أسابيع قليلة وتكتمل المعجزة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما طلب من الحكومة الإسراع فى إحياء صناعة الغزل والنسيج والتى تملك مصر فيها ميزة مما يجعلها مركزًا صناعيًا رئيسيًا قابلة للتسويق محليا وعالمياً لتنتزع مصر الريادة من جديد لتحتل نسبة لا تقل عن 40 ٪ من حجم هذه التجارة عالمياً أسوة بما كان يحدث فى الاربعينيات من القرن الماضي.
التقارير الدورية توضح حجم التقدم فى المشروع بالمقارنة بالبرامج الزمنية المحددة ببدء الانتاج واهم العقبات وكيفية التغلب عليها مع توفير كل الامكانيات المادية والمعنوية لانجاح هذا المشروع مع متابعة ميدانية من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء للوقوف بنفسه على حجم الانجاز واهم العقبات وإزالتها فورا.
وبالامس القريب كان هناك فى العاصمة الادارية اجتماع لرؤساء شركات الغزل مع المهندس محمد شيمى وزير قطاع الاعمال للاطلاع على حجم الانجاز الذى تحقق والبدء فى تنفيذ المشروعات المدرجة فى المرحلة الثانية من المشروع القومى لتطوير شركات الغزل والنسيج والتى تنتهى فى يوليو القادم ويعقبها مباشرة المرحلة الثالثة للمشروعات قبل نهاية ديسمبر ليكون كل مصانع المشروع قد اكتملت وبدأت طرح الانتاج محلياً وخارجياً.
استغرق الاجتماع 10 ساعات كاملة تخللها لحظات استراحة واستمع الوزير من كل رئيس شركة عن كافة التفاصيل كما طالب رؤساء الشركات ضغط الجدول الزمنى للتنفيذ بهدف سرعة ضخ عوائد التصدير من العملات الاجنبية فى شرايين البلاد دون إبطاء.
يقول المهندس جلال سليمان رئيس مصنع دمياط للغزل والنسيج ان النهوض بصناعة الغزل والنسيج تستغرق 70 ٪ من وقت الوزير وهو حريص على إنجاز هذا المشروع فى اقل وقت وفقاً للبرنامج الزمنى مشيراً إلى ان الوزير طلب منه تشغيل المجمع الصناعى الجديد فى دمياط فى أغسطس القادم وأجاب بان المجمع سيكون فى التشغيل التجريبى فى أكتوبر القادم.
أوضح ان مشروع دمياط متخصص فى انتاج اقمشة الجينز التى تنتج بأعلى مواصفات للتصدير للاسواق العالمية وللسوق المحلى للمنتج الذى يباع فى البرندات باعلى سعر مشيراً ان المصنع بأكمله أنشىء حديثاً وينتج مصنع الجينز 30 مليون متر أغلبها للتصدير مشيرًا ان هذه النوعية من أقمشة الجينز مصنوعة للبرندات العالمية بدءاً من القطن حتى المنتج النهائي.
قال إن القطن يدخل مراحل التصنيع ويصنع منه خيوط وجزء آخر نسيج ثم مرحلة تحضيرات النسيج ثم القماش وانه حريص على الانتاج باعلى مواصفات سواء للسوق الخارجى او المحلى مشيرا إلى ان متر القماش من هذه النوعية يباع بـ 4 دولارات مقابل أنواع رديئة تباع بدولار لا ينتجها المصنع الجديد مشيرًا إلى ان المصنع يراعى المواصفات المصرية والعالمية مع مراعاة التوافق البيئى حتى يمكن الدخول للاسواق الاوروبية.
وتمت الاستعانة بشركة وطنية مع أخرى المانية لمعالجة المياه الناتجة عن مرحلة الصباغة لانها من أخطر مراحل فى المشروع وتحتاج الى معالجة خاصة لخطورتها على البيئة واشتراط الجهات المانحة اعلى مواصفات فى المعالجة البيئية يتكلف المشروع 4 مليارات ونصف المليار جنيه انشاءات وشبكات و71 مليون يورو منها 85 ٪ قرض والباقى تمويل محلي.