصة ارباب المعاشات احد الذين يستهدفهم الهاكرز ولذلك لابد من تواجد احد الأبناء او الأقارب دائما بجوارهم لتحذيرهم من مثل تلك الطرق التى تهدد حساباتهم خوفا عليها من السرقة .
ولكن المسئولين فى الجهات المختلفة الذين يتعرضون لمثل تلك الهجمات يتلقون تدريبات عالية بصفة مستمرة لعدم الوقوع فريسة لمثل هذه الاحتيالات التى قد تعرض جهات عملهم لمخاطر جسيمة. ورغم ان هناك نسبة من الاختراقات تقع فعلا على بعض هؤلاء المسئولين فى بداية عملهم بسبب نقص الخبرة لوجود تطابق يصل إلى 100 ٪ فى بعض الرسائل التى تصل لهم بفضل مهارة الهاكرز.
الحل السهل والآمن هو عدم فتح أى رسالة مجهولة تصل لأى مستخدم من رقم غير معروف بالنسبة له بل والأفضل عدم التعامل مع اى رسالة ترويجية تصل لك حتى ولو كان المصدر شخصاً معروفاً.